الانتقام

القلق

كان الجو باردا ورائحه المطر تملأ الشوارع والطرقات والأزقة ممزوجه برائحه التراب تلبدت السماء بالغيوم  السوداء مجددا وكاد صوت البرق أن يخطف الأسماع

جلست سراب أمام نافذه غرفتها وكانت قلقله وخائفه
بعض الشئ اخذت زخات المطر تنزل مره اخرى وتصدر أصواتا على النوافذ والأبواب
وكانت سراب سارحه باافكارها
اقتربت منها سهاد ،،
سراب ،،سراب ،افاقت سراب من سرحانها
ونظرت إلى اختها ،،نعم عزيزتي هل كنت تكلمينني،،
سراب ماذا هناك ياعزيزي تبدين قلقه

ابدا ابدا أنا بخير كل ماهناك الجو ممطر والرياح قويه فلهذا اجلس هنا

نظرت سهاد إليها عزيزتي أنا شقيقتك ،
واعرف جيدا إذا كنت قلقه اولست على مايرام
انتي قلقه على عصام اليس كذالك ،،؟

تنهدت سراب ونظرت إلى اختها لاادري من الذي ضرب عصام على رأسه ؟
لم تخبرها عما حدث معها لم ترد أن تقلق سهاد عليها أو تجعلها تشعر بالخوف

يمكن أن يكون قد صدم رأسه لان الظلام كان دامسا جدا

لاادري لاادري نظرت سراب إلى النافذه مره اخرى
انا متاكده ماحدث لعصام كان متعمدا

لما تقولين هذا الجميع هنا يحب عصام خاصه السيد شاكر وفوليت والسيد داوود وزوجته لقد كان الجميع خائف عليه وقلق

نعم عزيزتي انتي محقه يبدوا اني بالغت بخوفي قليلا لاعليك المهم أنه بخير والحمد لله

تبسمت سهاد نعم عزيزتي الحمد لله ضحكت سهاد لقد طلب الي عصام أن اقنعك بأن يكون الزفاف خلال هذا الشهر وان تذهبان إلى التسوق لتجهيز المنزل

تبسمت سراب الم أخبر عصام بأن نتريث قليلا
ولما الانتظار ياعزيزتي

أنها والدتي تقول لتمضي الشهور الثلاثة من ألعام الجديد وبعد ذالك يحدث الزفاف

أمي من قالت ذالك ،؟
هزت سراب رأسها نعم امي لااعلم من اين سمعت هذا الكلام ولكنها أخبرتني بذالك فوافقت واخيرت عصام بذالك لكنه أنصدم ولم يرضى  وهاهو يطلب منك هذا مره اخرى لاعليك سااتكلم معه لاحقا ،،
صاحت السيده هاله حبيباتي الكعك الساخن قد جهز هيا تعالا

حسنا امي دفعت سراب كرسي سهاد المتحرك إلى البهو لتناول الكعك والشاي الساخن

جلست العائله لتناول الشاي قال حميد سراب ابنتي هل انتي بخير ياابنتي

نعم ابي أنا بخير
لماذا قلبي يخبرني غير ذالك

تبسمت سراب لان قلبك خائف بااستمرار على بناتك

تبسم حميد ومن لي في الدنيا غيركن ياحبيباتي  لااخاف عليه انتن كل شي بالنسبه الي انتن العالم بأسره عندي

تبسمت سراب وسهاد وعانقن والدهن بكل حب

طرق باب المنزل قالت السيده هاله من الذي أتى في هذا اليوم الممطر

نهضت سراب وفتحت الباب فكان عصام تفاجئت عصام
لم ارك اليوم اشتقت اليك كثيرا كثيرا جدا

صاح السيد حميد ابنتي من في الباب

ابتي انه عصام ،،،،،دعيه يدخل الجو بارد

هل سمعت ،،تبسم عصام ودخل ومسك يد سراب اشتقت اليك جدا ،،،،وانا أيضا 
نظر إلى عيناها احبك كثيرا كثيرا
لم ارك اليوم أحسست باانقباض شديد
تبسمت سراب وقبلته من خده ،،،شعر بسعاده عظيمه
هيا الشاي شيبرد

تبسم عصام ومسك يد سراب وقبلها

سلم عصام على العائله وانضم إليهم ،،،
قدمت السيده هاله الشاي والكعك  الساخن إلى عصام
جلست سراب أمامه وكان ينظر إليها بكل حب وهي كانت تبادله النظرات والابتسامات

ثم قال السيد حميد كيف حالك يابني

الحمدلله ياعمي بخير في الحقيقه جئت اليوم للتكلم لتحديد موعد الزفاف

قالت هاله ،،،لماذا الاستعجال ياعصام مازال الوقت باكرا
تبسم عصام اريد سراب إلى جانبي ومعي
تبسم حميد انت تراها كل يوم ياعصام

واليوم لم اراها اشتقت إليها كثيرا جدا ،،عمي أنا أحب سراب كثيرا ولا اريد تأجيل موعد الزفاف ،لنحدد يوما لذالك   ،،،
تبسم السيد حميد أن شاءالله ياولدي،،،،،
ردت السيده هاله عصام بني لننتظر قليلا
يوجد لدينا عمل كثير التحضيرات الزفاف

وانا مستعد لكل شي أنا جاهز

أرادت أن تتكلم هاله قاطعها حميد لاعليك ياعصام

كل ما تريده مجاب لك

فرح عصام كثيرا وقبل يد عمه شكرا لك ياعمي،،
العفو بني انت ابني وتهمني سعادتك وسعاده سراب كثيرا نهضت سراب وقبلت خد والدها تبسم حميد وضم عصام وسراب إلى صدره نظر عصام الى سراب بكل حب وبادله النظرات المليئه بالحب والحنان ،،،يتبع