6

457 66 49
                                    


بعثرَ الكتبَ فوقَ المكتب في عجلٍ باحثًا عن هاتفَ سونغهوا المتقاعد بالسيارةِ مرهقًا

" الهاتفُ... أينَ هاتفهُ البغيظ "

تغيرت وجهته بعدهَا للخزانةِ باحثًا عنه
كانت جل الملابسِ مرتبةً حسبَ القطعِ وحسبَ تدرجِ الألوان
سونغهوا مهووس بالنظافةِ
أما هونغجونغ فيبرعُ بتدميرِ النظامِ.... لكن بغرفِ غيرهِ
خصوصا غرفة صديقه سونغهوا... يعشقُ ذالكَ!

قلبَ الملابسَ بعضهَا فوقَ بعضٍ رغمَ علمه بعدمِ تواجدِ الهاتفِ هنا

إلا أنه توقفَ عن النبشِ حينمَا لمحَ حذائين لا يخصانهِ في باب الخزانةِ الأوسط!

فتح‌َ بابَ السيارةِ دالفًا إياهَا يمدُ بالهاتفُ لسونغهوا الذي يتوسدُ نافذةَ السيارةِ ساترًا وجهه بالقناعِ

كانَ مرهقًا بشدةِ من تعبِ الأيامِ الماضية

كيلهُ قد طفحَ من هذا الضيقِ والضغط الذي هو فيه
برامج... عروض أزياءٍ... قضاءُ اليوم بطوله بالتمثيلِ
الوقوفُ طيلةَ اليوم

لا فترةَ راحةٍ سوى بالليل.... هذا إن لم يسرقْ منه نصفهُ

مدَ له هونغجونغ بحبة من مسكن الألم مع قارورةِ المياه مردفًا

" إشربْ قرصَ الدواءِ و ستتحسن... لن نتمكنَ من تجاوزِ التصويرِ اليوم! "

يعلمَ جلَ هذَا!

لن يدخل بمعمعةِ تصويرٍ أخرى قريبًا حتى ينتهي مما هو فيه

فقط ينتظرُ حتى ينهيِ هذا المسلسلَ..

أمسكَ بحبةِ المسكنِ بين يديهِ ثم أراد أخذ قارورةِ المياهِ غير أن هونغجونغ بقى متشبثًا بها وهو يضيقُ عينيه طارحًا سؤاله الملح

" هلْ تحبُ إرتداءَ الملابسِ النسويةِ؟ "

ضحكَ بغير تصديقٍ يجذبُ قارورةَ المياه ناحيته بالقوة متجرعا البعضَ منها

" أنتَ أحمق؟! "

رفعَ هونغجونغ كتفيه بغيرِ إكتراثٍ وهو يشغلُ السيارةَ مجيبًا

" رأيتُ خفًا زهريًا وكعبًا نسويًا أسودا بخزانتكَ "

attention حيث تعيش القصص. اكتشف الآن