1:

22 1 0
                                    

ليس كل ما تراه عينيك صحيح و ليس كل ما تسمعه اذنك صحيح! ام هو كذلك؟

_____________________________

تركض و تركض في ذلك الشارع المظلم بدون توقف كانت دموعها تسابق المطر في سرعة هطوله و تنافسه بكثافته.

الجو بارد مقارنتا بما ترتديه بثياب منزليه كل من يلمحها كان فقط من شرفة منزله او من نافذته و كل ما يفعلوه هو التساؤل بما تفعل تلك الفتاة.

هي فقط تفعل مثلما قرأت بأحدى الكتب لعلم النفس هي تفرغ طاقتها سواء كانت سلبيه او ايجابيه فقط تخرج ما بداخلها.

ام فقط تريد التوقف عن التفكير و تشغل نفسها؟

في الصباح.

كانت ستيلا تجلس على مائدة الطعام منتظره من والدتها ان تنتهي من تحضير الطعام او فقط هذا الظاهر هي فقط تضع سماعتها و تنتظر ان تنتهي تلك المسرحيه السخيفه.

ها قد اتى اخوتها الثلاثه و قد جلس الاثنان الاصغر امامها بينما جلس الاخ الاكبر و الذي يصغرها هي بعامين بجانبها على طاولة الافطار التي تحتوي على ست كراسي لتلك الأسره.

تحمحم والدها ثم ترك تلك الجريده و اشار بيده ليترك اخيها الهاتف و هي اكتفت بنظره بارده له ثم حولت نظرها لكوب القهوه التي وضعتها والدتها امامه للتو.

*احملي الكوب و اسكبيه بوجهه*

حركت رأسها عدت مرات تبعد تلك الافكار عن رأسها لتزيل السماعه الخاصه بها و ها هي بالواقع حيث الضجه ابيها و امها و اخيها ذات الستة عشر عاما يخوضون شجار حاد ربما لا تهتم.

بينما الاثنان الصغار يتشاجرون حول من سيأخذ شيئا ما هي بكل حال لم تفسر و لا تهتم.

اطبقت رأسها تأكل طعامها بهدوء ليس لها طاقه للتكلم معهم.

انهى الجميع طعامه لتقف هي تحمل حقيبتها ثم معطفها لتقول اثناء توجهها للباب.
"انا ذاهبه"

لم يرد احد اكتفوا بأنهم عرفوا انها ذاهبه مثل كل مره ليبدي احد اهتمامه حتى اذا كان مزيف.

خرجت من المنزل لتضع سمعاتها تشغل احدى اغانيها المفضله ثم دثت يديها بجيوب معطفها و اخذت خطواتها الى مدرستها.

ها هي تقف امام البوابه لا تريد الدخول لكن مجبره.

ها هي تدخل للداخل ليقع تحت نظرها تلك المجموعه المتنمره تضرب احدى الطلبه
"اكره الكوريين"
تمتمت بذلك متجها للداخل و هي تمشي رأت صديقتها المقربه بأحدى الممرات حسنا تكره الكوريين الا أيما لا تثق بأحد عدى أيما صديقة طفولتها التي تحملتها بأصعب اوقاتها و لم تتركها حتى عندما طلبت منها ستيلا الرحيل رفضت و ظلت و كم هي شاكره لها.

صوت الباطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن