الفصل الثالث عشر والرابع عشر و الأخيرة ظلمني من أحببت
فريدة: انا عاوزه أعرف بقي ايه مشكلتك ؟ معقدة الدنيا الدنيا ليه ؟ مكنتش عوزاها مرات ابني و طلقتها منه مش شايفه إن فيه مشكلة
حنان: بس مش بالطريقة دي مش نطلعها خا*ينه انتي مفكرتيش لو عرف ممكن يحصل ايه جاسر كانت روحه في أسيل مكنش يقدر يستغني عنها إحنا اللي قعدنا تخطط عشان نفرقهم البنت كل يوم تيجي تبصلي و تبكي يا فريدة مش قادره أسامح نفسي على اللي عملته فيها
فريدة: انسي أسيل انسيها خالص كأنها مكنتش في حياتنا.. غارت في ستين داهيه لا كانت من مستوانا ولا تفكرها زينا هي صحيح تعبتنا لحد ما خرجناها من حياة جاسر لكن على جثتي إنها ترجعله تاني
حنان سابتها و مشيت و ضاميرها واجعها أوي و مش قادره تنسي منظر أسيل و إنها قبلت تشترك في الجر"يمة دي عشان خاطر بنتها
-------- اذكروا الله -----------
فؤاد: إلا قولي يا جاسر
جاسر: ايه يا فؤش محتاج حاجه
فؤاد: انت مطلقتش أسيل ليه لحد دلوقتي ؟
جاسر: و انت بتسأل ليه
فؤاد: سؤال عادي أصل متغرب إزاي بتقول خا.نتك و إزاي مطلقتهاش
جاسر بتنهيده: عشان خاطر عمتي الله يرحمها
فؤاد: مش فاهمك يا صحبي
جاسر: عمتي الله يرحمها وصتني قبل ما تموت إني اخلي بالي منها و متخلاش عنها ولا أطلقها مهما حصل بينا كانت خايفة عليها لكن الو"سخة التانية مهمهاش سمعتها ولا سمعتي
فؤاد: اممم يعني مش عشان عندك شك إنها مظلومة ؟
جاسر: مظلومة ايه بس بقولك شايفها بعيني
فؤاد قام وقف و قال: للأسف يا صديقي انت خسرت كتير اسبوع واحد بس و الحقيقة هتبان قدام عينك سلاام
فؤاد مشي و جاسر سرح و قال: معقول اكون ظلمتها؟ لا انا شفتها بعيني.. بس هي حاولت تبرر وانت مديتهاش فرصه
- اديها فرصة ليه مهي كل حاجه واضحة زي الشمس
- طب افرض كنت ظلمتها هتقبل ترجعلك تاني ؟ وقف عند السؤال دا و رجع بذاكرته لورا
فلاش باك
أسيل: جسوره
جاسر: بقي انا جاسر بيه رجل الأعمال يتقالي جسورة
أسيل: براحتي يا حبيبي انا أقول اللي أنا عوزاه
جاسر بضحك: و مين بشهدلك يا بشا كنتِ عاوزه إيه
أسيل: عاوزه أقولك إني بحبك أوي أوي أوي و مستحيل أبعد عندك ابدا
جاسر برومانسية: و انا بعشقك عيونك دي و نفسي تجبيلي عيال كتير أوي املي بيهم الفيلا دي
أسيل بسخرية: اه يا أخويا و خلي امك تطردني بيهم
جاسر: طول ما أنا عايش متشليش هم
أسيل بجدية: عندي سؤال
جاسر: اممم اسألي يا مغلباني
أسيل: لو في يوم حصل سوء تفاهم و كانت السبب فيه مامتك هتعمل ايه ؟
جاسر أنصدم من السؤال و لكنه جاوب بهدوء: مش هقدر أعمل حاجة صدقيني لأنها أمي و عمري ما أقدر اجي عليها عشان خاطر أي حد حتي لو كنتي انتي .. انا عارف إنها مش متقبلاكي و مزعلاكي علطول بس استحمليها عشان خاطري
أسيل بجدية: تمام يا جاسر انا نفسي طويل بس خد بالك انا مش بسامح بسهولة
جاسر عقد حواجبه و قال: مش فاهم
أسيل: يعني مامتك تتسبب في سوء تفاهم و انت تصدق عندي أي حاجه و تيجي تعتذر صدقني ممكن تقعد عمرك كله تعتذر و مش هسامحك برضوا
جاسر: يا ست ربنا ما يجيب زعل و بعدين دا إنتي قلبك أسود أوي
أسيل بضحك: مش أسود قد ما هي كرامة
جاسر فاق من شروده و قال بصدمة: معقول ؟!
