1

3.2K 105 59
                                    

سيول
عاصمةُ كوريا الجـنوبية وأكبر حواضرها

مدينـة كبيرة ٌ
صاخبة ٌ
مكتظةٌ بالبشر
يقطنها ما يقارب 10 ملايين شخص

تضج بالحركة، لـيلا.... قـبل بـزوغ الفجـر.... وبعـد غروبِ الـشمس بالأفـق

ومـاهي إلا أحد هـؤلاء الأشخـاص
الـذين يسعَون لإيجـاد مـسارهم بـين الطرق المتعرجة!

" حملتنِي أمي ببطِنها لتسعَة أشهر
أي تسْعة وثلاثونَ أسبوعَا
مايقابِل 173 يومًا
أي 6552 ساعَةً
أي 120393 دقيقةً
أي 23587200 ثانيةً
لتأتِي أنتِ من حَيث لا أدري وتنتحِلي شخصيِتي
بل وتسْرقينَ أعماليِ وتأتيننِي طالبَة منيِ الكفَ عن سرقَة أعمالكِ
شاطرَةٌ أنتِ"

تمتمت ساخرةً تمدد يديُها بعدمَا وضعت حاسوبهَا المحمول فوقَ مكتبِها متجهِزة للقادمِ

دخلتْ لحساب منتحلةِ الشخصيِة مرسلةً إليهَا رسالةً نصيةً ردا على كَلامها الوقحِ قبل دقائقَ من الآن

- قومِي بحذفِ جميعِ أعماليِ التي قمتِي بسرقَتها... وإلا فإنكِ ميتةٌ!

تهديدهَا كان جادا بطريقةٍ ما.... المرةُ المئةُ بعد المليارُ
تسرقُ مبتدئةٌ كتاباتِها وتنشرهَا بإسمهِا و حين يبدأ إسمهَا بالظهورِ تأيتِها متهمةً إياهَا بالسرقة

لو لم تقُل لهَا كلاما سيئا
لكانتْ إكتفتْ بالحديثِ معهَا بأدب..

نقرتْ عدة مراتٍ فوقَ المكتبِ

ولا تزالُ تنتظرُ الرد

- بلْ أنتِ من عليكِ أن تحذري!
سأبلغُ عنكِ! وأورطكِ مع العدالةِ أيتها السارقة

ضحكتْ بخفةٍ تعدل نظاراتهِا العملية

شمرتْ عن ذراعيها بعدما تجرعتْ البعض من الحليب الموجود قربهَا

قربتْ الكرسيَ من المكتب أكثرْ
تقدمُ على الخطوة التي تسبق العاصفة

-مصرةٌ أنتِ؟!

- تمَاما..

سريعةُ الرد ووقحةٌ بالكلامِ

attention حيث تعيش القصص. اكتشف الآن