ملجأ العشق و الحياه ج 2 .. البارت الأول ..
.
أخذ يهندم ملابسه و هو يري تلك الجميله التي تبتسم له امامه
.
: انتي طالق
.
قالها و هو مبتسم
.
فتحت عيونها بتوسع تحاول فهم تلك الحروف الغامضه بعد الليله الماضيه .
.
عشق و هي تتمسك بالغطاء علي جسدها و هي تستقيم ذاهبه له
.
عشق : انت بتقول اي يا عمر ، ازاي يعني
.
قالتها بصوت ضعيف و خافت أثر صدمتها
.
كانت علي مقربه منه، فلامس وجهها الناعم و هو ينظر لعيونها بأنتصار
.
عمر : انتي طالق بالتلاته يا عشق ، أي الي مش مفهوم يا حبي
.
قالها ببساطه و هو يخرج من جيب بذلته ورقتين مزقهم ثم رماهم عليها و هو ينظر لها نظرة إنتصار فقد اخذ ما يريد منها منذ رؤيتها الأوله
.
عمر : و ادي ورقة جوازنا اهي خلصنا
.
قد بدأت الدموع بالتفشي بعيونها العسلية
.
عشق : انت أنت بتقول اي يا عمر احنا احنا لسه متجوزين البارح، متهزرش
.
قالتها و هي تتمسك ببذلته مثل الغريق الذي ينتظر الأنقاذ منه
.
عمر : اها البارح اتجوزنا و النهارده اطلقنا عادي بتحصل
.
قالها و كأنه شئ لم يكن
.
صرخت عشق بجنون و دموعها تتسارع في السقوط
.
عشق : انت بتقول اي و حبنا
.
قهقه عمر علي حديثها الغبي
.
عمر : حب . (ضحك بقوه ). ضحكتيني والهي يا عشق بقلك اي انا رايح الجامعه ارجع من الجامعه مشفش خلقتك هنا تمام و أقولك يا ريت مشوفكيش في الجامعه (اكمل بتهديد) اه انا خايف عليكي لحسن يطلع عليك اشاعه كده او كده ربنا يستر علي بناتنا ، فهمتي يا بسكوتي
.
انهي جملته بسخريه واضحه
.
عشق بدموع و ترجي و هو يتجه ناحية الباب ناوي الذهاب
.
عشق : عمر متعملش فيا كده ابوس ايدك انا وثقت فيك ابوس ايدك .ب . بب . بعدين احنا . احنا متجوزين
.
فتح الباب و علي وجهه تلك ابتسامته الخبيثه
.
عمر بستهزاء : متجوزين .. اه صح متجوزين... فين الاثبات بقي يا شاطره
.
نظر عشق للورقات الممزقه علي الارض
.
فأكمل عمر بسخريه : بعدين جواز اي يا ام جواز دي ورقه عند محامي من مكتب محاميين ابويا ، يعني شغال عندي ، حتي الورقه معدتش موجوده
.
تحدث بفخر يملئ صوته ، و هو يستعرض نفوذه أمامها .....كاد ان يذهب لولا انها أمسكت بيده بترجي
.
عشق بدموع و انهيار : عمر متسبنيش ارجوك انا بحبك
.
همس عمر لذاته : وانا الي عاوزه منك اخدته خلاص يا عشق (أردف بصوت عالي) لو شوفتك تاني في طريقي يا عشق هنهيكي بجد ، المره الي فاتت اتحدتيني ، و انا قولتلك قبل امتحانات السنه هتكوني ليا و حذرتك افتكري .... و المره دي كمان بحذرك لو عرفتي حد الي حصل بنا انتي هتكوني انتهيتي يا حلوه
.
ذهب عمر تاركها لتجلس علي السرير
.
تذكرت عندما رأته مع أحد تلاميذه ثم هددها انها ان لم تفعل معه علاقه ، سيجعلها تعيد تلك السنه و لكنها ايضاً هددته بما رأته مع الفتاه و حينها حذرها أنه سيجعلها من تلاميذه المميزين
.
*استيقظت من النوم بعد ليله جميله مع زوجي الذي احبه من فتره لا بأس بها لكني صعقت فقد تخلي عني نظرت في عيونه حتي ارى بهم الكذب لكني رئيت ان ما كنت به هو الكذب*
____________________________
بعد اسبوع ...............
.
كانت عشق جالسه في غرفتها التي تتميز بالبساطه و الطابع النسائي ..... شارده في اللاشئ ..... دخل عليها نسخه اخري منها توأمها
.
نظرت لها حياه بقلق و قلة حيلة تتمني فقط ان تعلم ماذا حدث مع أختها لو تخبرها عشق بما حدث في تلك الليله ... تذكرت حياه عندما دخلت الي المنزل هذا اليوم كان وجهها شاحب اللون ،لا تستطيع الوقوف علي قدميها ، ساندتها حياه للدخول علي الغرفه و ما أن وضعت رأسها علي الوساده كانت نائمه استفاقت من ذكريتها
.
حياه بقلق : مالك يا قلبي بس بقالك اسبوع حابسه نفسك هنا في الاوضه ولا بتروحي جامعه
(اكملت بنبرة مزاح للتهوين علي اختها)ولا بتخرجي مع البت الرزله الي مش بطيقها دي
.
لم تجيب عشق مازالت ناظره للفراغ أمامها
.
حياه : طب يلا قومي البسي يلااا علشان نخرج يلا
.
قالتها و هي تمسك بيد اختها تجبرها علي النهوض
.
عشق برفض و تعب متملك منها : لا مش عاوزه اخرج
.
حياه بأصرار طفولي : لا هنخرج علشان انا عاوزه اخرج يلا . يلا بقي. يلا بقي يا عشق يلا
.
انتهت بلهجه صارمه غير قابله للنقاش
.
لتقف عشق لأقل من دقيقه حتي تخر قواها واقعه بين يد أختها
*أنه الاستسلام عندما تقرره للمره الأولي تصبح حياتك كلها أستسلام*
_______________________
عشق فتاه تبلغ من عمر عشرون عام في جامعه طنطا كلية أدب إيطالي في منتصف عامها الدراسي الثاني فتاه رقيقه و هادئه الطابع، تملك ملامح هادئه و شعر طويل بني مائل للأصفر ، متوسطة الطول و الوزن ، لديها عيون بنيه مائله للأسود ،
...........................
انما حياه فهي توأم عشق تشبها كثيرا تدرس في ذات الجامعه و لكن في كلية مختلفه فهي تدرس في كلية الهندسة قسم ديكور ، تختلف مع توأمها في طابعها فهي حادة الطابع و قويه أيضاً ، تملك أعين رصاصيه ، اما شعرها فهو شعر أسود قصير
....
و الاثنتين من عائله متوسطة الحال في طنطا
توفي والدهم و والدتهم في حادث من أكثر من عامين ، ليس لهم أقرباء أبداً
......
عشق محمد الهوريني
حياه محمد الهوريني
..............................
نكمل مع عمر ، يبلغ من العمر خمس و عشرون عام ، يكون دكتور في جامعة طنطا ، يملك ملامح رجوليه و يعيش في حياة الرفاهية بين القاهره و طنطا ، نسونجي و نرجسي ، عيونه زرقاء غامق و شعر أسود ، و جسد يبرز منه عضلات صغيره الحجم
.....
عمر مسعد نصار
.... لقد تعرفنا علي والده في نهاية الجزء الأول و في رواية أساتذه في الحب
_______________________
في القاهره و في فيلا التهامي تحديداً ، تلك الفيلا الفخمه ذي الطوابق الثلاثه ذات الحديقه الواسعه
.
استيقظ علي صوت اخته المزعجه و هي تصيح في أذنه
حنين بصريخ : يحيي اصحيي يلااا علشااان اروح الجااااامعهههه اصحييي، يا باي عليك ، اجيب مكرفون و اأذن جنبك
.
في اقل من لحظه كان ماسك شبشبه و بيجري وراها في الفيلا
.
يحيي بغضب طفيف : و الهي لأجيبك من شعرك يا حنين
.
حنين و هي بتجري في جميع انحاء الفيلا : في اي يا جدع بلاش اروح الجامعه .
.
يحيي : اسم الله يا بت من كتر المذاكره دانتي داخله الجامعه بفلوس و واسطه كمان ، بعدين الي متأخر بيكون لابس بيجامه يا بنت الهبله
.
حنين و قد وقفت علي احد الارائك : شوف مين بيتكلم حوش حوش يا خويا الي قفل الثانويه يالا دانتا بتشتغل في شركة ابوك من كتر فلاحتك يا فاالح
.
في احد الغرف في الاعلي
ايمن و هو يهندم نفسه في المرأه : هما بيتخانقوا ولا دي تهيأت
.
شروق ببرود و هي تقترب من زوجها و تضع يدها حول عنقه و رأسها علي ظهره
شروق بأبتسامه : لا بيغنوا دي غنيوت كل يوم
.
ايمن ضحك و خرجت بعض الكلمات من بين ضحكه : و انا اقول عاوزه ترجعي ايطاليا معايا ليه
.
انهاها و هو يمسك يداها ويسحبها لتكون أمامه ... ينظر لها بحب فهي زوجته و ابنته و عشيقته السريه
.
شروق بطفوليه : لا والهي عاوزه اروح علشان اشوف ليلي و ولادها
.
ضمها بقوه و نظر لها نظرة غيره
.
ايمن بنبرة غيظ : بس ، يعني مش علشاني
.
اقتربت شروق من وجه بنظرة خبث يعلمها أيمن جيداً انها عشرة اكثر من عشرون عام
.
شروق بدلع : يا حبيبي انت معايا علي طول لكن ليلي بتوحشني
.
أخذ يقترب هو الأخر من شفتيها
.
ايمن : لا يا بت كلتي عقلي تصدقي
.
ابتعدت شروق بسرعه و هي تضرب علي كتفيه
.
شروق : طيب هنزل احضر الفطار و اسلك بينهم زمان يحيي بيضرب حنين
.
امسك بيدها و هو يجذبها لحضنه بقوه : هخدها يعني هخدها يا بنت الألفي
.
اكملت شروق لعبتها و هي تقترب منه بثقه : تصدق ، انت كمان لسه واحشني ،
.
أقترب منها ايمن مره أخري مستسلم لحبه و جنونه بها
.
شروق بتصنع الأسف : بس عيالك تحت هيقتلوا بعض لو منزلتش
.
اقتربت منه هي الأخره و تركته و هربت للأسفل
.
نزلت شروق و اتجهت نحو اصواتهم وجدت يحيي كعادته يحملها في الهواء كالمصارعين و يدور بها
.
شروق اتسعت عيونها بقلق علي حنين : يخربيت ابوك انت اتجننت يا واد نزل اختك
.
حنين بلماضه : لو راجل نزلني نتكلم زي البشر
.
شروق : يا بت انتي فيكي حيل تناهدي حد ، نزلها يابني ربنا يكرمك و يهديك يا رب
.
انزلها يحيي بحرص علي الأريكه فصرخت متصنعه الألم
.
حنين بألم و قد وضعت يداها اسفل ظهرها : يا بن الجذمه طب مش لاعبه
.
اخفي يحيي ضحكته سريعا عند ملاحظته والده و هو ينزل من علي الدرج فأراد اغاظته : رجوع ابوكي قواكي كأنه، لأا انسي انا هنا راجل البيت ده ، و هفضل طول عمري
.
ايمن ببرود و قد علم حيلة ابنه لمزاحه معه عند الصباح... تصنع الجمود و هو يقف وراء ولده : حد جاب في سيرتي هنا
.
التفت يحيي بأندفاع : ايوا انا ....منتش سامعني ولا اي
.
قال الأخيره بنبره ضعيفه اثر رؤية والده أمامه بهذا القرب
.
ايمن و قد اقترب منه بهدوء ارعبه : و بتقول اي بقي يا حيله
.
يحيي تصنع التوتر فهو لا يخاف من والده و يعتبره صديق له : كنت بقولها بابا لسه راجع من السفر و مش عاوزين نزعله يبقي انا غلطان
.
ردت عليه حنين من خلفه بتلحين : ألاء ألاء
.
ايمن بأندهاش : ألاء ألاء فوقتي دلوقتي يا بنت التهامي ، من شويه كنتي بتعيطي
.
حضنت اخوها بقوه من ظهره : ده اخويا حبيبي كان بيصبح عليا يا دادي
.
ألتفت يحيي لأختوا و أخذها بجواره في حضن اخوي : اطلع منها يا حج ملكش حد هنا روح هناك .
ألتفت أيمن للوراء لكنه لم يجد معشوقته فأكمل يحيي بمناغشه... في المطبخ (قالها و هو يغمز له)
.
ايمن بدهشه : ولد اتلم ، دي ماما
.
ذهب يحيي الي غرفته
.
بينما جلست حنين تضحك : حتي يحيي الأهبل عرف سركوا اتلموا في اوضه بقي
.
ايمن بصدمه : بت
.
جرت هي الاخره علي غرفتها و هي تردف : ابقي سلملي علي ماما في المطبخ و قلها تعمل الرقاق مقرمش
.
ايمن لنفسه : اي العيال دي
ثم نظر لغرفهم ليتأكد انهم قد دخلو ، فذهب الي المطبخ و وقف يتأملها هناك كانت تطهي ولم تلاحظ هذا الهايم في حركتها العفويه .... اردف بحنو و هو مازال واقف عند مقدمة المطبخ
.
ايمن : تسلم أيدك يا حياتي
.
شهقه سريعا عندما سمعت صوته و لكن استدرجت الموقف عندما ألم بخصرها بين يدايه
.
شروق بعتاب : خضتني
.
ظل ينقل بصره بين عيونها و بين شفتيها
.
رأت شروق في عيونه نار اشتياقه لها لم يجف بعد
شروق : العيال هيشفونا
.
اقترب ايمن من وجهها بشده : اساسا العيال عارفين
.
شروق بخجل : ايمن
.
قبلها برومنسيه
.
في الاعلي
خرج يحيي تزامنا مع ثرثارة العائله
.
يحيي بهمس : ابوكي فين
نظرت له من اسلف لأعلي : عيب علي سنك تسأل سؤال زي ده ، اكيد في المطبخ
.
قالت الاخيره بمرح و هي تفرد يديها بأستعراض
.
ضحك يحيي بخفوت ثم أردف : تصدقي صح تعالي نسيبهم النهارده. و نروح علي الجامعه منغير منودعهم ، معاكي فلوس
.
غرزت انمالها بين خصلات شعرها البني بتصنع التفكير
حنين : هي مستوره بس لو هتديني مصروف زياده مش هقول حاجه
.
وضع يده في جيبه يخرج محفظته و يفتحها و يخرج منها بعض النقود و يمد يده لها بالنقود
.
يحيي بمرح : اعوذ بالله ماشي يلا مش عاوزين نعمل صوت بلاش ازعاج ايوا انا عاوز اخ بقي
.
خرجوا الاثنان من المنزل تاركين العشاق سويا
________________________
يحيي يكون شاب يبلغ من العمر الأثنين و عشرون ، هادئ الملامح و الطباع ، في سنته الدراسيه الأخيره لجامعة القاهره كلية أدب إيطالي ، متفوق و مجتهد في دراسته لدرجة انه مرشح أن يكون دكتور في جامعته ، لكنه يعمل الأن يدير نصيب والديه في شركة المستحضرات التجميل و الموضه في القاهره ، لديه عضلات تبرز قوة جسده ، عيونه ذات اللون الرصاصي و شعره البني الكثيف
......
اما حنين تكون اخته الصغيره تبلغ من العمر تسعة عشر عام ، في سنتها الأولي في جامعة القاهره كلية محاماه ، تعمل مع اخاها في شركة مستحضرات التجميل و الموضه كرئيسه لقسم خاص بها و هو العطور و الكريمات ، تشبه اخاها في لون العيون و الملامح و الطابع إيضاً ، تملك جسد أنثوي ، قصيرة القامه ، تملك شعر متوسط الطول بالون الأسود
.......
أيمن و شروق . بالطبع تعرفوهم جيداً
عادوا من إيطاليا من سنوات عده لتستقر شروق في القاهره ، انما أيمن فأكمل أستقراره في إيطاليا ، بسبب شركة والده هناك و التي أصبح يملكها هو و أخته الصغيره و زوجته السابقه ليلي الشرقاوي ، عقب وفاة والده و والدته ، و لكنه يأتي الي القاهره بين الفتره و الأخره
....
ايمن علي التهامي
شروق معتز الألفي
يحيي أيمن التهامي
حنين أيمن التهامي
________________________
في منزل ضرغام في مصر ، منزل ذا طابقين بالوان زاهيه و اساس فخم و في أحد غرف الطابق العلوي كان نائم بهدوء عندما فُتح الباب بهدوء
و خطي خطوات واسعه بهدوء ، و هو يقترب من أذن والده
أردف بخفوت : بابا .... يا بابا ....بابا
.
فتح فارس عيونه و جد امامه ابنه الأكبر المدعو أسر : خير في اي
.
اسر : اصحي انا جعان و الخادمه مش هنا و انا و شادي عاوزين ناكل.
.
فارس و هو يتقلب علي السرير بعشوائية : ايوا يعني اعمل اي بقي
.
اسر : مهو انا لو مش هفطر مش هروح الشركه فاهم ولا لا اخلص بقي علشان جوعنا
.
نهض فارس و خرج ورائه فوجد ولديه جالسين علي الطاوله و امامهم الفطور جاهز
.
ضحك الصغير شادي بقوه و همس لأخوه الاكبر : جدع صحيته بدري
.
نظر اسر ببرائه لوالده الذي ينظر له نظرات حارقه و غيظ : بص هي دي الطريقه الوحيده الِ بتصحي فيها بسرعه لازم يكون في مشكله علشان تصحي يلا اقعد علشان تفطر و ننزل الشركه سوا عمي حسن مسافر انت عارف ،هو اصلا يوم بيروح و عشرين يوم لأ ، لازم اروح شركة الموضه كمان شادي خلص علشان هوديك عند سما
.
فرح شادي بشده فهي استاذته
.
جلس فارس : هي امك هترجع امتي من إيطاليا
اسر بمزاح : هي مراتي ولا مراتك يا جدع ، دانتا راجل غريب اوي
.
فارس بقرف متصنع : اي التربيه الحقيره دي يا واد
.
نظر له أسر نظرة سخريه و هو يردف و يتابع تناول طعامه
.
اسر : تربيتك يا خويا هي تربيه حد غيرك
.
.........
أسر ضرغام يبلغ من العمر الواحد و عشرون في جامعة القاهره كلية هندسه قسم هندسه معماريه ،في منتصف عامه الدراسي الثالث ، ذا طابع متوازن يستطيع الفصل بين وقت المزاح و الوقت الجاد ، يملك بشره بيضاء مثل والدته ، و ذقن سوداء كثيفه و محدده كوالده ، اما شعره فهو شعر اسود خفيف ، يملك جسد يزينه العضلات المنفوخه، شامخ الطول ، يعمل كمهندس في شركة والده للمقولات و البناء و هي شركه خاصه لفارس ضرغام و أيمن التهامي
..............
شادي ضرغام طفل في عمر الثامنه في الصف الثالث الابتدائي ، طفل لطيف و مرح يشبه أخاه إلي حد كبير في ملامحه، منضبط جداً في دراسته متوسط الوزن ، يتدرب علي الملاكمه
......
فارس ضرغام ... بالطبع نعلم من يكون ... هو الأن مستقر في القاهره بعد وفاة والده لديه شركه خاصه في القاهره للمقولات و البناء يشاركه بها أيمن التهامي
_______________
في مكان اخر كانت نائمه كالملاك حتي سمعت صوت شئ ما ضخم يصتدم بالأرض
.
خرجت من غرفتها للاطمئنان علي اختها
.
عشق بقلق : حياه مالك
.
خرجت عشق من غرفتها لتدخل غرفة اختها فتجدها واقعه علي الارض و حولها الكثير من الملابس الشتويه
.
عشق بأستفسار : بتعملي اي علي الارض
.
حياه بأنزعاج من سؤالها الغبي : اكيد مش بطمن علي الارضيه قوميني
.
مدت حياه يدها لتستند بيد اختها لتستطيع الوقوف
.
عشق بعصبيه : انتي اي مش بتريحي روحك بعدين الشتا لسه مدخلش
.
وقفت حياه علي قدميها و اخذت تتحسس ظهرها و هي تنظر لأختها بحقن : منا لو هستناكي عما تخرجي من انطفائك ده، يبقي هنزل اللبس في الصيف الجاي
.
عشق : اتريقي اتريقي . تعالي نرتب اللبس الي وقعتيه ده يا ابله
.
بدأوا الأثنان في حمل الملابس من علي الأرضيه
.
حاولت حياه ان تعرف ما يحدث مع اختها : ها مش بتروحي الجامعه ليه بقي
.
تذكرت عشق زوجها و طلاقها في نفس اليوم و اغمضت عيونها و هي تسمع بعض كلمات هذا الحقير "البارح اتجوزنا و النهارده اطلقنا عادي بتحصل"
"انتي طالق "ولا حتي اشوف وشك في الجامعه علشان متتفضحيش بس "
.
وجدت حياه اختها تشرد : عشق عشق عشششق
.
استيقظت عشق من شرودها و قد وجدت ورق بين طيات تلك الملابس ، فأخذتها لتنظر بها و تدخل في شرود اخر
.
وجدت حياه اختها تدخل في شرود اخر بسبب هذه الأوراق : في اي . اي الورق ده .
اخذت حياه هذه الأوراق بينما اردفت عشق بهمس : احنا متبنين
.
حياه بصدمه مما تراه : اي ده يعني اي الكلام ده
.
عشق : فاكره ماما لما ماتت عرفنا ان عندها خزنه في البنك صح
.
حياه بتذكر : اه ماما كانت بتقول ان الخزنه دي فيها ورق مهم جدا و بتقول ان حاطه فيها ورق البيت و شهادات ميلادنا و كل حاجه تثبت هويتها هي و بابا
.
عشق : ايوا خلينا نروح بكره و نشوف اكيد هنلاقي حاجه هناك
.
حياه بدموع ظهرت بعيونها : طيب طيب لمي اللبس بكره نبقي نشوف الموضوع ده
.
رمت حياه تلك الاوراق و خرجت من الغرفه متجه شرفة المنزل
.
لتذهب ورائها عشق محتضناها من الخلف
.
عشق بصوت مبحوح أثر البكاء المكتوم : كل حاجه هتبقي كويسهفي القاهره في شركة الموضه الخاصه بعائلة الألفي
.
جلس مهموم كالعاده ينظر للفراغ يفكر في والده كالعاده سمع صوت سياره تدلف الي جراج الشركه فنظر من النافذه وجد اسر و شادي يمرحون مع والدهم فارس ضرغام ، لم يستطيع كتم دموعه اكثر و جلس يبكي كالأطفال حتي سمع صوت رنين هاتفه بأسم *عمتي جود الألفي* مسح دموعه سريعا ثم شرب بعض المياه و اخذ نفس عميق و من ثم فتح الخط و هو يدعي الفرح
.
ادم طارق الالفي : ايوا يا عمتو
.
جود الألفي بأنزعاج : ولا بلاش عمتو دي و نبي، اسمي جود
.
ضحك ادم بخفه ، و هو يعاود الجلوس علي مكتبه ينظر لباب مكتبه منتظر دخول أسر و شادي : طيب طيب خلاص ، اي الي فكرك بيا بقي
.
جود : احلي حاجه فيك انك عارف ان عمتك مصلحنجيه، بوص بقي عارف بنتي ضحي
.
عندما علم ادم ان الموضوع يخص تلك البارده تحولت نبرته للبرود : اامم خير
.
جود : مش عاجبها العيشه في تركيه و حالفه لتنزل مصر و تكمل الترم التاني هناك ف هي هتنزل كمان اسبوع كده تكمل دراسه في مصر و ترجع في الامتحانات و ترجع تستقر في مصر
.
قاطعها ادم : عمتي ، اخلصي اي المطلوب
.
جود : خلصنا ورقها ، تبقي تروح تستقبلها في المطار و تخلي بالك منها في مصر انت عارف اعداء عدي كتير هناك
،
دخل أسر و شادي فوجده يتحدث في الهاتف فجلس شادي بعيداً عنهم في اريكه مريحه في احد زوايا المكتب ، أما أسر فجلس أمام أدم علي المكتب يحاول الاستماع لما يقولون
.
ادم بتهرب : و جوزك مطلبش ده ليه من فاروق توفيق الاسيوطي او صلاح سيف الدمنهوري ، مش دول ولاد صحابه و اصحابه و عيلته بقي و كده
.
جود بحده : هما ميقربوش لبنتي انت الي قربها ، يعني سيف صاحب عدي مش أكتر و توفيق ده ابن عم عدي مش اخوه يعني
.
ادم : و مكلمتيش ابن اختك يحيي او ابن اخوك اسر
.
نظر له أسر بصدمه و همس له : هو احنا فاضين يا حيوان انت
.
جود : لان اسر هو الي شايل شركه ابوه للمقولات في القاهره و احياناً كمان بيروح لشركه جده في المنصوره و ده غير ادارة حصه امه في شركة الموضه،... انما يحيي فأنت عارف ان دي اخر سنه ليه في الجامعه و هو عاوز يجيب مجموع كويس علشان يبقي دكتور في الجامعه السنه الجاي ده غير انه مش فاضي اصلا لأنه بيشتغل معاكوا في شركة الموضه و مستحضرات التجميل
.
ادم بحزن : اممم يعني اسر رجل اعمال مجتهد و يحيي مجتهد في الدراسه و انا الفاشل الي فيهم مش كده يا عمتي
.
جود بعصبيه : يا دي ام عمتي دي ، عمي ما ياخد نظرك يا بعيد ،
.
تنهدت جود ثم اردفت بهدوء : يعني حاجه شبه كده ها موافق ولا لأ
.
ادم علي مضض : ماشي يا جود الالفي علشان خاطرك بس
.
جود بفرحه : تسلملي يا عيون جود انا هبقي اقلك علي معاد الطياره خلي بالك منها يا ادم دي بنت عمتك اوعي يحصلها حاجه
.
ادم بأنفعال : في اي يا وليه اي الرغي ده بتبدأي و مبتخلصيش
.
جود بزعل متصنع : كده برضوا يا ادومي ده انا عمتك يالا
.
ادم : خلاص خلاص انتي هتشحتي سلام يا جود
.
جود : سلام يا خويا ربنا يرحم ابوك كان بيتمني يكلمني كده بس و انا الي مكنتش برضي
.
ادم : هه انتي هتقوليلي اقفلي يلا
.
اغلقت جود الخط بينما اصدر ادم تنهيده حاره بملل و نظر لأسر و شادي الذي احمر وجههم من كثرة الضحك
.
شادي بلطافه : و نبي عمتو دي عسل
.
ابتسم ادم لبرائة هذا الصغير : و الهي انت الي عسل يا شادي
.
اسر بمياعه : بقلك بقي يا ادومي خلي بالك من شادي عما ادخل الاجتماع و اخرج ماشي
.
ادم : الخدامه الفلبنيه بتاعتك انا طب منا داخل الاجتماع
.
اسر بستغراب : ليه ما عمو طارق جاي النهارده
.
ادم بدهشه : طارق الالفي نازل مصر النهارده
.
اسر : زمان عمو ايمن و ماما مستنينه في المطار انت متعرفش ولا اي
.
شادي ببرائه : ايوا ماما خرجت من الصبح علشان تجيب عمو طارق من المطار هو انت باباك مقلكش انه نازل مصر يا ابيه أدم
.
كان أسر علي مقربه من شادي حينها فنغزه بقوه ليصمت و فعلاً صمت بينما تجلي الحزن علي وجه ادم
________________
أدم الألفي يبلغ من العمر التسعة عشر و النصف .في سنته الأولي في جامعه القاهر كليه هندسه قسم تخطيط عمراني ، قاسي الطابع الي حد ما حزين و هادئ أغلب الوقت ، ذه ملامح بائسه بعض الشئ ، يمتلك أعيون سوداء كوالده و شعر اسود كثيف ، يعمل في أداره نصيب والده في شركه العائله (الألفي) و ادارة نصيب والده أيضا في شركة الموضه و مستحضرات التجميل
.......
.......
في مطار القاهره
وصل ايمن و شروق الي المطار فوجدوا ساره تقف منتظره طارق هناك
.
شروق : اي ده انتي هنا من امتي
.
ساره : من الصبح علشان الحقوا بدل ما يهرب مننا زي كل مره و منلحقش نشوف خلقته
.
اتي ايمن ضاحكاً بصخب
.
شروق بتساؤل : بتضحك علي اي يعني شوف اختك عملت اي علشان تشوفه و انت بقي صاحب عمره و الِ مربيه يعتبر، و انت متعبتش نفسك.....
.
قاطعها ايمن بصراخ : اهدي اهدي دانتي غلبتي اختك اخوكي في المصانع القماش من الصبح في المنصوره و تلاقيه دلوقت داخل علي الشركة الألفي للعمران و المقولات
.
ثم وجه كلامه لأخته ببرود : فطرتي
.
ساره بدهشه من بروده : نعم
.
شروق بعصبيه : اي البرود ده كأنها حاجه عاديه
.
ايمن ببرود : اصله صاحبي و انا اعتبر مربيه و كنت متأكد انه هيقول علي معاد طياره و يجي قبلها و فعلاً هو نزل البارح الفجر _اكمل ناظراً لأخته _ تفطري اي
.
ساره بغضب : تعرف مش هسيبه انا هروح علي الشركه
.
اردف ايمن بصوت عالي لكي تسمعه : ربنا معاكي لو شوفتيه ابقي بوسيهولي يمين و شمال يا بت
.
اسرعت ساره علي سيارتها و هي تسمع سخرية اخها
و لكنها ستحاول ستحاول رؤيته
.
ساره بتحدي و هي تقود سيارتها : دول عشرين سنه يا طارق كفايه بقي كفايه بجد
.
في الشركه انتهي الاجتماع سريعا و خرج كلا من اسر فارس ضرغام و طارق معتز الألفي
و بعض المسؤولين عن الأداره
.
اتجه طارق الي طريقه للخروج بينما سمع ندهات اسر له و لكنه لم يستجيب فجري اسر خلفه الي ان تنازل طارق عن غروره و توقف امام باب الشركه الخلفي
.
طارق : خير
.
لهث اسر من كثرت الركض ف ظل يأخذ انفاسه اللاهثه : م ما ما بتقولك انها عزمتك النهارده علي العشا
.
طارق بعدم اهتمام : حاضر ان شاء الله ربنا يسهل
.
اسر بمزاح : اه ده طقم كل مره و في الاخر مش هتيجي
.
طارق ببرود : اهو جدع اوي، عاوز حاجه بقي
.
رفع اسر يده لمصافحته بمزاح : لا سلامتك انت عاوز حاجه
.
صافحه طارق بود و ارتسمت علي وجه ابتسامه لمرح هذا الشاب معه : لا سلام انت
.تركه اسر و ذهب طارق لطريقه ، لسيارته فوجد احدهم يقف و يصرخ علي صاحب سيارته
.
طارق : ايوا انا هطلعها ، دلوقت
.
كان ذالك الشخص هو أدم ، نظر أدم لطارق بتقيم
.
ادم بعجرفه : انت مين هنا
.
نظر طارق الالفي لأدم بتقييم : انا طارق الالفي مدير الشركه دي
.
صمت ادم و اتخذ يفكر هل هذا والده لم يتعرف عليه بالطبع لن يعرفه فأخر مره رأيته فيها كان عمره ست سنوات
.
نظر طارق لأدم بأستغراب و وجده شارد : انت مين ؟
.
تحرك ادم بصمت و استقل سيارته و قادها و بسبب اعتراض سياره طارق طريقه فأصتدم بها غير مبالي به او بوالده
.
ظل طارق ينظر بأندهاش لهذا ، لهذه السياره باهظة الثمن و سائقها غريب الأطوار يستحيل ان يكون سائقها بل هو مالكها و لكن ما هو السبب الذي اغضبه حتي يصدم سيارتي بسيارته هكذا
.
قاطع شروده صوت ساره الرقيق الذي بان فيه الحزن و هي تردف فهي قد رأت هذا المشهد : قابلت أدم
.
نظر لها طارق و اردف بعدم اهتمام : لا محضرش الأجتماع
.
ابتسمت ساره ابتسامه مكسوره و هي تنظر للأرض : لا مهو ادم مش بيحب جو الاجتماعات فمش بيحضرها كتير
.
طارق بعدم اهتمام حقيقي : مش مهم انا مش عارف اي نزله الشركه و هو عنده 19 سنه لسه و لسه في الجامعه انا اصلا مكنتش موافق انه يشتغل دلوقت
.
صمت ساره فلم تستطيع اخباره ان من كان يقف بجواره قبل قليل يكون ولده لكنها اخذت نفساً عميق و حسمت امرها : تعرف الِ كان واقف معاك ده يكون. اسمه ادم طارق الألفي ... ابنك
.
صدم طارق لبرهه و من ثم شاور لأحدهم و اعطاه مفتاح سيارته و هو يردف : صلحها و ابعتها علي فيلا فيلا طارق الالفي
.
نظر السايس لطارق بعدم استوعاب
.
اردفت ساره موضحه للسايس : فيلا أدم الألفي
.
هز السايس رأسه : حاضر هوديها علي فيلا ادم بيه
.ذهب السايس و نظرت ساره لطارق نظره عتاب
.
تخطاها طارق و ذهب للأستقبال و اخذ احد السيارات الخاصه بالشركه و ذهب بها
.
هل هكذا تبدوا العائلة التي لطالما حلمت ان اكونها هل هذا هو صديقي الذي سأجلبه علي الحياه و اربيه تربيه حسنه و اجعله يفتخر بي امام الجميع عند سماعه بأسمي هرب و كأني احد الأوبأه يجب ان احسن علاقتي بأبني فأذا خسرت زوجتي و ما كان ببطنها فعلي الاقل تكون علاقتي بولدي جيده#ملجأ_العشق_و_الحياه_الجزء_الثاني
البارت الأول
#أية_البدري... الي هيسأل هتنزل كام يوم و امتي ف لسه متحددتش ممكن انزل ثلاث ايام في الاسبوع اي هما لسه هشوف
نجمه بقي
أنت تقرأ
أساتذه في الحب ... أية البدري
Historia Cortaمشتقه من ملجأ العشق و الحياه كانت فرصه أخره و لن أضيع ها