اساتذه في الحب 8

288 11 2
                                    

و انت اي الي يأكدلك انه ابوك
.
... و انت اي الي يأكدلك انه ابوك
.
.... و انت اي الي يأكدلك انه ابوك
.

في فيلا الحناوي
.
ميان بقلق : هو في اي يا بلال أي الصوت ده
.
بلال : معرفش هو رجع من بره علي اوضته و هاتك يا دشدشه فيها من ساعتها
.
ميان : طب هو كان فين ؟
.
بلال بتوهان : عند اخوه الكبير
.
اتت بيسان هي الأخره : هي اي الدوشه دي
.
بلال : حسن روحي نامي انتي
.
بيسان انام ازاي و هو قاعد يكسر في الفيلا كد....
.
صرخه صدمة الجميع ، اوقفت الأنفاس ، هزت جدران هذا المنزل الفخم ليهرع الجميع لغرفه حسن محاولين اقناعه ان يفتح
.
بلال : أفتح يا حسن ، متقلقنيش عليك ، افتح يا حسن
.
صابرين : افتح يا بني حرام عليك الي بتعمله في نفسك ده
.
دقت ميان : حسن افتح و دخلني ،خلينا نتكلم شويه و الهي لو دايقتك هطلع تاني ، بس خلينا نطمن عليك يا حسن
.
فتح الباب بعد لحظات لتدخل ميان ببطئ خوفاً من هذا المظهر فقد كانت الغرفه رأساً علي عقب
.
ميان بخفوت بعد ان اغلقت الباب : حسن
.
كان جالس علي احد الكنب يدخن سيجاره و ينفث هوائها للهواء العام في الغرفه
.
نظر حسن لها  : انتي لسه مشلتيش الشاش ده
.
وضعت ميان يدها علي الشاش الذي علي رأسها تلقائياً : هه ... هيتشال بكره .... انت كويس
.
حسن بأبتسامه مكسوره و هو يرمي تلك السيجاره : في احسن حال
.
اقتربت ميان منه : اي الي حصل بينك انت و ...
.
قاطعها حسن : طارق ...طارق بيه باشا
.
تذكر حسن صوت طارق و هو يقول
.
طارق أسمى طارق ، اخويا دي انساها ، علشان الكل نساها
.
طارق انا كنت في السجن ،مكنتش اعرف اي الي بيحصل مع شمس بره
.
و لو، كلكم السبب في تدمير حياتي ، انا نسيت من زمان ان انا ليا اخوات يا حسن ، و انت كمان انسي ،علي الأقل انسي اني اخوك
.
عاوده للحاضر
.
ميان : للدرجه دي ، دايقك
.
سقطت الدموع من عيني و انا انظر في عيونها  ، لم اشعر بجسدي إلا و انا الزقه بجسدها  و ابكي كالأطفال ، اخرج كل ما بصدري من هموم ، شعرت بيدها تحتويني  لأضمها أكثر
.
ابتعدت بجد لحظات : انا اسف. بس
.
ميان بأحراج : عادي ولا يهمك ، المهم انك كويس دلوقت ، مش هسأل أي الي حصل
.
حسن : انا عاوز اخرج
.
ميان : تخرج
.
حسن : اه تعالي معايا و خلي بلال يجيب بيسان و هكلم سيف يجيب هنا و يجي كمان
.
ميان : طيب بس انا هخرج بالشاش ده

.
حسن : شيله بسيطه
.
_____________
بعد مده طويله
.

بلال : انت اتجنيت مش كده
.
حسن : يمكن
.
ميان : ممكن افهم احنا رايحين فين، لو مفهاش غتاته يعني
.
حسن : حاضر هي كلها ربع ساعه
.
بلال : طب قولي ده طريق القاعات و الأفراح ، احنا رايحين فرح حد يقربك
.
حسن : و ربي ما اعرف اسمه حتي ده قريب هنا من بعيد و سيف قالي الصبح و اتفقنا اننا نروح
.
ميان بضحك هستيري : والهي بيسان هيعديها نص عمرها
.
بلال بتفاجئ من سعادتها : انتي فرحان ، طب والنعمه انتوا هبل
.
صاح حسن بعلو : ايوا ، ايوا هي دي القاعه
.
استقرت السياره ليردف حسن بأريحايه : يلا انزلوا
.
بلال و هو ينزل : قسماً عظماً انك مجنون يا حسن
.
نزلوا الثلاث لتظهر ميان بشعر مفرود علي كتفها  و فستان اخضر مفتوح من الظهر
.
حسن بغيره : هو انتي فرحانه بضهرك ده
.
ميان : بصراحه انا جبت الفستان و عنته ، ماما مكنتش بتخليني البسه و انا استغليت فرصه انها في النمسه بقي و انا في مصر و قولت البسه ، اي مش حلو
.
انهت جملتها و هي تلف تنوره
.
ابتسم بلال و حسن علي لطافتها
.
حسن : بنت خالتك دي
.
بلال : انا فكرتها قربتك يا بني
.
دخلوا الاثنان الي القاعه و لحقت بهم تلك الأميره الهاربه من القصر
.
نظر بلال حوله بحثاً عن سيف : ايوا سيف فين بقي
.
حسن و هو يسحب احد الكراسي بجوار  طاوله فارغه : لا مهو سيف مش جاي
.
جلس بلال و هو يشاهد رقصات الفتيات بجوار العروس ، و جلست ميان هي الأخره في الوسط بين بلال و حسن
.
ميان : طب و هنا مراته بقي فين
.
حسن و هو يحاول ان يري العريس : لا مهو هي كمان مش جايه
.
بلال : نعم يا روح امك ، و احنا جايين ليه
.
اتسعت ابتسامة حسن : اهو العريس بيرقص هناك اهو تعالي
.
وقف حسن و هو يسحب بلال وراءه
.
اوقفتهم ميان: انتوا هتسبوني لوحدي ولا اي
.
ترك حسن يد بلال و اخذها من يدها و هو يردف : استني شويه يا بلال
.
ميان : انت رايح فين طيب
.
دخل حسن بين الفتيات و هو ممسك بيدها و اقترب من أُذن العروس و هو يردف : أنا أبن عم العريس و دي زي متقولي خطيبتي و نفسي تفك شويه و أمي هنا و البنت مش عجباها ، و نبي يا شيخه لترقصيها معاكي و خليها تفك شويه
.
ابتسمت العروس و امسكت بيد ميان و رقصت معها ، اما حسن فأبتعد عن محل رقص الفتيات و ذهب إلي بلال
.
بلال و هو ينظر علي شاشة العرض الذي يظهر عليها رقص العروس و ميان
.
بلال بأندهاش : انت عملت اي
.
حسن بضحك هستيري : و نبي معرف اهي جت كده يلا
.
سحبه حسن ليصيح بلال برهبه
.
بلال : أي انا مش هعمل كده ، لا مستحيل
.
سحبه سيف بقوه : يا عم تعالي بطل فزلكتك دي يا خويا ، دحنا في فرح
.
دخل حسن و هو يسحب بلال ورائه داخل دائره الرجال
.
حسن بصوت عالي ليسمعه من حوله : ماتيجوا نشيل العريس يا جماعه
.
كانت لحظات بسيطه و اندمج كلاً من الثلاث في هذا العرس
.
بعد ساعات طويله
.
اتت رقصة الثنئيات
.
حسن : قومي نرقص
.
نظرت ميان الي بلال و كأنها تأخذ أذن
.
حسن : انتي بتبصيله كده ليه ، هو يقدر يرفض ، قومي
.
ابتسمت ميان و ذهبت مع حسن الي الساحه لتقف امامه و تضع يدها حول عنقه أما هو وضع يده علي خصرها
.
نظرات متبادله ، كانت نظرات غير مفهومه ، تسارعت دقات قلبهم و هم يرقصون علي تلك الأنغام الهادئه
.
حسن : رقصتي مع حد قبل كده
.
ميان : مع بلال ، بس كنت بدوس علي رجله كتير ، بتسأل ليه
.
قربها حسن منه اكثر و همس في أذنها : علشان مدستيش علي رجلي ولا مره ، و بترقصي كأنك محترفه
.
ابتسمت ميان بدون وعي
.
ميان بفضول و شعور شبيه بالغيره او التملك : و انت رقصت مع مين قبلي
.
ضحك حسن عالياً : مين قبلك ، يا نهار منيل ، دنا رقصت مع طوب الارض
.
تذكر حسن رقصته مع كارما في حفل زواج شمس و طارق و رقصه مع بتول في حفل خطوبتهم ،دمعت عيونه قليلاً
.
رأت ميان تلك الدموع بعنيه فسألته بأستغراب : مالك
.
نظر حسن الي عيونها مباشرتاً : خايف ، خايف اختار غلط للمره التالته
.
ميان : تعرف اعمل الي بتحس بيه يا حسن
.
و في تلك اللحظه شعر حسن و كأنها أشاره له ، ليمسكها من خصرها ويرفعها عالياً و هو يدور بها
كالأطفال
.
تتجوزيني يا ميان
.
انزلها حسن و هو مازال ينظر في عيونها بينما كان الجميع اوقف رقصته منتظرين اجابة الفتاه حتي العروسان
.
ميان بتوتر : انا ، اتفاجئت
.
حسن :وانا ، بس انتي قولتي ، اعمل الي بحس بيه ، و الي يحصل يحصل
.
ميان بعد صمت طويل  : موافقه يا حسن ، علشان ده الي انا حاسه كمان
.
سحبها حسن  لحضنه وسط تصفيق الجميع و ضحك ميان و حسن الغير طبيعي
.
ابتعدت ميان عنده بهدوء
.
حسن : طيب يا جماعه ، شكراً اوي ، بصراحه عاوزه اعترف ، احنا ولا تبع العروسه ولا تبع العريس ، احنا جايين نغير جو
.
ضحك الجميع حتي العريس و العروس
.
اتي احدهم بجوار العريس لتتغير ملامحه من الضحك الي الحزن
.
العريس بعصبيه : ازاي يعني مشي
.
اقترب حسن من العريس ليصافحه و يبارك له : مبروك يا عريس
.
صافحه العريس ايضاً : الله يبارك فيك ، ابقي اعزمنا انت بقي
.
حسن : بس كده من عنيا يا .. شريف مش كده
.
شريف : حصل شريف و كوثر
.
اقترب حسن من العروس : شكرا يا عروسه
.
اتت ميان و همست في أذن حسن : بلال مشي و خد العربيه
.
فصاح حسن بأبتسامه : أحي
.
التفت العروسان له و اردف شريف : خير في اي
.
حسن : صاحبنا اخد العربيه و روح
.
ضحك شريف بقوه : يا عيني عليك يا أبني ، و هتروحوا ازاي
.
حسن : اي مكروباس بقي
.
شريف : انتوا ساكنين فين
.
حسن : في كمبوند .......
.
كوثر بأندهاش : ده الكمبوند بتاعنا كمان
.
شريف : خلاص تعالوا انتوا زفونا لهناك ، أبن خالتي كان هيزفنا ، بس ابن الرخمه مشي و راح يوصل خطيبته
.
حسن : اي الواطينه دي ، بس بص ولا يهمك أحسن زفه في العالم يا باشا
.
في السياره
.
ميان : انت نازل تزمير كده ليه احنا الساعه ٣ الفجر مدير الكمبوند هيطردنا
.
حسن : احنا جايين من فرح يا ماما المفروض تزغرطي
.
كوثر بأستغراب : أي ده ، الفيلا دي اتحرقت امتي
.
حسن : البارح
.
كوثر بشفه : اكيد اصحابها زعلانين عليها اوي
.
ضحكت ميان : اوي اوي ، لدرجه انه بيزف اتنين لسه متعرف عليهم في فرح داخله منغير دعوه
.
كوثر : دي فيلتك يا حسن
.
شريف : لا و اتحرقت البارح و جاي تغير جو في فرحنا النهارده
.
حسن : شوفت الدنيا سريعه أزاي ؟
.
شريف : طب عايش فين دلوقت
.
ميان شاورت علي فيلا الحناوي : هنا  معانا في فيلا ابن خالتي  الي هو سابنا و مشي
.
شريف : احنا الفيلا الي بعد الجايه
.
حسن : طيب اذا كان كده بقي، فأنتوا معزمين يوم الاربع الجاي علي عيد ميلادي تمام
.
شريف : تمام ، رقمي معاك  أبقي اكد عليا بس
.
كوثر : هتعمله فين يا حسن
.
حسن : هعمله  في الفيلا المحروقه  الخاصه بهم وسط تصفير حسن و زغاريط ميان
.
ذهب حسن و ميان إلي فيلا الحناوي
.
ميان و هي تنزل من السياره : بصراحه ده يوم غير طبيعي بالمره
.
حسن : استني استني انتي رايحه فين
.
ميان بأستغراب : داخله جوه
قالتها و هي تشير الي الفيلا
.
حسن : كده منغير منتكلم عن الي حصل في الفرح
.
ميان بخجل : حسن هو
.
قاطعها بلال و هو يخرج و مع رجل اخر
.
حسن بأستغراب : مين ده
.
ميان :ده الدكتور
.
عاد بلال لهم
.
ميان بخوف و قلق : في اي يا بلال سولا كويسه
.
بلال : لأ ده ...مي
.
ميان بأندهاش : مي رجعت

أية البدري
نجمه تعليقات رأيكم


أساتذه في الحب  ... أية البدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن