الفصل الرابع عشر
اضطربت انفاسها و رفعت بصرها الى وجهه القريب حتى لفحت شفتيها انفاسه الدافئة و ضعفت كليا و هي ملاصقة لجسده هكذا و قالت عبر شفاه مضطربة: "تخيل ان تراك خطيبتك و انت تتصرف معي هكذا....... ترى اترضى بذلك؟"
وخفقت اهدابها و هي تتطلع بعينيه الجامدتين ....... حررها من يديه و خرجت بخطوات مضطربة و هي تشعر بالدوار من تأثيره.في المطعم قدم لها ليون الشراب و قال: "اشربي قليلا ليساعدك ذلك على الاسترخاء"
هي و بتوتر: "لا اريد اشكرك.......... قررت ان لا اتناول الشراب الليلة"
ابتسم و قال بلطف: "تبدين الهة جمال الم يخبرك احدا انك حسناء للغاية؟"
قالت و هي تتناول شيئا من المقبلات: "سأكون مغرورة هكذا"
هو وبجدية: "لك كل الحق ان تصبحين مغرورة و متعجرفة ايضا....... لا احد سوف يلومك"
قالت بتحديق: "لو اردت ان تحافظ على صداقتنا كف عن مغازلتي لا يعجبني ذلك......... لسنا بحبيبين....... الاصدقاء لا يتكلمون هكذا"
قال بهدوء: "حسنا سوف اتوقف الا ان ذلك صعب..... فشكلك ينطق لساني دون ارادتي حتى يطري عليك"
تطلعت به مذكرة بما قالته و ضحك قائلا: "حسنا .. حسنا.... توقفت تماما"سألته بإمعان: "ان كنت مستاء من جاك لأنه اذى شقيقتك كيف تسمح لنفسك ان تكون صديق لزوجته التي فضلها على شقيقتك؟"
قال بجدية: "لا ذنب لك يا ليندا..... جاك المذنب الوحيد انت هنا غريبة و طيبة القلب و من واجبي كيوناني ان اهتم بك"
اومأت برأسها ببطء............. فعلا هذه السهرة هدأت من غضبها و من توترها و اراحت اعصابها ....... لا يجب ان تبقى حبيسة لجاك و......... عمه.بعد ان تناولا العشاء ذهب بها الى نادي يفتح حتى الصباح و سهرت معه و راقصته حتى داهمها الوقت و قالت بقلق و هي تتطلع بساعتها: "يا الهي...... انها الساعة الثانية لقد سرقنا الوقت!!"
في السيارة تمنت ان تجد وليم نائما و جاك خارجا كعادته و لا احد يشعر بما اقدمت عليه من تجاوز و حماقة............. لقد ضربت بتقاليد العائلة عرض الجدار و اساءت الى وليام بشدة.
وضع يده على يدها الباردة و قال: "انت مثلجة.......... لا تخافي هكذا............. جاك يسمح لنفسه ان يسهر كل ليلة و يمضي الليل بالخارج و لا تعلمين مع أي امرأة يخونك............ لا حق له بالسيطرة عليك............. اما عن وليام فهو مجرد عم زوجك و لا حكم له عليك عليه ان يفهم ذلك"
قالت باستياء: "المشكلة ليس لأني خرجت بل هذا التأخير.......... لا اعلم كيف مضى الوقت هكذا بسرعة............... كان عليك ان تنبهني"
هو و بتبرير: "صدقيني من سعادتي برفقتك نسيت العالم كله"هي و بقلق: "ربما هذه المرة الاخيرة الذي يسمح لي ان اخرج بها............... و انت ايضا مسئول عن ذلك"
أنت تقرأ
ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceقال بهدوء : " انتبهي" رأت ان كوب الشاي مائلا بيدها و كاد ان يدلق عليها! وجه نظرته الى جاك الذي بدا مرتبكا و سأله: "لم تخبرني انك ستحضر معك صديقتك.............. لن اعتاد منك ان تأتي بالفتيات الى الفيلا" شعرت بالاهانة الكبرى لقد اعتبرها كأي واحدة رخيص...