دخل إلى الشركة بهيبة و فخامة و جميع الموظفين يحيونه باحترام اخدته خطواته إلى مكتبه حيث استقبله السكرتير الخاص به أمام الباب قائلا : مرحبا سيد أرمان.
اجابه بهدوء: أهلا جوان، هل من جدول خاص اليوم
جوان : لا سيدي فقط بعض الملفات تحتاج إلى المراجعة و التوقيع .
اومأ له أرمان و كاد يدخل إلى مكتبه إلا أن جوان استوقفه قائلا: مهلا سيدي هناك رسالة أخرى أتت إليك باسم مجهول ثم أخرجها من درج المكتب و سلمها لأرمان الذي شد عليها بغضب ثم دخل إلى مكتبه دون إضافة أي كلمة.
تنهد جوان متمتما في نفسه : غضب السيد مخيف حقا، لكن يا ترى ما سر هذه الرسائل المتكررة! نفض أفكاره و استمر في عمله.
أما عند أرمان فبمجرد أن دلف إلى مكتبه حتى مزق الظرف و أمسك بالرسالة بين يديه يقرؤها بصوت طغى عليه الغضب و نفاذ الصبر ما هي إلا دقائق حتى صرخ: سحقا!! يهددني بأطفالي!!
شد على شعره بغضب عارم و اخد يدور حول مكتبه و هو يفكر: ماذا سأفعل الان؟ ماذا سأفعل!! توقف قليلا متمتما: سأتصل به أولا لعله وجد شيئا ما.
أمسك هاتفه بيده و اتصل بأحدهم دقائق حتى أتاه صوت شاب قائلا: مرحبا أرمان كيف حالك ؟
اجابه أرمان بغيظ : لا تماطل ، أخبرني هل وجدتم الفاعل ام أتصرف بنفسي؟
- اهدء أرجوك، لا تكن متهورا نحن نفعل ما بوسعنا انتظر قليلا بعد و سنمسك به بالتأكيد.
-كيف أهدء يا لوسيان و مجرم خطير يتربص بعائلتي و يهددني بهم، كيف أهدء و اليوم وصلتني رسالة أخرى يتوعد فيها بأذية أطفالي!!
افهم جيدا ما تعنيه يا أرمان، لكن من نتعامل معه شخص ذكي و يعرف كيف يخفي هويته و ربما يكون عضوا في عصابة ما، لذا أخبرك ان تهدء و لا تتصرف من نفسك.الغضب و التهور لن يفيدانا في شيء، سأمر عليك إلى المكتب لأرى الرسالة ربما نستفيد منها في البحث.
تنهيدة حارة خرجت من جوف أرمان الذي حاول ضبط نفسه قائلا: حسنا سأكون في انتظارك. ثم أغلق الخط في وجه لوسيان الذي كان بمكتبه داخل دائرة الشرطة بوجه متجهم.
_________________________________________
في القصر،
كان القصر في حالة فوضى، الخدم يتحركون في كل صوب بنشاط طبقا لأوامر الجدة ، أولائك ينظفون و آخرون يزينون و رغم العمل المتعب لا أحد منهم أبدى علامات السخط ذلك لأنه استعداد للحفل بعد يومين.
في كل يوم من رأس السنة الجديدة تقيم عائلة روشيه احتفالا ضخما يحضره العديد من المؤثرين في البلاد و أيضا تفتح بوفيه مجاني للناس الفقراء كبارا و صغارا.
و هذه السنة تحديدا مميزة للغاية، فبالإضافة للحفل المعتاد سيكون هناك فعاليات خاصة احتفالا بالمولود الجديد و الحفيد الأصغر للعائلة.
أنت تقرأ
للقدر رأي آخر
General Fictionتخيل معي ان تنفصل عن عائلتك لتبقى وحدك تصارع قسوة الأيام فقط بعد ان كنت تمتلك سندا و منزلا دافئا يؤويك وجدت نفسك بين أرصفة الشوارع تكافح من أجل قطعة خبز تسد بها جوعك. بينما كان غيرك يلعب و يدرس و يحتمي بدفئ والديه غارقا في أحلامه الساذجة كنت انت مض...
