flock of fog /قطيع الضباب

10_خُفاش

الأشجار عملاقة وطويلة، متقاربه تحجب بأغصانها وأوراقها أشعة الشمس التى بدأت تغرب،

المكان مخيف بإصوات الحشرات وتصادم أغصان الأشجار بفعل الرياح، وصوت الرياح كأنه طفل يبكي او يأن.

والأكثر إخافه هو أنّي قد أسير في هذه الغابة ليلاً.

بيرت بجانبي متشبث بملابسي خائف،وأنا أمسك ملابسه من الخلف أُطمئنه أنّي بجانبه واطمئن نفسي ان هناك من بجواري حتى وإن كان طفل

نسير بلا وجها محدده وكأننا في متاهه، فلأشجار تشبه بعضها،

وعقلي بدأ يتهيئ لي أشياء مخيفه من الخوف
كلأشجار اتخيلها تنظر لي وتضحك بشر، وأشعر وكأن احد يسير خلفي مع انه لا يوجد أحد،

أشعر وكأني في فلم رعب واقعي.

أُصلي طول الطريق ألا يظهر لنا وحش، يقطعنا ويشوي لحمنا، ويخبئ عظامنا لاحقاً لأعداد حساء العظام.

تقشعر جسدي من تخيل ذلك، مازلت صغيره على الشواء

"علينا إيجاد مكان للمَبيت قبل حلول الظلام" تحدث بيرت الملتصق بي،

وبالطبع ممنوع إشعال النار في هذه الغابة لعدم جلب المخلوقات الأسطوريه

أُريد البكاء..

نولان كان محق انا أُعجل موتي.

أمسكت معدتي حين أصدرت صوتاً، هذا ليس وقتها.

نظرت لبيرت بعبوس، ليضحك الأخر، وضعنا مُزري حقاً

" ألا يوجد طعام في هذه الغابة" سألت ليرفع بيرت كتفاه دلاله على جهله "انا لم أخرج أبدا من القطيع ولذا لا أعلم"

ألا يعلموهم؟ من المفترض انه مستذئب يعلم أين أماكن الطعام، رمشت حين أدركت انه مستذئب الشي الذي سيعلموه هو اصطياد الحيوانات.

تنهدت بتعب كان علينا البقاء قرب النهر نصطاد السمك ونشرب الماء حتى تأتي المساعده، ولكن لن يكون مستبعد عودة ألفا الروجز ذاك لتأكد من موتنا.

بدأت الظلام يحل، علينا إيجاد مكان قبل أن نصبح وجبه لأحدهم.

ولأول مره في حياتي أكره الليل

نظرت من حولي لأتوقف ناظره لشجره عملاقة وطويله، "بيرت لنتسلق الشجره ونبقى في الأعلى حتى شروق الشمس أو أن يأتي احد من قطيعك لأنقاذنا"

نظر بيرت للأرض ثواني ليرفع رأسه ناطقاً بحرج
"لا أستطيع التسلق"

ابتسمت له لأنحني أمامه " أصعد على ظهري سأحملك" زفرت بضجر لوقُفه مكانه "أسرع لا تقلق لا أظنك ثقيل"

تقدم يلف يداه الصغيره حول عنقي ويلف رجلاه حول خصري أستقمت معدله إياه قليلاً.

" أسف انا أُسبب لكم المشاكل" قلبت عيناي بملل
" أين ماكيلا لتسمع ماتتفوه به، ألا تذكر اخر مره تفوهت مثل هذا الكلام ماذا قالت لك"