غَير سَعِيد || تِشُوي بُومقِيُو.

THREE

كَان يلعبُ بعيدًا مَع صديقَاهُ ويَضحك كَثيرًا، ذَهَبَ وَجَلَس قُربَ رِينِينْغ بَينَما يَبتَسِم بِإتِّسَاع.

" آيغُو مَا بَالُكِ اليومَ حزينَة؟ إِبتَهِجِي وكُونِي سَعِيدَةً.. مِثلِي. "

" بُومقِيُو أنتَ لستَ سعيدًا! "
قالت رِينِينْغ فجأة بِغَضَبٍ طَفِيف لِتَتَلاشَى الإِبتِسَامَة مِن عَلى وَجه الآخَر.

" مَاذَا تَعنِين؟ "
قَال بِمَلامِح شَحُبَت فَجأَة.
" كَفَاكَ كَذِبًا بُومقِيُو، أَنتَ بَائِس، وبَائِسٌ جِدًّا جِدًّا مِن الدَّاخِل! "
قَالَت هِيَ ثُم وَضَعَت يَدَهَا عَلى وَجهِهَا بِتَعَب.
" فَقَط كُل مَا فِي الأَمر.. أَنَّكَ تُجِيدُ التَّمثِيل. "
بِحُزنٍ وخُفُوتٍ قَالَت.
" والكُل يُصَدِّقًكَ، كيفَ تُخفِي حَقِيقَة شُعُورِكَ هَاه؟ "
نَظَرَت له فِي عَينَيهِ مُبَاشَرَةً لِيَشرُد هُوَ دَاخِل بُنِّيَتَاهَا.

" مِن.. أين.. مِن أينَ عَرَفتِ؟ كَيفَ لَاحَظتِ حَتَّى؟! "
قَال بُومقِيُو بِحُزن.
" الكُل يَنظُر لِوَجهِكَ، وضِحكَتِكَ، لَا أَحَد يَنظُر لِعَينَيكَ. "
قَالَت بِحُزن تَنفُخ الهَوَاء.
" لَيسَ لِي صِلَةٌ مَع النَّاس كَثِيرًا ولَا أُحِب النَّظَر لِأحَد، ولَكِنَّكَ كُنتَ تَدفَعُنِي إلَى هَذَا، كُنتُ أَقرَأ بِدَاخِلِكَ الكَثِير. "
قَالَت ثُم إستَقَامَت وخَرَجَت مِن الصَّف،

تَارِكَةً هَذَا الذِّي تَشَوَّشَ عَقلُهُ وتَفكِيرُه، وبِالأَخَصِّ... قَلبُه.