لا لا أكيد مدي مهرهها ليه مش هيوصل لكدا
لا ليه هو مش ياسر دا معرفت يسر بنت خالتك
و متنساش أنه كان زميل أسيل في الجامعة
جاسر انا معنتش فاهم حاجه بس لو أسيل طلعت مظلومة و كانت أمي فعلاً هي السبب ايه اللي هيحصل
و قعد يفتكر اللي حصل معاهم
فلاش باك
------- اذكروا الله -----------
أسيل كانت نايمة على ظهرها بأمر من الدكتورة و بتفكر في جاسر و في لحظة ضعف منها مسكت الفون و اتصلت بيه بس من رقم تاني
جاسر رد عليها و قال: الو
أسيل متكلمتش كانت يتكتم عياطها باديها و لكنه حس بيها
جاسر أول ما حس إنها هي قال بغيظ و عصبية: ايه ملقتيش مكان تروحي فيه بتتصلي تاني ؟ بقيتي في الشارع خلاص اوعي تفكري أو خيالك يصورلك انك ممكن ترجعي تاني.. إنتي واحدة خا"ينه فاهمه يعني ايه خاينه احفظي كرامتك بقي و متتصليش تاني وإلا المره الجايه مش عارف هعمل ايه واحده عديمة الكرامة...
أسيل قفلت الخط و انهارت من العياط بقت تحط اديها على بوقها تكتم شهقاتها مسكت التلفون و كسرت الخط و قالت: ماشي يا جاسر هتلف عليا بلاد الله و برضوا مش هتلاقيني و حتي لو لقيتني عمرك ما هتقدر تمحي زره من اللي انا حساه و عشته
سرحت في اليوم المشئوم بالنسبة ليها
فلاش باك
فريدة: بقولك ايه يا أسيل تيجي معايا هنروح نزور ياسر أصله تعبان أوي
أسيل: مش عارفه والله يا طنط إنتي عارفه إن جاسر مسافر و انا لازم استاذنه
فريدة: إنتي هتيجي معايا انا و بعدين فرصه تغيري جو إنتي من ساعة ما عرفتي إنك حامل و انتي مبتخرجيش
أسيل بابتسامة و حطت اديها على بطنها و قالت في نفسها: يا تري جاسر لما يعرف بوجودك ويفرح اكيد هيفرح انا احتفظت بالخبر عشان عاوزه أشوف رد فعلك يا جاسر
فاقت على صوت فريدة و هي بتقول: يلا بقي يا أسيل دا حتي حنان و يسر هيكونوا هناك و لو جاسر اتكلم هقوله إن أنا اللي اخدتك
أسيل بحسن نية: حاضر هقوم البس
طلعت تلبس و سابت فريدة تضحك بخبث و مسكت تلفونها بعتت رساله لجاسر إن مراته بتخونه مع ياسر و هي دلوقتي معاه في شقته
فريدة: كويس إن جاسر كلمني و عرفني اليوم اللي هيوصل فيه و كان عاوز يعملها مفاجأة ليها خد المفاجأة دي بقي يا جاسر
فريدة أخدت أسيل و راحت عند ياسر اللي مثل أنه تعبان و حنان اللي جابت حاجة يشربوها و كانت حاطه منوم لاسيل فيها
يسر كانت بتبص لاسيل بغيظ و ابتسامه خبيثة
أسيل شربت العصير و بعدها بشوية دماغها بدأ يتقل فجت تقوم فريدة قعدتها لحد ما نامت مكانها
حنان و فريدة و يسر دخلوها على اوضه النوم و فتحوا أول تلت زراير من بلوزتها و نزلوها بحيث تعر.ي كتافها
فريدة: بص بقي يا ياسر حنان و يسر هيقعوا في الاوضة التانية دي لحد ما جاسر يجي و انا هروح عشان لما يرجعوا اكون في استقبالهم جاسر قدامه ساعة بالكتير و يكون هنا
ياسر: تمام بس ايه اللي هيحصل ليها بعد كدا
فريدة: ميخصكش في حاجة
ياسر بص لاسيل و عمض عينه و قال: سامحيني بس انا بحب يسر و لازم اعمل كدا عشان اتجوزها