دايان جيل ، كان هو اميري الذي انقذني في احلك اوقاتي ، و رغم فارق السن ظللت اعتقد انه ستكون نهايتنا معاً .اردت لعب دور الاخت الصغيرة و الفتاة الوحيدة الجميلة .
لكن ما لم ادركه ان مصير اللقيط ليس عالم من الزهور و الألوان .
رحبي بها جزيل انها أختك في القانون "
المرأة التي أصبحت زوجة دايان لم يكن جمالها يقارن بقطرة من جمالي .
عيون متدلية بنية محمرة ، شعر أحمر اشعث ، وجه مليئ بالنمش ، انف منخفض ، شفاه رقيقة ، وجه اقل ما يمكن القول عنه عادي .
جسدها كان يبدو نحيف و لم تملك اثداء أو مؤخرة كبيرة ، حتى سحر البراءة خاصتها كان منخفض .
لماذا ؟ أنا اكثر جمال و ذكاء منها ، لماذا لم يخترني انا !'
تلك الأفكار كانت تدور بعقلي بشدة ، رغم امتلاكي للجمال الغير عادي و الذكاء و الجسد الجميل و الجو الساحر.
لم باقي نظرة واحدة علي .
مع مرور الأيام حاولت قتل تلك المشاعر لكن مالم ادركه اني كنت اتحطم يوم بعد آخر ، و قبل ان ادرك كنت ابتسم بشكل اقل .
انظري جزيل ، سوف تملكين ابن اخ "
اوه"
و الخبر الذي قتل آخر أمل و مشاعر بداخلي ، لم يعد بأمكاني البقاء بذلك المنزل .
لذا عندما كاد يمتلك الشخص الذي انقذني عائلته الخاصة ، لم ارد اجبار نفسي اكثر ، قدمت طلب لأصبح خادمة في العاصمة لدى كونتسة ليل .
و بمجرد قبول الطلب اتجهت هناك ، و مع رحيلي تلاشت مشاعري كالهواء .
*****
جلست في مقعد نهاية القطار و كانت العديد من النظرات تحدق بي ، اخفضت رأسي و ادرت وجهي بعيداً .
و مع ركوب الجميع كان القطار على وشك التحرك .
مهلاً !! اللعنة ! انتظر !!"
كان شخصان يلحقان القطار بيئس .
المساكين '
هم ؟"
!!!"
قابلت عيناي عينا الشخص ذات اللون الرمادي الفاتح فرقها ايطار نظارات ، حدق بي بعيون متوسله .
سأشعر بالشفقة ان نظرت لي هكذا '
سحبت الحبل بجانبي و توقف القطار ، نظر لي الناس بانزعاج ، و هنا يأتي دور جمالي .
جعلت عيناي تتدلى بحزن و عضضت شفتاي بخفة ، سرعان ما احمرات وجه الجميع مساء رجال و أطفال و مسننين ، و نجحت خططي .
صعد الشخصان و من الواضح أنهم يجرون منذ فترة ، و سرعان ما تحرك القطار .
فتحت كتاب بعنوان { معانات الطرف الثالث} و سمعت صوت ضحك بجانبي ، و كان هو نفسه الشخص الذي يجري من قليل لكن هذه المرة كانت فتاة لم اكن لأعلم لولا التدقيق في جسدها و صوتها .
امتلكت شعر اسود طويل و هو اكثر لون شائع في البلاد ، و عيون وردية باهته مرفوعة .
في الواقع هي جميلة لكن اقرب لوسيمة .
ليس من شأني '
و بهذه الجملة اعدت تركيزي على الكتاب ، شعرت بعض من شعر غرتي الفاتح بلون خوخ خافت تغطي عيناي .
عدلته قليلاً لكن مايزال يزعجني .
خذي هذا "
... "
سلمتني الفتاة الوسيمة دبوس شعر فضي ، تلائم بشكل جيد مع لون شعري الفاتح ، ومن طبعي يستحيل ان ارفض هدية .
شكراً لك "
هنا ، دعني اضعها لك "
لم امانع ، و ضعتها بلطف و كشفت عن جبهه بيضاء مستديرة ليست بارزة .
لمست شعري بفضول و بعد ان تأكدت من كونه جيد شكرت الفتاة و ارجعت نظري للكتاب و عم الهدوء .
حسنن كان هذا لثواني فقط .
بالمناسبة سمعت ان مؤلف هذه الكتاب أنتحر بعد ان ولد اول طفل لحبه القديم ، اوه ! لا اريد ان افسد عليك لكن هذا الكتاب سيجعلك تصابين بالاكتئاب فالابطال يمتون بالنهاية و .. "
بااام !!"
اغلقت الكتاب بشده و حدقت فيها بعيون زرقاء مائية مشتعلة .
اجبتها بابتسامة باردة :
شكراً على اخباري بالنهاية و جعلي اقضي الرحلة بملل ، حقاً ماذا كنت سأفعل من دونك ! ، يالهي ! كانت الرحلة بتكون أقصر و لن استمتع بالمناظر الخلابة للصلع امامي ، بلا اهانة سيدي "
غيرت كلماتي على عجل في حال سمعني الشخص الذي امامي ، لحسن الحظ يبدو انه لم يفعل .
ههههههها ، لول هذا جنون ! انتي رائعة يا فتاة !"
سيدت... ايزا ! انتي تحدثين انتباه غير مرغوب "
تجاهلت الفتاة كلامه و استمرت بالضحك ، و بعد نوبة ضحك طويلة اعتذر لي صاحب النظرات .
اعتذر انها .... مصابة بجنون العظمة تعتقد ان اي شخص غير مهتم بيها يحاول جذب انتباهها "
لا بأس عشت حياتي مع اخ مثلها ، انا اسفة لك لكونك صبور معها "
تحدثت بلا تعبير و كنت على وشك فتح كتابي مرة اخرى لكن شعرت بالتقزز منه و ابعته عني .
و بمشاهدت رد فعلي بدا الرجل بالأعتذار مجدداً .
يتبع ...
أنت تقرأ
الاضافة اجمل من الابطال !
Short Storyولدت بذكريات حياتي السابقة في رواية و مع ذلك كان مصيري الاساءة و الإهمال و تم التخلي عني في سن صغيرة و نجوت بأعجوبة . و بعد ان قررت التخلي عن حبي من طرف واحد ذهبت للعمل كخادمة و لكن ... يبدو اني أجمل من الأبطال ..؟ سامحيني ابنتي ! سأعطيك كل ما تتمني...