16_ تَحول

3.5K 247 14
                                    


كان تنفس ماكيلا العالي هو كل مايسمع في تلك الغرفة، عقد الثلاثه حواجبهم بأرتياب من أرتجاف جسد الشقراء

رفعت يدها تخلخلها داخل شعرها الأشقر القصير تسحبه للخلف،في محاوله للهدوء

زفرت الهواء عدّت مرات مغلقه عيناها العسليه

وقفت تُعيد ربط شعرها بعد تخريبه، حمحمت تنظر لثلاثه " اختنقت بسبب الرياح الساخنه" كذبت، فهم لم يشعرو بشي و خاصتاً انها أغلقت البوابة قبل خروج الشي المرعب ذاك.

او هذا ماكانت تظنه..

"حقا؟ هل الهواء الساخن يجعل جسدك يرتجف كـ جرو مبلول؟" سخر نولان، يعلم جيداً ان الذي أصابها ليس بسبب الرياح الساخنه، فلم يفته أرتجاف جسدها وعيناها المتسعه برعب وليس بأختناق كما أدعت.

لم يكن الوحيد الذي انتبه كان كل من إيدن وآن منتبهين ولكنهم فضلُ الصمت، حتى تخبرهم بنفسها.

" جرو؟ أظن انك خلطت بيني وبينك، والأن قم بهز ذيلك ايها الكلب فلا وقت لدينا" اعطتهم ظهرها تفتح البوابه.

نظر نولان لآنجلين وإيدن كون الشقراء قامت بأهانت بني جنسهم بنعته بالكلب، ولكن بدل أن يرى النظرات الغاضبه نحو ماكيلا، رأى تلك النظرات الشامته وابتسامه مستفزه له

اتسعت عيناه بصدمه" تباً لقد اهانتنا! " صرخ بصدمه ليقلب إيدن عيناه "اهانتك فقط، وهل ترى نفسك واحد منا؟" القى كلماته داخلاً البوابة.

نظر لآنجلين التى رفعت كتفاها بلا مبالاه " اسفه نولان لا أستطيع الدفاع عنك فأنا لم اعُد اللونا خاصتك" لحقت بلأخران عابره البوابة

شتم الآخر بسره متمتم" أوغاد" لحقهم بسرعه عابر البوابة، فهو يعلم أن تلك الشقراء قد تغلق البوابة في وجهّ إن تأخر.

ضربت الرياح البارده وجهّ مبعثره شعره البني، صوت حفيف الأشجار وصوت جريان الماء جعله يعقد حاجباه بأستغراب من مكانهم.

ثواني ليضربه الأدراك كونهم فوق الجرف الذي سقط منه بيرت وهالي

تقدم يقف بجانبهم على حافت الجرف ينظر للأسفل نحو النهر الجاري والغابه المظلمه المقابله لهم بالأسفل.

"هل هنا سقط بيرت؟" سأل إيدن لتهمهم له ماكيلا كأجابه

"إذاً هل نخرج من هنا أم نجد طريق أخر؟" اردفت آن تنظر للأخرين، مد إيدن يداه للأعلى كأحماه مردف " يوجد منحدر لكنه بعيد قليلا وليس لدينا وقت لذا سنّزل بذئابنا"

رمشت ماكيلا بصدمه "ماذا تقصد بنّزل بذئابنا لا يوجد طريق للنزول إلا إذا كنت تُريد الأنتحار"

ابتسم إيدن متقدم ناحيتها هامساً أمام وجها" لا تقلقي عزيزتي لن ادع مكروه يصيبك"

امتعض وجها دافعه إياه" أبتعد ياأحمق ألم تسمع بالمساحه الشخصية" ازدادت أبتسامه" يوماً ما لن يكن هناك مايدعى بالمساحه الشخصية"

flock of fog /قطيع الضبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن