١٨

4.7K 113 33
                                    

كانت مشاعره متلخبطه من اول ما ركب السياره مع ابوه..

" بيكون عندي أهل؟ مره ثانيه؟ معقول يفتكروني... هل راح يتقبلوني اصلا؟ "

ما رضى عقله يسكت طول ما هو بالطريق لما وقفوا عند فله كبيره، دخلت السياره للقراج وكان يطالع المكان وهو مدهوش

نفس البيت اللي كبر فيه من كان صغير ولا شي تغير لما قطع حبل افكاره صوت ابوه وهو يقول ...
: يلا لؤي حبيبي؟

ابتسم ونزل وهو خايف من اللي يستناه ، حط ابوه يده على كتفه ومشى معه لما فتح الباب ولقاهم كلهم متجمعين.

ابو لؤي وهو يربت على كتف لؤي ومشاعره خانته بصوت باكي: شوفوا مين رجع!!

تعالت اصواتهم بين فرح واستنكار وكانت امه اول وحده تحضنه: لؤي!!! لؤي ولديي!!!

حضنها بقوه وهو يحس روحه بتطلع منه شعور كان فاقده من زمان رجع له الحين وكأن الفراغ اللي لطالما عذبه امتلى.

كانت تبكي وما قدر لؤي يمسك دموعه وهو يشوفها بذا الحاله، بالقوه ابعدت عنه وخلت جُمان تحاوط وجهه بيده : لؤي حبيبي فاكرني؟

هز راسه بسرعه وحضنها: جُمان...

جُمان: يا روح جُمان انت!

مسحت على راسه لما هدى ولقى صقر اللي وقف قدامه وهو ماسك نفسه لا يبكي وبحركه غير متوقعه ضربه على راسه بشويش.

صقر بحده: مره ثانيه ما بخليك تروح وحدك فاهم؟

ابتسم وهو يهز راسه بحاضر: حاضر صقر.

ابتسم له صقر وحضنه: وتراك اخوي ما لقيناك عند المسجد.

ضحكوا كلهم وسط دموعهم بعدها اخذوه وجلسوه وهم يتطمنون عليه.

كانت امه رافضه تخليه يبعد عن حضنها، وبطبيعه لؤي الطفوليه، حكى لأهله عن كل شي وكيف ان احمد كان مهمل بينما كرم وأصيل احتوه وكانوا يدافعون عنه دايم.

وضح لهم ان اصيل مثله ماله حول ولا قوه وانه كان يسوي كل ذا الاشياء مجبور عشان يحمي نفسه ويحمي لؤي معه.

تكلمت امه بعصبيه: الله يكسره كان اخذكم اطفال وعذبكم.

صقر ودمه فار: عارف فين مكانهم ؟

طالعه لؤي بخوف من ردة فعل صقر: احمد انسجن.

صقر : جعله ما يطلع ويتعفن الوصخ بالسجن!

إختطاف| TbxB.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن