أساتذه في الحب
.
البارت السادس
.
لم ينعم حسن بالنوم بسبب رنين هاتفه ، ليجيب عليه و هو شبه نائم ثم فزع فوراً : أنت بتقول أي ، ازاي يعني
.
بيسان بقلق : بلال كويس
.
نظر لها حسن بأسف : هو في القسم
.
بيسان بصدمه : أه
.
ذهبوا الاثنان الي قسم الشرطه
اسرعت بيسان لرجل في عقده الثالث علي وجهه بعض العلامات الخضراء و الزرقاء
.
بيسان بعصبيه : انت بتعمل اي هنا ،
.
رد هو بعصبيه اكبر و هو يرد علي هجماتها : شوفي بقي حبيبك كفي و وفي مش شايفه منظري، البيه بتاعك جالي و اتهجم عليا في بيتي
.
ذهب حسن له و مد يده للمصافحه مردف برسميه : حسن معتز الألفي ، صديق لبلال
.
صافحه ببرود : سامر الفرماوي
.
حسن بتذكر : والد سولا بنت ندين
.
سامر ببرود الله يرحمها
.
تدخلت بيسان : الله يرحمها و ده من كتر حبك فيها يعني ، اتجوزت بعد جنازتها بشهر يا وسخ
.
صاح حسن ببيسان : بيسان ، استنيني في العربيه
.
بيسان : ايوا بس انا عاوزه اطمن علي بلال
.
حسن بعصبيه : اكيد مقتلوش في القسم يعني يا بيسان
.
ذهبت بيسان
.
حسن : انا اسف علي طريقتها ، ممكن افهم اي الي حصل بينك و بين بلال
.
سامر : البيه جاي لحد بيتي و اتهجم عليا ، بس علشان عارف انه خسران القضيه و ان بنتي هترجعلي
.
حسن بهدوء : طيب يعني هو اتهجم عليك و انت قدمت عليه شكوه
.
سامر ببرود : ايوا بالظبط
.
حسن : طيب ، حضرتك دلوقت هتتنازل عن الشكوه دي
.
اقترب سامر منه بتحدي : كأن ده تهديد
.
اقترب حسن ايضاً بجمود و همس : حصل ده تهديد
.
في المساء دخل بلال و حسن و بيسان سوياً الي فيلا الحناوي
.
بلال : عملتها ازاي ، خليته يتنازل ازاي
.
اردف حسن متصنع الحكمه : السجن علمني كتير ، و سامر مينفعش معاه الأدب
.
بلال : معالينا حبيبت خالوا فين يا بيسان
.
نظرت بيسان حولها : هي اكيد مع ميان هنا بقي ولا في الفيلا التانيه معرفش
.
استقام حسن : طيب ، انا هقوم بقي اروح علي الفيلا بتاعي و انام
.
بلال : طب متخليك هنا يا حسن
.
نظر له حسن فهز بلال رأسه و كأنه فهم شئ ما : طيب طيب روح انت اساساً زمان خالتوا صابرين نيمت سولا عندك خليها عندك بقي
.
حسن : و هو كذالك يا قلبي تصبح علي نهار فل بقي
.
______________
في فيلا الألفي دخل حسن بهدوء ليجد ميان جالسه تعبث بهاتفها فيخيفها و يجلس بجوارها
.
حسن : خضيتك
.ميان : لا ابدأ ده انت بلسم، روحتوا فين ، و بلال لقيته ولا لأ
.
حسن : لقيناه كان في القسم و حصلت مشاكل كتير
.
ميان بصدمه و قلقل : قسم طب هو هنا ، انا لازم اطمن عليه
.
اسرعت ميان الي باب الفيلا ولكن كلمات حسن الجارحه اوقفتها : لو عاوزه تشوفي حبيبك مع حبيبته في وضع يدايقك روحي
.
حاولت ميان امساك دموعها : قصدك اي
.
حسن : اكيد فهمتيني ، هو و بيسان لوحدهم في الفيلا ، لأ و هو بنفسه الي قالي اخليكم هنا علشان محدش يدايقهم و يفضلوا لوحدهم
.
ميان : ايوا بس هو ابن خالتي
.
استقام حسن و نظر لها مباشرتاً بعدما اقترب منها : هو بيعتبرك بنت خالته لأ و بيعتبرك كمان أخته
انتي بقي بتعتبريه أي يا ميان
.
نزلت دموع ميان : أنا .. انا ..بحبه يا حسن بحبه اوي ، انا حاولت اكون جنبه النهارده حاولت ابعدها عنه ، و انا الي بعدت ، انا قولت انه هيجي عندك هنا قولت ان اكون هنا علشان اكون جنبه لو جالك هنا بس هو ...هو ...هو
.
* اصبح انفاسي ثقيله، لم أشعر بقدمي ، لم أري من حولي شئ غير ظلام حكم عيوني *
.
سقطت ميان ارضاً و هي تحاول ان تأخذ نفسها
.
جلس حسن بجوارها علي الأرض : فين ، فين الجهاز
.
ميان بتلثم : عند بلال في اوضتي
.
حملها حسن بين يده و خرج بها إلي مسرعاً لفيلا بلال و تحديداً غرفتها هناك ، دخل الي غرفتها و وضعها علي السرير ببطئ ، و اخذ يبحث عن جهاز الربو ليجده و يعطيه لها لتبدأ بالهدوء و التنفس الطبيعي
.
في الطابق العلوي
.
بيسان بخجل : مش هينفع يا بلال انت اتجننت
.
بلال بحزن طفولي : فيها اي يعني ،لما تباتي معايا في الأوضه
.
ثم اقترب منها و هو يغمز : مش احنا هنتجوز ، و في عرف المخطوبين ولا اي
.
قبلها قبله لطيفه رومنسيه علي خدها : هو انا هكلم خالتوا صابرين امتي
.
بيسان بتصنع التكبر : لما تخلص القضايه الي عندك لما شغلك في مصر يتعدل ، امي مش هترضي بواحد قاعد في البيت شبه القرود كده
.
رفع حاجبه بصدمه من كلامها المتكبر : هو انتي تطولي يا بت اني ابصلك
.
نظرت لعيونه مباشرتاً و اردفت بثقه : أطول ، اطول يا بيه ،أطول اوي
.
انهت جملتها و هي تقترب من شفتيه ناويه تقبيله ليغمض بلال عيونه ليستمتع بتلك اللحظه و لكن ما هي إلا لحظه حتي فتح عيونه بأتساع عند سماع صوت اغلاق باب غرفته بقوه ، حتي يلامس شفتيه بغيظ و هو يردف : خليكي كده ، هتلعبي بأعصابي لحد أمتي يعني ، اخرتها البسلك اسود و تلبسيلي الأبيض و تكوني ليا لوحدي
.
______
في الأسفل عند ميان و حسن
.
حسن : انتي كويسه دلوقت
.
ميان : الحمد لله
.
حسن : للدرجه دي بتحبيه
.
ميان : ممكن متفتحش الموضوع ده ......
.
كادت تكمل لولا هذا الصراخ الذي ملئ الفيلا
.
خرجت ميان و حسن الي خارج الفيلا ليجدوا بيسان هناك
.
ميان : بيسي الصريخ ده منين
.
نظر حسن لفيلته التي تقع علي بضع خطوات من فيلا بلال الحناوي ليجدها تشتعل بها نيران
.
اسرع حسن الي هناك و هو يهمس بصدمه :الفيلا
.
سمعته ميان لتنظر لفيلا الألفي فتجد ان النيران تحاوطها لتردف بفزع : يالاهوي ، الفيلا بتولع
.
اسرعت ميان الي هناك و لحقت بها بيسان و هي تصرخ و تنادي علي والدتها
.
نزل بلال علي اصوات الصريخ فرأي حريق فيلا الألفي و تذكر ان ابنت اخته هناك فجري الي هناك و هو ينادي علي اسمها
.
تجمع الأربعه عن المدخل الرئيسي لفيلا الألفي و كل منهم يشغله شئ غير الأخر
.
أنت تقرأ
أساتذه في الحب ... أية البدري
Short Storyمشتقه من ملجأ العشق و الحياه كانت فرصه أخره و لن أضيع ها