البارت الاول من قصة أساتذه في الحب
مبروك الفراق
ابتسمت و انا انظر للشارع امامي ، فأصابني الحزن لم اجد عائلتي هناك ، أخذت نفس و انا اغمض عيوني بحزن لأسمع صوت سياره تركن امامي ففتحت عيوني فوراً. لأجد شاب ذا بشره طحينيه يقترب مني بأبتسامه واسعه ، احتضني برفق و محبه و بعد لحظات ابتعد عني برفق فرأي نظرت الاستغراب بعيني ليقول لي و هو يضع يده علي كتفي طالباً مني الذهاب معه الي سيارته
.. : أنا بلال و متقوليش انك مش فاكرني
.
نظر الي عيني و هو يفتح باب السياره
.
اكمل بلال حديثه بمرح : متقولش انا شكلي اتغير اوي كده
.
اجاب حسن بهدوء : من ١٧ سنه و انا مشوفتكش معقول اعرفك دلوقت
.
اردف بلال بندم : بس احنا صحاب من الطفوله و كنا سوا تلفونات ولا اي يا زميلي
.
استقل حسن الكرسي الذي بجوار السائق و هو يجيب صديقه بتريقه : طبعاً طبعاً مره في السنه يوم عيد ميلادي صح
.
اغلق بلال باب السياره ورائه و ادخل رأسه من السياره مأنباً صديقه : علي الاقل كنت بكلمك يوم عيد ميلادك ، قولي و النبي انا عيد ميلادي امتي كده
.
نظر حسن للأمام رافضاً الاجابه فتركه بلال و ركب بجواره حتي يقود السياره
.
في منتصف الطريق
.
كان حسن لا يتحدث او ينظر الي شئ بشكل ملفت لم يكن منتبها علي شئ
.
فحاول بلال ان يبدأ بالحديث : حلو اللبس الي انا جبته ده
.
لم يجيب حسن فأكمل بلال : بصراحه فكرت انك هتكون تخنت حبتين تلاته كده بس الله اكبر ده انت مش رفعت و بس لا ده انت مربي عضلات ، لو السجن حلو كده فتعالي اتخانق معاك و ادخل السجن اسبوع ولا شهر كده
.
ابتسم حسن ببرود : امم مش سهله ، ثم انك مش هتستحمل، السجن عاوز رجاله ،و انت يعني ...
.
نظر له بلال بفرح فبدأ حسن بالتحاور معه كالسابق لكن فرحته لم تنسيه ان يقصف جبة صديق طفولته : ده معناه انهم دخلوك السجن بالغلط يا حسن
.
نظر له حسن و لم يعرف كيف يجيبه : انت اي الي جابك يا بلال ممكن اعرف
.
بلال : والله بقي ، الصحوبيه هي الي رامتني في طريقك ولازم تتحمل
.
حسن : طيب و أهلي جود ، طارق، ايمن ،شروق ، ماما
.
حاول بلال ان يبتعد عن هذا السؤال التي اجابته ستحطم حسن : ده انت رغاي يا جدع ، افصل شويه، تحب تسمع اغاني اي بقي
.
حسن بعدم فضول : الي يعجبك
.
_______________________
سرح حسن قليلاً ليعرفنا علي تلك الشخصيه الجديده
.
بلال اذكر انه صديقي منذ ان خلقت ولدت بعده بشهران ، كنا جيران نلعب سوياً انا و هو و اخته الكبيره ندين ، تمت صداقتنا عندما ذهبنا سويا للأبتدائيه و اكملنا فترة الاعدادية سوياً ايضا
و لكن هنا افتراقنا ، تركني صديق طفولتي و سافر مع عائلته و لم نلتقي بعدها إلا علي الانترنت
____________________________
اوقف بلال السياره
.
بلال : انزل يا عم
.
نظر حسن حوله بأستغراب، لم يعرف هذا المكان
.
حسن : هي دي فيلتك الجديده
.
اجاب بلال بحزن : دي فيلتي القديمه الي اتربيت فيها يا حسن
.
نزل حسن و بلال من السياره
.
وضع بلال يده علي كتف حسن : بوص بقي هتبات عندي لحد ما تلاقي شقه تعيش فيها
.
حسن بأستغراب : شقه انا هعيش هنا في الفيلا الي اتربيت فيها فيلا بابا معتز الألفي
.
تبدلت ملامحه بلال المرحه لملامح غير مفهومه بين الحزن و الشفقه
.
لاحظ حسن تغيره ملامحه فأردف بتسأل : انت عاوز تقولي حاجه يا بلال
.
صمت بلال مع ابتسامه مبهمه و اسرع بتغير مجري الحديث : لا يا حبيب اخوك ، مفيش حاجه، انا قولت بس ان الفيلا لوحدك هتكون واسعه عليك بقي و هتحس بالوحده و كده فأحسن تاخد شقه صغيره ، علي ادك
.
ابتسم حسن فمنذ سنوات لم يشعر بأن احد يهتم لأمره ك بلال
.
بلال : يلا بقي بطل رغي و خلينا ندخل الفيلا انا عملت فيها شوية تغيرات عاوز اخد رأيك فيها
__________________
في المساء
.
كان بلال جالس وحده في غرفته حتي دق باب غرفته
.
بلال بعدم اهتمام : اتفضل
.
فتح الباب لتظهر سيده كبيره بالعمر تحمل طفله صغيره يقترب عمرها من الست سنوات نائمه
.
بلال بلهفه اخذ تلك الطفله من السيده و هو يردف بحنو : ليه تعبتي نفسك يا خالتي كنتي قوليلي انها نامت و انا اجي اخدها
.
اردفت تلك العجوز بحنو : انا عارفه انك تعبت النهارده مع صاحبك من الحلاق لمحلات اللبس ده غير ان انت الي وضبط اوضته النهارده و صاحي يا عين امك من الفجر
.
وضع بلال تلك الطفله و جلس جوارها بحزن : معرفتش انام اصلا يا خالتي انا .
.
نظر لها بملامح مهمومه : تعرفي سألني كام مره النهارده علي اخواته ، انا ، انا في كل مره معرفتش ارد و كنت بتوه ، بس هفضل لأمتي اتوه عليه يعني ازاي يعني ، اقولهاله ازاي يا خالتي احلام
.
احلام بشفقه علي وضع حسن : قولهاله زي ما حصلت يا ابني ، كده كده هيعرف يا بلال
.
نظر بلال للأرض ثم تنهد بقوه : هو لسه منمش صح
.
احلام : هو قاعد في اوضته بس مش نايم
.
صمت بلال بشفقه
.
احلام : هسيبك انت و سولا علشان تناموا لازم تنام و ترتاح يا حبيبي علشان بكره اكيد لازم تجاوبه علي كل حاجه
.
نظر لها و اجاب بسخريه : يا فرحتي علي الي هيسمعه بكره
.
كادت ان تخرج احلام و لكن توقفت لتجيب علي سؤال بلال
.
بلال : هو طنط صابرين و بيسان و ميان هيرجعوا امتي
.
احلام : صابرين هترجع بكره علشان الفيلا مينفعش تفضل كده كتير و هتسيب بنتها مع ميان
.
بلال : اممم كويس والهي ان طنط صابرين هترجع لحسن اوضتي بقت مزبله خالص و محتاجه تتنضف
_______________________
في صباح سعيد
دخلت فتاه قصيرة القامه الي غرفة ما في مرسي مطروح : يا صباح الورد اصحي يا بت
.
اقتربت من فتاه ذات بشره بيضاء و شعر اصفر كسلاسل الذهب : بيسان اصحي يلا
.
بدأت بيسان باتحرك اسفل الغطاء بعدم راحه
.
فتحت بيسان عيونها بنعاس : ميان انتي لسه مسبغتيش شعرك
.
نظرت ميان الي المرآه امامها و اخذت تلعب بخصلات شعرها السوداء : لا شكلوا حلو اسود هسيبه اسود
.
جلست بيسان علي السرير : مش احنا اتفقنا اننا نغير لون شعرنا يا بنتي
.
جلست ميام امام صديقتها علي السرير و لامست خصلات شعرها الصفراء و اردفت بتهكم : عاوزه شعري يكون ناشف كده ييع
.
اجابت بيسان متصنع القرف من صديقتها : ياشيخه اهو تغيير بدل وكستك الي زي الهباب نفسي اشوفك شبه البنات يا ميان
.
صمتت ميان و اضافت بيسان : هي ماما فين يا ميان
.
ميان : خالتوا صابرين نزلت تتمشي شويه
.
بيسان : و النعمه انتي و ابن خالتك وش فقر عيال نكديه ،اعوذ بالله ، انما انا و امي فرفوشين
.
ميان : بت ملكيش دعوه ب بلال
.
اردفت بيسان بسخريه : ملكيش دعوه ب بلال اقطع لساني من لغلوغه لو مكنتيش منمره علي ابن خالتك
.
رفعت ميان حاجبها الايمن : و ده يدايقك ولا اي يا بيسان
.
بيسان بجمود : و ازاي يعني مش هيدايقني و انا مراته
.
اساتذه في الحب
.
أيه البدريالرواية عشر فصول فقط و من بعدها بأذن الله هيبدأ تنزل الجزء الثاني من رواية ملجأ العشق و الحياه
روح اقرأ دول و تعالي كمل 🌹
أنت تقرأ
أساتذه في الحب ... أية البدري
Short Storyمشتقه من ملجأ العشق و الحياه كانت فرصه أخره و لن أضيع ها