28_ دعوة عشاء

2.9K 224 9
                                    


ماكيلا..

نجلس على الأريكه في الصاله وأمامنا أبي الهادئ

هدوء ماقبل العاصفه

"أشرحي بالتفصيل" نظر نحوي بهدوئه المُربك

أخذت نفس عميق من الأفضل أخباره بنفسي عوض أن يسمع من شخص آخر وعندها ستكون العواقب وخيمة

أخبرته بكل شي بيرت، القطيع، وعائلة أمي ووالتر، وأخفيت أمر خطف والتر لي وأمر رفيقي، اولا يجب أن أُمهد في الكلام برويه

قبضة يده المشتدّه دليل على غضبه الذي يحاول كبحه

"لما أنتِ مهمله هكذا" أردف يصر على أسنانه

"أبي أنـ..." قطع حديثي ضربه لطاولة أمامي بقوة لنُجفل ونلتزم الصمت

" هل تظننّ أن الأمر لعبه؟ كان من الممكن أن تقتلنّ"
نهض يسير أمامنا ذهاباً وإياباً

"وأنتِ، ماذا أقول لوالديكِ إن حدث شي لكِ؟" أخفضت هالي رأسها

زفر الهواء ممر يده على شعره البني " أنتِ معاقبة، لا هاتف ولا حاسوب، لا خروج من المنزل، لا عمل في المقهى لمدة شهر"

أتسعت عيناي بصدمة، مدة شهر!

أغلقت فمي قبل أن تخرج كلمة منه ويُزيد المدة

"وأنتِ، سأخبر والديكِ بذهابكِ للغابة ليعاقبوكِ" نظرت لهالي بأسف لتبادلني بأحباط

وقف أمامي يبسط كفه، رفعت حاجبي بأستغراب ليزفر" هاتفك"

" لم أشتري هاتف بعد"

عقد حاجبه" إذا هاتف من ذاك الذي حادثتني منه، لم يكن هاتف المقهى"

بللت شفتي وقبل أن آجيب أجابت هالي" انه هاتف رفيقها"

تجمدت ملامح أبي، لأرمق هالي بغضب، وضعت يدها على فمها تعتذر بهمس

أعلم أن هالي تنطق قبل أن تفكر

"من هو؟ " اردف ببرود جعلني أبتلع بتوتر

"مستذئب"

" أسمه، عمره، أُريد تعريف كامل عنه"

بللت شفتي" إيدن ديفيس، أمير المستذئبين، في الرابعة والعشرين"

وقف فجأة مما جعلنا ننظر نحوه بترقب " هالي عودي للمنزل فـ عائلتك قلقه" أردف وصعد للأعلى ناحية غرفته

عندما يُريد أبي التفكير فهو يختلي بنفسه في غرفته

وقفت هالي تحمل الأكياس مغادرة لألحقها لتوديعها
.
.
.
.

طرقت الباب بخفه" أبي الغداء جاهز" لا رد

وضعت أذني على الباب أستمع لأي حركة ولكن الصمت يعم الغرفة

هل يستحم؟

فتحت الباب لأطل برأسي للغرفة المظلمة، الستائر تحجب أشعة الشمس، وجو الغرفة بارد

flock of fog /قطيع الضبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن