البارت الثالث

9 1 0
                                    

البارت الثالث
عاد حسام إلي المنزل و هو يبحس عن زوجته ليراها علي الارض و الدماء تتساقط من وجهها ، فزع من هذا المنظر المريب فمن عمل هذه الجريمة في زوجته ، حملها مسرعاً متجهاً إلى سيارته و هي فاقده الوعي ، كان ينظر إلى طريق ثم إليها ، و عند وصوله المستشفى طلب من الممرضين أن يدخلوا زوجته غرفه الطوارئ فهي حامل و هو لا يعلم ما بها ، ظل يمر الوقت و الأطباء و الممرضين بالداخل الجميع يصرخ و يقولوا أن حالتها خطيرة ، أوقف هو ممرضه
حسام بصوت مكتوم بالبكاء/ هي هتبقي كويسه
الممرضه / إحنا بنحاول نعمل الا علينا و ربنا قادر على كل شيء ادعيلها
حسام / بدعيلها و ظل يحدث نفسه " لو أعرف بس مين الا عمل فيكي كده و لا إيه الا حصلك "
حاول أن يتماسك و لكن الذي حالتها خطيرة بالداخل زوجته و حبيبته الذي تحمل ابنه ، يا الله ، ظل متماسك فترة ثم وضع يديه علي وجه و انفجر في البكاء فهو كان أول مرة يراها هكذا قطع شروده الممرضه ..
الممرضه / حضرتك أستاذ حسام زوج مدام لمار
حسام / ايوة أنا ، هي لمار كويسه أو حصلها حاجة
الممرضه / الأطباء معها جوة ، ممكن تمضي هنا
حسام / إيه ده
الممرضه / ده ورق فيه إن ممكن لقدر الله منقدرش ننقذ مدام لمار هي أو البيبي و إن لو حصلها اي حاجة المستشفى غير مسؤوله
حسام / تمام ، حاجة تاني هي إن شاء الله هتكون كويسه
الممرضه /بإذن الله ،  و كمان روح عند مواظفه الإستقبال و كمل باقي الإجراءات
حسام / حاضر
ظل يمر الوقت و حسام يدعي لابنه و زوجته و يبكي و لا يريد أن يخبر اي فرد من الأسرة حتي لا يقلق عليهم أحد و فجأة خرج الطبيب و انتفض حسام و ذهب إليه ليساله علي أخبار زوجته
حسام / طمني يا دكتور لمار كويسه
الطبيب / اه الحمدلله المدام كويسه ، بس ا
حسام / بس إيه
الطبيب / للأسف مقدرناش ننقذ البيبي ، حاله المريضة كان صعب جداً و الخبطه كانت جامده جدا علي بطنها ، أنا بعتذرلك بس إحنا حاولنا ، البقاء لله
كان حسام في عالمه لم يسمع سوي " مقدرناش ننقذ البيبي" ظلت تتردد في عقله ، امعقول بعد كل هذه الأحلام بأنهم سيصبح لديهم أبن و هو سيصبح أب أصبحت مجرد أحلام ، كيف سيخبر زوجته بهذا الخبر ، أن ابنهم قد توفاه الله قبل أن تراه حتي ، هي كانت تحلم كثيراً باليوم الذي سيأتي به ، يا الله ، لم تخرج من فمه سوي يا الله بصوت عالي و ظل يبكي فلم يتحكم هو بنصيبه لعله خير .
ذهب إلى زوجته عندما اخبرته الممرضه أن يذهب إليها ، ظل بجوارها حتي استيقظت هي و هي تصرخ و تقول
لمار بصراخ / ابني لأ ، انتقام ليه ، ابني
حسام / اهدي يا لمار
لمار ببكاء / عفريته قالتلي أنها هتنتقم كانت عايزة تموتني و تقتل ابني
ظلت تضع يدها علي بطنها ثم قالت بصراخ
لمار بصراخ / أبني فين يا حسام ، ابني ، رد عليا ابني فين
كان حسام يصمت حتي أجاب بكلمات كلها تعبر عن الوجع
حسام / أنتي أكيد مؤمنه بالله و عارفه إن ربنا زي ما بيدينا الحاجة ممكن ياخدها ، و إن إحنا ملك ربنا ، ربنا عطانا أمانه و رزق يا لمار و حب ياخد أمانته تاني ، و ربنا مش بيعملنا حاجة وحشة
لمار ببكاء / تقصد إيه أبني فين ، أن ابني يموت ده كده خير
حسام / اه طبعا خير ، ربنا مش بيعملنا حاجة وحشة يا لمار ، الخير إن ممكن يكون ابننا ده يكون هيكون إبن عاق بوالديه و يتعبنا معه و يكون غير بار بينا ، كان ممكن يصيبه مرض و منقدرش نعالجه و يعيش طول عمره مريض أو عاجز كنا ساعتها هنموت ألف مرة و هو تعبان و إحنا مش عارفين نعمله حاجة ، يمكن ربنا ماردش إننا نحبه اكتر من كده او نعيش معه ذكريات بعدين يبعد بعيد عننا..
هنا و كأن لمار فقدت النطق أو حتي الاحساس ، و كأنها لأ تشعر بشيء ، ثم اغشي عليها ، و ذهب حسام مسرعاً لينادي الأطباء و جاء الطبيب ليري ما بها ..
حسام بخوف / هي تعبت فجأةو أغمي عليها ايه الا حصلها يا دكتور و ليها مفقتش لحد دلوقتي
الطبيب / هي زي اتعرضت لصدمه أو اكتر من صدمه و في كذا حاجه في دماغها ماثرة عليها مخليها لما أغمي عليها حابه أنها تفضل في العالم ده ، حاجة مخليها مش عايزة تقوم أو خايفه من حاجة
حسام / و أنا أعملها إيه عشان تفوق
الطبيب / هي هتبقي حاسه بالا بيحصل حواليها حاسسها بالأمان
ذهب الطبيب و ظل حسام بجوار لمار ، ظل معها و هي علي هذا الحال أكثر من أسبوعين لا تشعر بشيء من حولها ، و في يوم ظل ممسكاً يديها و هو يبكي و ينطق ببعض الكلمات
حسام / ارجوكي يا لمار متسبنيش الأطباء بيقولوا إن في الحالات الا زي دي لازم المريض يبقي هو إلا عايز يقوم و يقاوم المرض ، متسبنيش لوحدي هنا و تفضلي أنتي في عالمك فوقي عشان خاطري أنا خلاص كفايه لحد كده كفايه خسارتي لابننا ، و لو الإبن يتعوض أنتي هتتعوضي ازاي قومي عشان خاطري
ظل يتحدث و هو ممسك يديها و دموعه تتساقط من وجنتيه علي كفيها ، و لكنها كالجماد لا تتحرك ، بعد مرور يومان افتحت لمار اعيونها و كأنها لأ تتذكر شيء مما مضي و لكنها بعد مرور القليل من الوقت تذكرت كل شيء و ظلت تبكي في الصمت ، و رأيته لكل ما حدث يوم الحادثه في منزلها و كيف كانت المرأة و ابنها الذي فقدته ، و كأنها أصبحت مريضه نفسيه ، ذهب حسام بها إلي طبيب نفسي بعد أن أخبره الطبيب المعالج لها بذلك ، ظل يحاول معها بطرق للعلاج و لكنها كانت تفضل الصمت أو شيء بداخلها يجعلها لا تتحدث ، مرت الايام أو ربما شهور حتى تعافت لمار و عادت لمنزلها و كل ما كان يشغل بالها لماذا ماهيتاب لما تعد تأتي إليها أو تتصل بها ، فقررت أن تسأل والدتها عليها ربما أصابها مكروة ، نزلت لها و سلمت عليها
والدت ماهي / عامله ايه يا حبيبتي
لمار / الحمدلله ، حضرتك عامله ايه
والدت ماهي / الحمدلله يا حبيبتي
لمار و هي تنظر لصورة ماهي الذي علي الحائط/ هو أنا كنت عايزة أسأل حضرتك سؤال
والدت ماهي / اتفضلي يا حبيبتي
لمار / هي ماهي بقالها فترة مختفيه هي فين
والدت ماهي / تقصدي ماهي بنتي الا في الصورة دي
لمار / اه بقالها حوالي شهرين مختفيه و مش بتسأل عليا
والدت ماهي / إزاي يا بنتي و انا بنتي ماهي ميته من خمس سنين .
بقلمي بسملة السيد
متنسوش تقولولي رأيكم+ الڤوت ❤️

قاتله من الجن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن