#كوني_جوهرة💎
#الفصل_الثالث
"حان الوقت لأسكب المشاعر المدفونة..وافصح عما أشعر به..!"
العقل: لا تفعل هذا أيها القلب اللعين، هل ستفصح عن مشاعرك بكل هذه البساطه؟!
القلب: نعم فأنا أحبه، لما لا؟!
العقل: وإن جرحك؟
القلب: لا لن يفعل، فأنا غيرتُ من نفسي لأجله
العقل: وهل تغيير المظهر كافي؟!
القلب: ارجوك يا عقلي، لا تنجرف نحو الواقعيه، فأنا أريد أن أشعر بالسعادة ولو للحظة!
العقل: عن أي سعادة تتحدث؟!..مهمتي هي أن احميك، كي لا تُجرح، كي تشعر بالسعادة الحقيقية!
القلب: لا، دعني اقود سعادتي هذه المره!
هذا كان الصراع الذي يجول بداخلي بين عقلي وقلبي!...فالإعتراف بالحب ليس بالهين كما تعتقدون، فأنني سوف أفصح عن مشاعر أكنها بداخلي لفترة طويلة...!
وهذا الاعتراف سيحدد مصير حكايتي، اما بالقبول من الطرف الآخر أو لا!!!
عندما أخبرتني نور اننا سنجتمع غداً في الكافيه بعدما ننتهي من الدرس كي نتحدث عن الخطوه الثانيه..خطوة الاعتراف!
كنت في صراع داخلي مع نفسي، صوتٌ ما يحثُني على الاستمرار، وصوتٌ معاكس له يحثُني على التوقف...
كنت تائهة،مترددة،خائفة، فأنا مراهقة في مقتبل العمر، خائفة بأن تنكسر، بأن تنجرح، بأن يُسخر منها، خائفة أن تندم!!!
اخذتُ تنهيده طويلة محاولة جمع شتات نفسي، والسيطرة على مشاعري، ثم تسطحت على فراشي وغرقت في نوم عميق هاربه من الصراع الداخلي الذي يجتاحني!
"مازن انا بحبك"
"وجدته ينظر لي بذهول ثم تحولت تعابير وجهه إلى السخرية من ثم ضحك وقال: بتحبيني؟هه والمفروض اقولك بحبك يعني، روحي بصي لنفسك في المرايه الاول، ثم انفجر ضاحكاً بسخرية حتى جاء أصدقائه وسألوه عما يضحك فقال وهو غير مبالي لنظراتي المصدومه والمنكسره : الحقو يا شباب جوهرة بتقولي انا بحبك..متخيلين!! فأنفجرو ضاحكين وهم ينظرون لي بإشمئزاز وسخريه...
لم أستطع التحمل من وهل الصدمة و وقعت مغشية مغشية عليّ، شعرت بأن قلبي ينزف من مرارة الحزن والصدمه، رمشتُ بعيني بألم، وجدتُ فتاه تحتضن مازن وتضحك معهم وهي تنظر لي بتشفي وغل، لم أستطع أن اتبين ملامح وجهها فكل شئ اسود في عيني، وشعرت بأن روحي تنتزع من جسدي..
شهقت فجأة وانا الهث بأنفاساً متقطعة، حتى استوعبت أن هذا ما كان الا كابوساً بشع!...
وجدتُ امي تقترب مني وهي تنظر لي بخضه وتتحسس بكف يدها على وجهي المتعرق قائلة: مالك يا جوهرة؟!!!