انتهيت من قص قِصتي ومازلت هي تمسح علي شعري بحنان يمزجة التوتر من اعترافي المفاجئ مجدداً اردفت لاحاول ابعاد توترها قليلاً: "إذا حان دورك هل ستخبريني وانا علي وضعي ام نتبادل؟!" نَبست الاخيرة بإبتسامة
لتردف هي بإبتسامتها الأسرة: " لا انا بخير هكذا" لتكمل عبثها بشعري وتردف
لاردف بإبتسامة: " اذا اخبريني انت ايضا بما يحزنك لتلك الدرجة"
للتتنهد بثقل وتردف بحزن: " صديقتي الوحيدة ماتت ايضاً في حادث سير منذ هذا الوقت لا..... اظن من قبلها وانا تعيسة في طفولتي انفصل والداي لكن ابي لم يريد من امي اخذي لذا بقيت معه لكنه كان يعود كل يوم الي منزلة ثمل ويكسر كل ما يقع عينيه عليه حتي اذا كنت انا كان ينهال علي جسدي بالضرب في الليل ويعتذر مني صباحاً ويعود مساءً يكرر فعلتة كنت اختبئي بعض الاوقات وافلت والاوقات الاخري لا بعدها اصبح مديون واصحاب الديون كانا يلحقانة حتي انتهي به الامر بتسليم نفسة للشرطة والتبليغ عن تلك الصالة ووشي بهم انهم كان يتاجرون بالمخدرات لذالك انتهي به الامر في السجن ظننت انني إذا ذهبت الي امي سترحب بي لكن كان العكس ما حدث كانت تزوجت ولم تعود تقبل بي كابنتها لاجل زوجها الموقر كل هذا ولم اكن اتممت عامي الخامس عشر بعدها جلست لدي عمي وكان يعاملني معاملة الخدم انتظرت ان اتم السن القانوني وقررت تسجيل اوراقي في احد الكليات التي تحتاج الي السفر حتي امكث في سكن للطالبات وانتهي من هذا الجحيم تعرفت وقتها علي كايلا واصبحنا مقربان من بعض كثيراً اعتبرتها صديقتي للوحيدة وتوأم روحي واختي ظللنا بقرب بعضنا حتي التخرج كانت الجزء الجيد في حياتي لينتهي بها الامر في حدث سير وتنتهي حياتها مازلت اتذكر نظراتها الاخير لي وهي تبتسم وتحمل المثلجات في يديها وقادمة لي بسعادة ولم تنتبه للشاحنة القادمة الا بعد فوات الاوان وبعدها لا اظن انني رأيت يوماً جيد في حياتي تعرضت للتنمر وعدم توافر وظيفة لي وعدة اشياء سيئة جعلت مني تلك الكئيبة السيئة التي تقول انك وقعت لها اوليفر" كنت اعتدلت في جلستي منذ قولها ان صديقتها توفت وبعدما نبست بحروف اسمي التي اغرمت بها من شفتيها عانقتها بحب لاربط علي ظهرها بحنان واردف: " انت قوية للغاية لتحملك كل هذه وحدك انا فخور انكي من اختاره قلبي لاكمال معاها ما تبقي من عمري هيلي"
نبست هي بتساؤل: " لما انا اوليفر هل لاني اشبه اختك؟ لاانني اعلم اني كئيبة وايضا كانو يخبرونني بانني قبيحة و سي.... "لاقاطعها واردف بجدية:" هل اقبلك؟! "
لتردف هي بصدمة: " ماذا؟! "
لاكمل: " هل اقبلك لاعاقبك حتي لا تسبِ روحي مجدداً"
لتردف بصدمة اكبر: " ماذا؟! "
لاردف بإبتسامة: " الم اخبرك هيلي"
لتهز راسها بلا ومازلت علي صدمتها: " انت روحي هيلي لا استطيع العيش بدونك ولا اتحمل رؤيتك متأذية ولن اسامح اي احد يفكر بالغلط بكي حتي لو انتِ لانه وقتها سيكون اخطاء بحقي ليس بحقك "
كانت تنظر له باعين متسعة ليكمل هو يتلمس وجنتيها ويردف بلطف: " الذي كذب واخبركي بانكي قبيحة اذا كان رائكي بعيني لاغرم بكي اذا كان نظر لعسليتكِ بقرب لكن غرق وراقه غرقه بعسليتكِ كما غرقت انا واستسلمت لهما فرفضت ان احيا بعيداً عنهم واخترت الغرق بهم للابد حتي موتي، هيلينا انت اجمل ما رأتة عيناي واكثر ما احبه قلبي "
اردفت هي بتخدر تملكها: " اوليفر اجعلني اقع لك لقد احببت حبك لي"
اسندت جبيني علي جبينها لاردف وعيناي لاتفارق عسليتها: " لقد وقعتي لي بالفعل يا هيلي طلبك ان تقعي لي يعني انك وقعت بالفعل لكن تبقي ان تعترفي بهذا لنفسك ولي "
لتردف هي: "انا لا اعرف ما اشعر به بقربك لكنني لم اكن بمثل هذه السعادة الي حين ظهرت انت بحياتي منذ ان توفت كايلا لم اتوقع ان ابتسم لكنك جعلتني اضحك في اول مقابلة خضت معك تجربة لم اتخيلها اصبحت حين اراك لا يسعني سوا الابتسام لكن مازلت لا اعرف مشاعري ان لم اخوض مثل هذه المشاعر من قبل حتي يمكنني معرفة اذا كنت احبك ام لا كما انني لم اقابلك سوا من بضعة ايام لذا لا افهم ماهية شعوري الان ولا يمكنني تفسيرة ايضاً"
لاردف بخفوت وابتسامة صغيرة: "هل ينبض قلبك اسرع من المعتاد وانا بقربك؟"
لتنظر لعينية وتشعر بنبضات قلبها التي تزداد وتهز رأسها بنعم لاردف بينما اضع احد خصلاتها خلف اذنها واردف: " اذا انت تحبيني او يمكنك قول معجبة بي حتي تستطيع التاكد من مشاعرك والافصاح عنها لكن اعلمي هيلي انني ساظل احبك حتي
يتوقف خافقي عن الخفقان للأبد "