البارت الثامن

4.1K 88 12
                                    


شعرت حورية بانقباض قلبها وهيا تري تلك البنت الجميلة التي بجانبه وممسكة بيديه بتملك وكأنه ملكها شعرت بتجمد اطرافها و دمعة هربت من عيونها عندما رأتهم هكذا وتلك الابتسامة التي تعشقها من مراد وهيا مرسومة علي وجهه والتي بهتت فور ان التقت عيونهم ورأي مراد دموعها وكأن العيون تتحدث في ذلك الوقت فكانت حورية تنظر له بعتاب ممزوج بحزن وتركته ودخلت ثانياً الي المطبخ
وبعدها دخلت عبلة الي المطبخ وتحدثت لهن:

يلا يا يسرا انتي وحورية اطلعو فوج غيرو خلجاتكم وسيبو الباجي هخلي سنية تكملو
حركت يسرا رأسها بإيجاب وخرجت لتصعد غرفتها اما حورية فتحدثت بحزن دفين:

انا مش عايزة اطلع ياما عبلة انا هكمل الوكل واشطب المطبخ وبعدين ابجي اطلع

اقتربت منها عبلة ورتبت علي ظهرها وتحدثت بحنان:

مالك يا بتي فيكي ايه

ابتسمت حورية رغما عنها وتحدثت:
مفيش حاچة انا بس عايزة اكمل الطبيخ اطلعي انتي غيري خلجاتك وانا هكمل

حركت عبلة رأسها بإيجاب وهي تذهب:
ماشي يا بتي متحرمش منيكي وتركتها وغادرت المكان ولم يتبقي سوي حورية وسنية وكانت حورية تعمل وهي عقلها منشغل بمراد وما رأته وظلت تذكر نفسها وعقلها ينبهها:

متزعليش هو ده الطبيعي وهيا دي البنت اللي تستاهله انتي كدة في مكانك الطبيعي واغمضت عينيها بحزن واكملت ما تفعله بصمت وحزن مكبوت

…………… استغفر الله العظيم واتوب اليه

في غرفة فرحة كانت جالسة علي الاريكة وهي تقلب في هاتفها بملل وغضب مكبوت فهي لم تهبط لاسفل مثلما امرها فهد خوفا منه ومن غضبه التي بات كابوسها المرعب، دخل فهد للغرفة بتعب واضح علي مظهره وتجاهلها تماما مما اغضبها كثيرا وتبعته بعينيها وهو واقف امام دولابه ويُخرج منها عبائته وتركها ودخل الي المرحاض وبعد وقت خرج وهو يرتدي عبائته ووقف امام المرآه وهو يضع عطره المميز وعندما رأت فرحة بروده المعتاد قامت بغضب واقتربت منه وهي تهتف بعصبية:

هو انا هفضل محبوسة اكده لحد ميتي

اجابها فهد ببرود اغاظها:

لحد ما يچيلي مزاچي

لهنا ولم تتحمل اكثر من ذلك فامسكت زجاجة العطر الخاصة به والقتها في الارض مما جعلها تصدر صوت عالي وهي تنك*سر لقطع صغيرة وصرخت به بغضب:

انا مش تحت امرك انت فاهم وانت اصلا معنديكش كرامة عشان تتچوز واحدة غصب عنها وهيا مش رايداك

نظر لها فهد شذرا بعدما سمع حديثها وتقدم منها بغضب وصف*عها علي وجهها مما جعلها تقع علي الارض مما جعل قطع الزجاج تجر*ح يدها فصرخت بأل*م،  اما فهد فور ان رأي ما حدث ورأي الد*م الخارج من يدها حتي اقترب منها بلهفة:

فرحة قلب صَعيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن