ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر

الفصل السابع عشر

ارجوحة الحب و الندم

الفصل السابع عشر..........

المحتوى الان غير مخفي

قالت فجأة و بعصبية: "من فضلك ليون.......... لا تحشر انفك بحياتنا"
قال و هو يمسك ذراعها بعنف: "متوترة لماذا؟.......... حفلة.......... عشيقك اللية؟"

التفتت اليه و اتسعت عينيها على اشدهما............ قال بابتسامة ماكرة: "اعلم عن ذلك الغرام ....... ليس كل من حولكما اغبياء.............. قد لا الومك فهو رجل مثير للاهتمام....... الا ان ذلك عيبا بحق العائلة يا سيدة ليندا................ اذا شممت الصحافة الخبر ستذهب عائلة اولسو الى............. الجحيم"
و ابتسم بخبث.

قالت بانفعال: "اسكت من فضلك لئلا يسمعك احدا............. هراء ما تقوله"

قال بملامح واثقة و بعيون ماكرة: "تعالي معي ان كنت........ تخشين ان ينتبه احدهم"

و جذبها من كف يدها و خرجت معه خارج الصالة الى الحديقة و سحبها باتجاه الاشجار المظلمة و قال و هو يقبض على ذراعيها بيديه القويتين : "لو كنت تريدين ان احتفظ بهذه المعلومة لنفسي............ كوني لي"

دفعته من صدره قائلة باستنكار: "ايها الاحمق......... معقول انك كريه و حقير لهذه الدرجة؟.......... لم اكن اتوقع منك ان"
و شهقت عندما قيد يديها خلف ظهرها و هو يقول: "ارغب بك بقوة ايتها الامريكية المثيرة"

قاومته بضعف و هي تحت تأثير الصدمة و بعد لحظات افلتت من يديه وقال بصوت خافت: "هذا لا يكفيني........... اعدك بأني سأحصل منك على المزيد يوما"

اسرعت راكضة في الحديقة و هي تمسك بالقرط الذي سقط من اذنها و تعيده بيدين مرتجفتين و شفاه مضطربة لقد قبلها الحقير رغما عنها أي مصيبة هذه التي ظهرت لها الان اضافة الى متاعبها؟
دخلت الصالة و هي شاحبة جدا ومضطربة و التفتت الى الباب لتجد ليون دخل خلفها و هو يضع سيجارة بين شفتيه و يبتسم بثقة و اعتداد.

نظرت الى وجوه الناس و لم ترى الا ظلمة بعينيها و جفاف بفمها ثم استقر نظرها بوجه وليم الذي كان يحدق بها بطريقة غريبة.............. بقيت تنظر بعينيه و هي لا تعلم لماذا هو متسمر هكذا!!!
جلست على الاريكة و هي مازالت محدقة به و وجدت بصره مستقرا على صدرها و بعينين شديدتي الالتهاب.
انزلت بصرها على جسدها و وجدت السحاب الامامي للفستان مفتوحا فتحة طويلة من صدرها حتى خصرها........ اغلقته بيد مرتجفة و اسرعت و سكبت لها كأس خمر حتى تسترخي و تهدأ من قوة ارتباكها و توترها.

سارت بين المدعوين و هي تبتسم بتظاهر و تجامل هذا و ذاك و قلبها يخفق بخوف من وليام الذي لم يفوته ما حدث...... لا يعلم انها اضطرت ان تحافظ عليه من لسان ليون القذر الذي كان يهدد بأنه سيشهر امرهما و سيكون ذلك بمثابة ضربة قاضية لوليام و جاك .