ELEVEN

245 34 26
                                    

كانَت تَسِيرُ فِي رَدهَات المَدرَسة تَحمِلُ كُتُبُها ذَاهِبَة إلَى المَكتَبَة.
وَبَينَمَا تَسِير شَعَرَت بِشَخصٍ يَنتَشِلهَا مِن ذِرَاعِهَا، وإِذ بها فَجأة مُحَاصَرةٌ فِي الحَائِط.

فَتَحَت عَينَاهَا عَلى وِسعِهَا عِندَمَا وَعَت عَلى مَا يَحدُث.

" من أَنتَ؟ "
سَأَلَت بَينَما تُحَدِّقُ بِعَينَاهُ بِخَوف.
" لِمَ لَا تُلَاحِظِينِي؟ هَل أَنَا خَيَالٌ أَمَامَكِ؟ "
سَأل بِصَوتٍ خَافِت.
" مَاذَا تَعنِي من أنتَ أَصلًا؟ "
قَالَت وحَاوَلَت الفِرَار لَكِنَّهُ حَاصَرَها بِيَدَاه.
" أنَا... أنَا مُعجَبٌ بِكِ وأُحِبُّكِ، لِمَ لَا تُلَاحِظِينِي؟ "
سَأَل بَينَما إنزَلَقت عَينَاهُ عَلى شَفَتَيهَا، بدَأ يَقتَرِبُ مِنها وهِيَ لا تَشعُر إِلَّا بِجَسَدِهَا يَرتَعِشُ خَوفًا.

وفَجأة لَم تَشعُر بِأي شَيء، ولَا تَسمَع أَي صَوت، فَقَط صَوتُ ضَرَبَاتٍ ولَكَمَاتٍ مُتَتَالِيَة.

فَتَحت عَينَاهَا لِتَرَى ذَلِكَ الفَتَى مُلقًا عَلى الأَرض يَنزِفُ مِن كُل إنشٍ في وَجهِه، وبِالطَّبع كَان ذَلِكَ مِن قِبَل بُومقِيُو الذِّي أنقَذَهَا عَلى آَخِرِ لَحظَة.

كَان شَعرُ بُومقِيُو الطَّوِيل البُّنِي مُبَعثَرٌ عَلى وَجهِه بَشَكلٍ فَوضَاوِيّ وهَذَا يَعنِي أنّهُ غَاضِب.

نَظَر إلَيهَا ثُمَّ أمسَكها مِن رُسغِهَا يَسحَبُهَا خَلفَه.

غَير سَعِيد || تِشُوي بُومقِيُو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن