صدمة

94 8 75
                                    

وما ان عبروا الخندق الا وقد وصلوا الى الساحل و كان بعد الساحل مملكةٍ مدمرة لا يسكنها الا الغربان و الجماجم

ازرهرد : ما هذه المملكة لم ارها من قبل؟

ايليان : انظري الى الجدران

ازرهرد: انه خطاب الاله! هذا يعني انها مملكة......

ايليان : انها ايليانيا

البائع: لقد قدمت هنا كثيرًا في طفولتي و كان المكان مهجورًا دومًا و زرت مملكة انجاد كثيرًا انها اجمل فتلك المملكة حضاريةٌ اكثر و جميلة

وقف ايليان فنزلت منه دمعتان مصدومًا ليرى فعل جدته

و اخذ يقول و صدى القصر يكرر بعده : احقًا ما فعلتِ يا لآلىء احقًا سلبتي يا لآلىء احقًا كرهتي يا لآلىء؟ فكيف بعشقٍ اوجد شلال لآلىء بأن يصنع بحر دماء؟

فكيف بغرامٍ ان يوجد سلسلة ثأر؟

فكيف بقبلاتٍ ان تصبح نظرات كُره؟

اجيبيني يا لآلىء

واخذ يسقط باكئًا فأهتزت أرض القارة و بدأت السماء بالمطر و الرياح تعصف بالاتجاهات اجمع و زجاج القصر يتفتفت الى ان اصبح رمالًا

البائع: ايها الاحمق بهذه الهزات لقد علم انجاد بوجودنا الان القارة كلها تهتز توقف

فصرخت ازرهرد : توقف يا ايليان لا تجعل نبوءة الاله حقيقة لا تجعل نفسك كـلآلىء لا تجعل نفسك كأنجاد لا تجعل نفسك كالاله

فأخذ يصارخ و الرياح تعصف اشد و اشد و الارض تتشقق ثانيًا تلو ثانية

(فأخذت (ازدهرد) بأحضانها (ايليان

لتقول: لو اننا اخترنا حياتنا او كيف نولد او كيف نعيش لكنت الان اساعد امي في البيت و لكان ابي يجلب لنا السمك وهو ضاحكًا ولكانت اختاي تلعبان في حديقة الكوخ ولكنت انت في أحضان والديك و جدتك تضحك محتضنةً اياك و لكان ايلي في احضان امه و لكان انجاد متزوجًا من لآلىء و لكان الاله يحتضن ابنه الثاني دون تلطيخ دمائه بيديه نحن لا نملك اقدارنا او سيرها لذلك لا تحمل نفسك أخطاء غيرك فالناس لن تقول بان ايليان فعل ذلك بل ستقول ان لآلىء من فعلت ذلك اما الان فأهدء

البائع: ولكنت انا بين الشجيرات دون ان ابلل سروالي من رؤية حاصد الاحشاء

فهدأ (ايليان) و هدءت بهدوءه الرياح

ازرهرد : لنكمل مسيرنا يا ايليان فلم يبقى الا القليل و نجد انجاد لا يجب ان تتهاون الان

فاستمروا في مسيرتهم لعدة ساعات الى ان وصلا الى مملكة ترفرف بها راياتٌ مرسومٌ عليها مسمارٌ فضي تلتف حوله افعى فعرفوا انه المكان المقصود وما ان دخلا من البوابة ليريا جثمانا معلقًا على البوابة لاحد الجنود فقالت ازرهرد: اذن وصلنا

الخنجر الفضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن