الفصل التاسع عشر

177 13 0
                                    



الفصل التاسع عشر.............



في مساء الليلة لا احد كان موجود في الفيلا............ سارت ذهابا و ايابا و هي حزينة تعيسة لا تدري ما حصل الان.............. جاك بالتأكيد ذهب الى ذلك المكان المريب.............. ترى أ سيذهب وليم الى هناك؟
هذه الليلة خشيت بشدة عليهما.......... تأخر الوقت و هي وحيدة ............. قلبها ينبئها ان هناك امرا سيحصل الليلة ............. ما هو يا ترى؟ لقد تعبت من التفكير.

سهرت في الصالة و كانت تتطلع في الساعة التي بلغت الواحدة بعد منتصف الليل و تتطلع تارة اخرى بجهاز الهاتف .............. اذا كان جاك يريد ان يمضي الليلة خارجا ماذا عن وليم ؟....... فهو لم يعتاد على ذلك ما الذي اخره الى ذلك الوقت؟

رن الهاتف و قفزت من مكانها و عندما اجابت لوت شفتيها عندما جاءها صوت ليون الذي بدى لها مرحا: "كيف حالك يا ليندا...... اشتقت اليك............... ما زلت لم انسى تلك اللحظات الساخنة بيننا .......... كم اود ان احصل على اكثر من ذلك"

قالت بعصبية: "الا تريد ان تكف عن حقارتك؟.............. لا تعلم كم كرهتك حينها........... سأغلق الخط"
هو و بسرعة: "مهلا.............. جاك غير موجود صحيح؟"

هي و بنفور: "نعم غير موجود"
ليون و باهتمام: "و وليام؟"
اجابته بنفاذ صبر: "نعم خارجا ايضا"
اغلق الخط و بقيت تفكر ما سبب اسئلته الغبية تلك؟

سارت ذهابا و ايابا و بعد ساعة تقريبا اسرعت الى النافذة لترى وليم ينزل من سيارته و يدخل الى الداخل................. اسرعت اليه و هو كان مقبلا الى الصالة و عندما رآها قطب جبهته و بدى متغيرا............. قالت بسرعة و تلهف: "أحصل شيء؟"
ابعد بصره و بقي صامتا..........
ثم خلع سترته و رمى بها على الاريكة و هو يقول بغضب مكتوم: "تبا................. لقد داهمت الشرطة المكان الذي فيه جاك"
قاطعته قائلة بخوف: "قبضوا عليه.................. انت بلغت؟"
تطلع بها و امسك ذراعها بعنف حتى صرخت و هو يقول: "لا تتغابي.................. لا احد سواك فعل ذلك............... انت بلغت عنه حتى توجهين لنا ضربة قاصمة على ما فعله جاك معك................... انت انتقمت كما وعدت"

قالت بعيون متسعة و استنكار: "لا........... لن افعل ........... صدقني................. كيف لي ان افعل ذلك ؟........ لم افعلها اقسم"
قال بعيون ملتهبة: "لا احد له المصلحة غيرك................ انت تكرهين جاك تريدين الانتقام منه بأي وسيلة"
قالت صارخة: "قلت لا.......... لم افعل كما انني لا اعلم اين يقع ذلك المكان الذي تقصده........ لم ابلغ عن جاك لا تجعل غضبك يحرفك عن الاهم............... الان اين جاك؟"

اجابها بأنفاس متلاحقة من الانفعال: "داهم رجال الشرطة الموقع و حصلت مواجهة و اطلاق رصاص لا اعلم اين جاك........... لقد قبض عليهم جميعا الا هو......... لقد هرب............ هرب و لا اعلم اين هو و لا الى اين ذهب لا اعلم ما هو حاله الان"

ثم عاد لاتهامها قائلا: "انت و صديقك ليون تآمرتما علينا حتى تطيحان بنا........ كلا منكما لديه هدفه........... لا ا"
ضغطت على اسنانها و هي تتذكر مكالمة ليون و قالت مقاطعة: "ليون........... الفاعل ليون........... لقد اتصل بي قبل ساعة او اكثر يسألني فيها عنكما............. اراد ان يتأكد من عدم وجود جاك في الفيلا.............. ليون نفذ تهديداته................... هو عدوكما ليس.......... انا"

اجرى وليم عدة اتصالات و حاول ان يتصل بجاك دون جدوى .
قال بانفعال و قلق: "بالتأكيد جاك الان يعتقد انني من بلغ عنه............ هذا امر خطير................ لا اعلم ما الذي سيحاول جاك فعله الان و هو تحت تأثير المخدر و الصدمة.................. ربما يفكر بالانتحار........... او........ قتلي انا مثلا....... المدمن لا خيار له سوى الانتقام او الانتحار"

شهقت و قالت بخوف: "ربما يأتي الان و يؤذيك"
اغمض عينيه و بقي صامتا قليلا ثم قال: "ليته يأتي................ انا استطيع السيطرة عليه لكن اخشى ان يكون في حال خطر او مأزق ما"
ثواني و رن هاتف المنزل ركضت اليه و اسرع وليام و تناوله من يدها بسرعة......... كانت تفرك بيديها بقلق و قد جفت شفتيها........... انه ليون..............
و ضع وليام السماعة على اذنها و رفع الصوت.
قال ليون: "ما رأيك بفعلتي يا حلوة.............. لقد اطحت بزوجك و حبيبك ايضا .............. الاثنان الى الجحيم حتى تعلمي ما اهمية ليون"
وليم و بثورة: "ايها اللعين انا من سيلقنك درسا و يلحقك بالجحيم"

هزت رأسها و هي غير مصدقة ما قد يحصل انها مرتعبة تماما.

بعد مرور ساعة كانت جالسة مع وليام في الصالة و في عينيهما ترقبا للساعة و للهواتف ................. كان قلبها مرتعدا و تخشى امرا و كذلك وليم كان قلقا للغاية و شاحبا و عندما رن هاتف وليم تطلعا معا الى الجهاز و هو يرن و شحب وجهها و ابتلعت ريقها و مد وليم يده المضطربة و تناول الهاتف و قال بصوت قلق و مضطرب: "نعم.................................. نعم انا وليام اولسو"
تأملت وجه وليم و لاحظت التغيير الذي طرأ عليه بدى و كأن لا قطرة دم بوجهه و شفتيه ثم قال بصدمة: "نعم؟................ متى حصل هذا؟"

و سقط الهاتف من يده على الارض و قال بصوت باهت و ضعيف: "جاك................... مات"

شهقت و قالت بفزع و دموع: "مات؟............. لا............ قل ان ذلك غير صحيح ارجوك................. لا بد انه سوء فهم لا بد ان"
قال مقاطعا و هو يتهاوى على الاريكة: "لقد تناول جرعة زائدة من المخدر................... وجدوه.............. جثة هامدة في احدى الطرقات"

قالت رولا بحزن: "حبيبتي........................ تعالي و تناولي الطعام معنا............. انظري الى نفسك كم هزلت............. لما لا تكفي عن التفكير................ اخبريني ماذا يؤلمك ؟................ صحتك ليست بخير ..................... لقد مضى عام على وفاة جاك .............. ارحمي نفسك يا ليندا.................... حاولي ان تعيشي من جديد الذي مات انتهى و عليك بمستقبلك فأنت فتاة حسناء و صغيرة و ليس عدلا ان تدفني نفسك باحزانك................................ انظري....... صديق فرناندو تحدث معه و اعلن عن رغبته بالزواج منك"

قاطعتها قائلة بتوتر: "لا اريد سماع شيئا من هذا القبيل ارجوك"
رولا و بسرعة: "لن ادعك هكذا مستحيل............ اذن اذهبي للعمل ان مكوثك في البيت هكذا سيقضى عليك

انتهى الفصل

ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن