الفصل الخامس
__________________________________
الفَوضى عَمت داخِل البِلاد في الآونة الأخيرة من فسادِ سياسي وصولاً الى هجومٍ أرهابي.. ،إضافة لِأحداثٍ عظيمة وقعَت في شتى أنحاءِ العالم والكوارِث الكونية مِن فيضاناتٍ وزلازِل واضطراباتٍ التي تكَهنها البعضُ انها خَير في الغَير كان يَظنها شراً
والأعظَم مِن كُل ذلِك ، أنتشارُ الشائعات في كُل مكان..
فَقد قيل ان طفلاً قُتل بينَ الرِكن والمقام !
ويقالُ ان المَهدي المُنتظر سيظهَر .اما هي،كانَ خافِقها مضطرِب كما لم يضطرِب مَن قبل، تذهَب يُمنى ثم تعود يُسرى،تنشئ حلقات حولَ نفسِها وهي بأتمِ التوتر حَتى سَمعِت صوتُ ابيها الصارِخ
"الله أكبر! لقد قَتلوا من جاء مُبشراً بِالمهدي!"
قتلُ النفسِ الزَكية..أولى علاماتِ الظهورِ..
هي تُدرك جيداً مالذي يعنيه ذلِك..خَبر عظيم مَخفي خلفَ كُل تِلك الأحداثِ..مَعشوقها قادِمٌ لا محالة !.
"عليَّ أن التحُقَ بِركبِه..."
همسَت بِها لِنفسها متلهَفة لِقُرب معشوقِها ولكِن سرعانَ ما أدركَت الواقِع لِتستوعبَ إنها إمراة..امرأة ضَعيقة ليَس بِامكانها مُغادرةِ المنزِل دونَ ولي..كما أنها لَم تصِل لِمرتبة مَن سيعرجُ بِهم في صُبح قَريب ويستيقظونَ وهم داخِل مكة المُكرمة!
ولِكُل ذلِك،هي ذهبَت راكضة مُهرولة لِوالدِها دون تَأخير،تودُ مِنهُ حَلاً لِمشكلتها،فَهي تؤمن انه سيلتحُق بِركبُ المَهدي،خاصة وأنَّه الوحيد الذي تَتيقنُ انه بِصفها ولكنها صُدمت بِاختفاءه!
لا شـَك بِانه مِنهم..تلِك الفئة الجُندية المُخلصة لَه..هو كان تَماماً كَما أرادهُ الأمام أن يكون ولا شَك انه الآن يَتنعم بِقربه..
___________________________________
أنت تقرأ
إبنة المهدي(ع) مكتملة
Genel Kurguقال المهدي(عج): أنا بقيّةٌ من آدمَ ، وذخيرةٌ من نوحٍ ، ومصطفىً من إبراهيمَ ، وصَفوةٌ من محمدٍ (صلى الله عليهم أجمعين). المصدر : بحار الأنوار