لا اريد تصديق ما اره الان وجودها ساقطة علي الارضية كالجثة يرعبني اخشي الاقتراب فلا اجد انفساها اخشي الا اسمع نبضها كابوسي هو ان اجدها تركتني ومازلت لم تصبح معي يدي اصبحت ترتجف وقدماي لا يحملانني اريد الاقتراب لكن عقلي يرفض التخيل واسواء التخيلات تدور في عقلي وجميعهم ينتهو بأنني فقدتها!!!!
اقتربت منها بخطوات غير متزنة و لا استطيع حتي التقاط انفاسي وانخفضت لمستوها لاضع اصبعي السبابة والوسطي علي عنقها لاتحسس النبض لااطلق بعدها زفيرا قوياً وكأن انفاسي عادت إلي حين شعرت بنبضها الخفيف الذي يكاد يكون معدوماً لم اتردد بعدها في حملها والظهور بهيأتي البشرية مع ان هذا ممنوعاً في قانون عالمنا لكن فالتحترق القاونين فحياتها اهم ألم توضع القاونين حتي نخترقها؟!
وصلت الي المستشفي اخيرا وأتي الطبيب سريعا بعدما اخبرتهم بانها حالة طارئة ليضعوها في احد الغرف ومعها الطبيب ورفضو دخولي معاها لأقف بجانب غرفتها في انتظار ان يطمئن احدهم قلبي لا استطيع نسيان وجهة الشاحب كالجثث وشفتيها الذي كساها اللون الابيض كلما اتذكر مظهرها يؤلمني قلبي واخشي اكثر ان افقدها اظنني تخطيت الحب بمراحل بالتاكيد هذا ليس حباً بل هو اكثر من ذالك
قاطع خروج الطبيب افكاري لاقترب منه مسرعا مردفاً بلهفة:'' هل هي بخير؟ "
ليؤماء هو رادفاً برسمية: " نعم بخير انها حالة تسمم لقد شربت جرعة زائدة من الدواء هل تعاني من بعض الاضطرابات النفسية هذه الفترة؟ "
لأردف: "نعم"
ليردف هو بتساؤل: " اذا هل انت احد اقربها"
لاردف بإبتسامة لم استطيع ان اخبئها: " انها حبيبتي "
اوماء الطبيب واردف: " حسنا اظن ان حالتها النفسية ليست بجيدة لأنني متأكد بانها محاولة انتحار ليست جرعة زائدة بدون قصد لذا حاول ان تعتني بها جيدا في الفترة القادمة " انتهي من حديثة ليرحل اما انا فكنت اشعر بالراحة لأنها حية وبخير وكأن قلبي عاد الي مكانه وروحي اطمئنت واستطعت التقاط انفاسي التي فقدتها وكأنني اركض في مارثون سباق واخشي الخسارة
لقد تأكدت ان خسرتها تعني موتي لأنها« اصبحت روحي»
