صوت الباطن

2:

قد يكون يحبك او قد يكون ذلك فقط ما يظهره و العكس صحيح ، ما رأيك انت؟

____________________________

مر اليوم بسرعه افضل اللحظات لكلينا هي التي نمضيها سويا اما باقي الساعات ما هي الا عذاب ايصدق احد اننا نعيش من الاربعه و عشرون ساعه فقط لحظات بسيطه سعيده و الباقي معذب و قد لا تأتي تلك اللحظات ايضا.

عدنا لمنازلنا بعد ذلك اليوم ام على القول ذهبنا لجحيمنا فقط لو يروا الناس عذابنا مثل ما سروا ابتسامتنا الزائفه..

دخلت المنزل كان مضيئ رغم ذلك لم ارى غير الظلام الناس يحسدونا لامتلاك تلك العائله الدافئه لكن ما لا يعرفونه ان بيتنا اشد بروده من قضاء ليالي ديسمبر بالشارع ربما يكون ذلك اكثر دفئا من منزلنا حتى.

لم يعد ابي للمنزل بعد ها هي الضجه مره اخرى اخوتي الصغار يعلوا صوتهم من الغرفه و امي تتشاجر من اخي جون مره اخرى لم اعطيهم الاهتمام فقط مررت من جانبهم.

و لكن اوقفني عن صعود الدرج صوت صفعه اغلقت عيني بقوه ارجو ان ما افكر به لم يحدث استدرت و ها قد حدث ما فكرت به.

قد صفعة امي اخي ها هو وجهه مدار للجهه الاخرى من قوة الصفعه يمسك خذه يبكي بصمت مغلق العينين بينما امي تقف تناظره بحده و حقد بحقك هو لا يستحق تلك النظرات.

ها هي شهقات اخي تطرق على مسامعي كم كان منظره مؤلم ناظرته بحزن اريد ان ارد لها ما حدث و لكن كيف سأقف بوجهها و ماذا سأفعل انا مكبلة اليدين.

*اذهبي لها اخبريها ما تكنيه من كلام جارح و ما تشعري به ردي لها الصفعه و ادفعيها بقوه*

نفضت رأسها لتصعد الى غرفتها تغلق الباب خلفها بقوه تلهث بقوه غصه احتلت حلقها ما ان تذكرت منظر اخيها ها هي دموعها تأخذ مجراها تزامنا مع تخلل مسامعها صوت اغلاق باب اخيها بعنف.

علمت انه صعد، صعد مكسور الخاطر اغلقت عينيها تبكي لم تعد رجليها قادره على حملها لتقع مستنده على الباب تضم ركبتيها لصدرها تبكي بصمت خائفه من ان تسمع والدتها شهقاتها و تعاقبها.

*انتي ضعيفه اقتلي نفسك لترتاحي سيكون ذلك سهلا و مريح*

وضعت يديها على رأسها تضربه عدة مرات تريده ان يتوقف ثم وجهت يدها تضرب قلبها
"لما لا تتوقف ايها اللعين لقد تعبت توقف يكفي الى هنا يكفي"
تمتمت بذلك لتتسطح خلف الباب ضامه قدميها تكمل بكائها ليس لها طاقه لان تذهب للسرير حتى.

اخوتها خط احمر الا هم كانت علاقتها مع اخوتها من اجمل العلاقات و لكن ما حدث جعلها تبتعد عنهم ليس كرها انما حبا و خوفا عليهم لا اكثر.