البارت 3

343 33 7
                                    


    دايان جيل ، كان هو اميري الذي انقذني في احلك اوقاتي ، و رغم فارق السن ظللت اعتقد انه ستكون نهايتنا معاً .

اردت لعب دور الاخت الصغيرة و الفتاة الوحيدة الجميلة .

لكن ما لم ادركه ان مصير اللقيط ليس عالم من الزهور و الألوان .

رحبي بها جزيل انها أختك في القانون "

المرأة التي أصبحت زوجة دايان لم يكن جمالها يقارن بقطرة من جمالي .

عيون متدلية بنية محمرة ،  شعر أحمر اشعث ، وجه مليئ بالنمش ، انف منخفض ، شفاه رقيقة ، وجه اقل ما يمكن القول عنه عادي .

جسدها كان يبدو نحيف و لم تملك اثداء أو مؤخرة كبيرة ، حتى سحر البراءة خاصتها كان منخفض .

لماذا ؟ أنا اكثر جمال و ذكاء منها ، لماذا لم يخترني انا !'

تلك الأفكار كانت تدور بعقلي بشدة ، رغم امتلاكي للجمال الغير عادي و الذكاء و الجسد الجميل و الجو الساحر.

لم باقي نظرة واحدة علي .

مع مرور الأيام حاولت قتل تلك المشاعر لكن مالم ادركه اني كنت اتحطم يوم بعد آخر ، و قبل ان ادرك كنت ابتسم بشكل اقل .

انظري جزيل ، سوف تملكين ابن اخ "

اوه"

و الخبر الذي قتل آخر أمل و مشاعر بداخلي ، لم يعد بأمكاني البقاء بذلك المنزل .

لذا عندما كاد يمتلك الشخص الذي انقذني عائلته الخاصة ، لم ارد اجبار نفسي اكثر ، قدمت طلب لأصبح خادمة في العاصمة لدى كونتسة ليل .

و بمجرد قبول الطلب اتجهت هناك ، و مع رحيلي تلاشت مشاعري كالهواء .

*****

جلست في مقعد نهاية القطار و كانت العديد من النظرات تحدق بي ، اخفضت رأسي و ادرت وجهي بعيداً .

و مع ركوب الجميع كان القطار على وشك التحرك .

مهلاً !! اللعنة ! انتظر !!"

كان شخصان يلحقان القطار بيئس .

المساكين '

هم ؟"

!!!"

قابلت عيناي عينا الشخص ذات اللون الرمادي الفاتح فرقها ايطار نظارات ، حدق بي بعيون متوسله .

سأشعر بالشفقة ان نظرت لي هكذا '

سحبت الحبل بجانبي و توقف القطار ، نظر لي الناس بانزعاج ، و هنا يأتي دور جمالي .

جعلت عيناي تتدلى بحزن و عضضت شفتاي بخفة ، سرعان ما احمرات وجه الجميع مساء رجال و أطفال و مسننين ، و نجحت خططي .

صعد الشخصان و من الواضح أنهم يجرون منذ فترة ، و سرعان ما تحرك القطار .

فتحت كتاب بعنوان { معانات الطرف الثالث} و سمعت صوت ضحك بجانبي ، و كان هو نفسه الشخص الذي يجري من قليل لكن هذه المرة كانت فتاة لم اكن لأعلم لولا التدقيق في جسدها و صوتها .

امتلكت شعر اسود طويل و هو اكثر لون شائع في البلاد ، و عيون وردية باهته مرفوعة .

في الواقع هي جميلة لكن اقرب لوسيمة .

ليس من شأني '

و بهذه الجملة اعدت تركيزي على الكتاب ،  شعرت بعض من شعر غرتي الفاتح بلون خوخ خافت تغطي عيناي .

عدلته قليلاً لكن مايزال يزعجني .

خذي هذا "

... "

سلمتني الفتاة الوسيمة دبوس شعر فضي ، تلائم بشكل جيد مع لون شعري الفاتح ، ومن طبعي يستحيل ان ارفض هدية .

شكراً لك "

هنا ، دعني اضعها لك "

لم امانع ، و ضعتها بلطف و كشفت عن جبهه بيضاء مستديرة ليست بارزة .

لمست شعري بفضول و بعد ان تأكدت من كونه جيد شكرت الفتاة و ارجعت نظري للكتاب و عم الهدوء .

حسنن كان هذا لثواني فقط .

بالمناسبة سمعت ان مؤلف هذه الكتاب أنتحر بعد ان ولد اول طفل لحبه القديم ، اوه ! لا اريد ان افسد عليك لكن هذا الكتاب سيجعلك تصابين بالاكتئاب فالابطال يمتون بالنهاية و .. "

بااام !!"

اغلقت الكتاب بشده و حدقت فيها بعيون زرقاء مائية مشتعلة .

اجبتها بابتسامة باردة :

شكراً على اخباري بالنهاية و جعلي اقضي الرحلة بملل ، حقاً ماذا كنت سأفعل من دونك ! ، يالهي ! كانت الرحلة بتكون أقصر و لن استمتع بالمناظر الخلابة للصلع امامي ، بلا اهانة سيدي "

غيرت كلماتي على عجل في حال سمعني الشخص الذي امامي ، لحسن الحظ يبدو انه لم يفعل .

ههههههها ، لول هذا جنون ! انتي رائعة يا فتاة !"

سيدت... ايزا ! انتي تحدثين انتباه غير مرغوب "

تجاهلت الفتاة كلامه و استمرت بالضحك ، و بعد نوبة ضحك طويلة اعتذر لي صاحب النظرات .

اعتذر انها .... مصابة بجنون العظمة تعتقد ان اي شخص غير مهتم بيها يحاول جذب انتباهها "

لا بأس عشت حياتي مع اخ مثلها ، انا اسفة لك لكونك صبور معها "

تحدثت بلا تعبير و كنت على وشك فتح كتابي مرة اخرى لكن شعرت بالتقزز منه و ابعته عني .

و بمشاهدت رد فعلي بدا الرجل بالأعتذار مجدداً .

يتبع ...

الاضافة اجمل من الابطال !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن