٩٤

488 37 23
                                    


مروقة بس دايخه حدي🤧
.
.
.
_____________

أنت المغيثُ لِمَن مَاتَت عزائمهُ
‏أنتَ الرَّحِيم بِمَنْ قَدْ هَدّهُ التعبُ .

جا شادي وهو مفجوع
:شصاير اشفيه لؤي ؟
ما انتبه لي؛لان جابر سندني على الجدار انتظر هناك
اشر علي جابر،ناظر شادي بعدم استيعاب بعدها شهق وقال بفجعه وقلق
:لؤي!!،من سوى كذا فيك؟،كيف كذا!،ليه تنزف من كل مكان!
ماتتحرك انت وتجيب عدتك تخيط جروحه؟!
تكلم جابر بصوت عالي وبحده وغضب:ولد عمتك قاتل له واحد!،لو جات الشرطة الان بيورطونا كلنا.
رد شادي بقوة:فداه!،بس لايموت!
قال باستغراب وعصبيه :اقولك ذابح  واحد تقول فداه؟!،والادمي الميت هناك!
احتدت نظرات شادي:بتجيب اغراضك ولا شلون؟!
لان لو رحت المستشفى بتعرض لمُساءلة قانونية،وبسحبك معي لهالجريمة!
حلت لحظة صمت وهم يناظرون بعض فيها، تنهد جابر وقال:طيب،دقايق شقتي قريبة من هنا،بس ما اقدر ادخلكم لان مرتضى عندي
راح،وجلس شادي يتحلطم عليه
بعدها لف علي وسالني :شصاير؟
صحصحت اشوي واستوعبت وش صار كرهت روحي لاني ماقدرت اطلع من بين يديهم،تجمعت دموعي وانا احس بحرارتها،اندفعت له وحضنته..كنت محتاج،ولاول مرة اصنع تلامس جسدي من ذاتي!
مسح على ظهري،بعدها سندني بخفه على الجدار
وقال بهدوء:جروحك..اشوي اشوي لاتالمك،الآن خله يخيط جروحك بعدها قوم اوديك شقتي وتفهمني شالسالفة
رجعت من جديد وغرقت وجهي في كتفه وقلت بخوف
:انا خايف شادي..خايف من نار جهنم..خايف..خايف من نفسي!
مسكني من كتوفي وبعدني عن كتفه وقال بخفوت وهدوء:ليش تخاف!،انا معك لؤي لاتخاف!،وبعدين ليش تروح النار وانت مافهمتنا السالفه من والى؟،كيف نعرف انك غلطان ولا لا!
قلت بشهقة ونحيب:بياخذوني السجن!،انا قاتل!،قتلته بكامل ارادتي!
ناظر فيني بلين:لا لؤي لا..شفت جروحك ذي؟،هذا دليل انك كنت تدافع عن روحك
بقيت ابكي وانحب الى ان جا جابر
:قالك شالسالفة ؟
:لا،مب جاي يتكلم
فتح الصندوق،وطلع خيوطه
:عندك منديل او قماش؟
قال له باستغراب :لا ليش؟
رد وهو يطلع المعقمات وأغراضه :عشان يعض عليهم،لاني بعقم الجرح ودامهم جرحين واضح انهم عميقين لدرجة ما،مو حيل وضعه خطير بس واضح ان فقد دم مب بكميه هينه،يعني وضعه وسط
سدحني على رجوله وناظر فيني وانا منسدح
:اذا حسيت بالم عض على يدي سمعت؟
اعض يده؟،يبي يموت ذا!
قص قميصي من جنب،وبدا يعقمه
والله وعضيت شادي بقوة،لمن انجرح
ياخي الالم يذبح!
ماقدرت اتماسك وقعدت ابكي
:اححح،حسبي الله على الي جرحك كذا،مدري ادعي عليك ولا شسوي يا لؤي!
حتى شادي قام يبكي بسبب عضتي
كنت بضحك بس ما امداني،لان انتقل لفخذي!
أسوأ جرح انجرحت فيه طول حياتي هو هالجرح
عضيت بقوة على يد شادي الثانية
وصج طلع دم كثير
صرخ :اهعع ،لؤي! كسر في هالضروس
وجع كنك كلب انت مع ضروسك ذي!
كنت بردها له وبعضه اقوى بس ماعندي طاقة
غمضت عيوني بسكون،سكون تام
شكلي بموت
ماحسيت في احد ولا حسيت اني مارجعت البيت من امس
جلست العصر عند شادي،وهذا انا اجلس كل حين يوم عند واحد؟
اف
حسبي الله عليك ياغيث
تكلم شادي بهدوء:جلست واخيرا؟
ناظرته بمزاج معكر،مالي خلق اجاوب وهزيت رأسي
قمت بطلع
:وين بتروح؟
:بيتنا يعني وين؟
:العمه امس اتصلت وهي قلقانه،تقول ارسلتك تشتري لها كم غرض ولا رجعت،قلت لها اني خذتك،وانه قال بيقولك بس نسى لانه نام،المهم..مب تقولي السالفه؟
قلت ببرود وخفوت:لا،لاتتورط
قام بسرعه:اتورط بوش؟،يعني منجدك مارح تتكلم؟،السالفه صارت اعتدائات وقتل!
ارتجفت يوم ذكرت الجثة،وتوسعت عيوني:ش.شادي الجثه!
:رحنا لها الصبح مالقيناها
توسعت عيوني اكثر:الشرطة!،اكيد هي الي خذتها
مسكني من كتوفي وجلسني على الكنب
هز رأسه بنظرات لينه:لا،مب الشرطة تطمن
عضيت صبعي بقلق،وجاني الم فظيع في جنبي وفخذي،سدحني شادي ولحفني باللحاف
:ارتاح،جرحك لازال يالمك اكيد،بتغاضى عن انك مارح تقول لي السالفه هالمره
لكن مارح انساها!
غمضت عيوني مره ثانية،مالي خلق هذره احد ياخي!
جلست المغرب،قمت بالموت ورحت اتوضى صليت بعدها طلعت للبيت،لان شادي كان مو موجود
كنت امشي،بس استوقفتني سيارة جابر
قال وهو فاتح النافذة ويمشي بالسيارة ببطء:انت تعافيت هالي تمشي مشي؟
ناظرته بتعب وببرود:لا..انا ميت
ضحك بسخريه:ادخل بس ادخل
وقفت اناظر في السيارة بشرود
قال باشوي حده :هيه!،قلت لك ادخل تسمع ولا؟
دخلت وسندت راسي على النافذة
قعد يناظر فيني وهمس
:نفس الشيء..توأم انتوا وانا مدري؟
ما اهتميت له ما لي خلق،ونفس اسال
:من سوى لك كذا؟،نفسه الي تهاوشت معه وسبب لك جرح الكتف؟
ما ادري انا قلت له ان الي سبب لي جرح الكتف هو نفسه الي بالمستشفى ؟
ما اذكر
هزيت رأسي ب اي،تحسبونه سكت؟،لا ماسكت ولا بيسكت شكله
:من هو؟
:واحد
:لاتختبر صبري
:...
مارديت
:اكلمك انا رد!
:شتبيني اقول يعني؟،اي هو،وهو واحد خطير راعي عصابات ومافيا وغيره
:وذيلي وش جابهم لك؟
قلت بخفوت:لاتكثر اسئلة تكفى!
قال بنفاذ صبر:بترد عدل ولا شلون!
مارديت
ناظرني بحده، لفيت وجهي عنه
تنهد:اقدر اساعدك وارفع قضيه عليه
:ماعندي فلوس
:ماعليك من الفلوس،حيدر يستاهل
انت بس تكلم!
حسيت بغصة وضيقة،شدخل حيدر وانا الي بنقتل هنا؟،الموضوع يزعج زيادة على انزعاجي من موضوع غيث،وخوفي من الي سويته
تنهدت ليه ما عندي احد اثق فيه؟،ليش ما اقدر اثق بأحد ؟،ليه انا كذا!
سمعت مرة شخص يتكلم عن موضوع الصحبة،يقول ان الله مخبي لك شخص وهالشخص بعد نفس الشيء
يعني بنلتقي في يوم من الايام،وقال ان الاصاحب الي صاحبتهم لمدة اكثر من سنه لازم تصلهم،يعني صله الرحم مب بس للاهل والاقارب حتى للاصحاب
بس انا اعرف حظي،لو تكلمت معهم ماعطوني وجه!
كان عندي صاحب،صاحب يعني صاحب!
كنا اصحاب من الابتدائي،بس..في الاخير ماكان يعطيني وجه،من هنا بدأت وحدتي
وحدتي لازمتني لمتوسط،تعرفت على ليث ذاك الوقت..الوقت الأسود
لازلت ما اعرف وش الي جذبني في ليث الغثيث؟
معاه ماذقت طعم الصحبه!
اصلا وش معنى كلمة صاحب؟
وش تعني؟،كيف الشعور الي يلازم هالكلمة؟
:جابر..وش معنى صاحب؟
بعد انظاره عن الطريق وطالع فيني ثم رجعها للطريق
:شدخل؟،الحين اسالك عن السالفة وترد علي بسؤال؟،تدري انك غريب؟
همست:ادري
مسح على وجهه بتفكير:صاحب..امم صاحب
مدري من تذكر لان ابتسم فجاة
قال بحزم وابتسامته الخفيفة لازالت:الكلمة عميقه وماهي هينه،ولا تنقال لاي احد بذي السرعة..لان محد يستاهل هالكلمة الا الشخص الأصيل والي مايترك صاحبه في اسوا الظروف ،تعني صاحب يصحبك في كل شيء،شين ولا زين،ما اعرف اشرح زين ولا ادري وصلك المعنى ولا لا،بس الي اعرف اوصله ان الصاحب يكون وفي،لان الصحبة مو بس تكون مشي مع بعض في ساحات المدرسة او المطاعم،الصحبة تكون بالمواقف
بلعت ريقي ورجفت بخفه،والضيقة بدات تملأ قلبي،حزن على حالي
هل انا ابي صحبه،ولا ابي احد يهون علي بس؟
تنهدت وارتجف صوتي من بديت اتكلم،اكره رجفتي ذي اذا تضايقت تجي هي مع دموعي بسرعه!
:انا..انا عالق مع غيث..غيث لا..اقصد انه واحد كان صاحبي..وطلع هو من العصابات وباعني لذا الشخص الي هو غيث..هربت منه وعشان كذا هو انتقم وما اظن انه هو بيوقف على فعلته ذي..هو الي قال لي اقتل وسلمني السكين والرجال اندفع نحوي فجأة
ويوم فتحت عيوني هو ..ميت
صمت عم في المكان
تنهد:ورا ماتكلمت من مساعه؟ليش تسوي كل هالدراما؟
ناظرت فيه،لكن انربط لساني ماعرفت اتكلم
سكت كم دقيقه بعدها قلت:لو اقدر اتكلم كان من زمان تكلمت،لو اقدر اطلع كل الي بداخلي كان ماعانيت من وحدتي،لو..لو اقدر اتواصل ولا اخاف من الناس كان قدني حصلت ربع كثير ولا صرت وحيد كذا
وصلني البيت،دخلت الا في وجهي امي
جنبها حيدر الي يتفحصني بنظراته
قالت بقلق:وينك؟،من امس وانا ادور عليك،وادق عليك ماترفع!،زين ان شادي دق علي وقال لي
يتبع...

صاحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن