بارت 4🍉

150 6 0
                                    

عذراء بدموع : بس انا مش زي اي حد انا الماضي بتاعي صعب انا فقدت امي وابويا وبيتي واعز ما املك وانا كنت السبب
جسور: لا مس كنتي السبب انتي واحدة ماشية في امان الله مش ذنبها ان هي قابلت واحد ذئب كل همه شهوته وخلاص.... كان ممكن تكوني السبب لو كنتي استسلمتي ليه كان ممكن تكوني السبب لكن انتي طول ما  كنتي صاحية كنتي بتدافعي عن نفسك لأخر نفس بدليل انو لما مش لاقاكي سهله وهتتعبيه وضربك عشان يغمي عليكي
عذراء: بس الناس.....
جسور: مش المهم الناس..... الناس مهما تعملي ليهم هيسمعوا ويشوفوا اللي عل مزاجهم.... ومين عارف يمكن ربنا خلي مراة عمك تعمل كدة عشان يديكي فرصة تبتدي في مكان من صفر ومش فيه اي حاجة تذكرك بالماضي.... واكيد قابلتي ناس طيبة
عذراء: اه استاذ شوقي.... قابلني اول ما جيت هنا واتبناني لحد ما خلصت دراسه وشغلني في صيدليته وهو اللي عرض عليا فكرة الدكتور النفسي
جسور بمرح: يعني راجل.. بس اوعي تعملي زي اسماعيل اللي ورقة شفرة وتحبي الرجالة الكبار بس
لتضحك عذراء ليسرح هو في ضحكتها فكانت ضحكتها ليست مثل باقي الفتيات يستعرضن صوتهن ولكن كانت الابتسامة فقط عنوانها
ليتمالك نفسه بسرعة ويقول" ها يا ستي عندك اي حاجة نفسك تقوليها"
عذراء: لا تمام اوي كدا
جسور: طيب بصي انا في العادة بكلم اي حد عل مرتين تلاته بس انتي تمام جدا ومش محتاجة بس دا مش معناه انك لما تقابلي مشكلة او اي حاجة مش تقولي.... بصي يا عذراء انا بصراحة مش عايز العلاقة بيني وبينك كطبيب ومريض عايزها تكون اخ وصديق تلجأي ليه في الشده فلو حصلتلك اي حاجة تكلميني فورا
عذراء وقد احست بالاطمئنان من ناحيته : طبعا انا يشرفني..... خلاص لو احتاجت حاجة هكلمك
جسور: انتي معاكي رقمي
عذراء ببلاهة: لا
جسور بابتسامة : امال هتكلميني ازاي... كنت هتبيعني وهتعشمني وتغدر بيا يا بندااااري
لتبتسم عذراء خجلا ليقول" طيب يا ستي خدي رقمي"
ليمليها الرقم ولتقول" انا مش عارفة اشكرك ازاي "
جسور" مش تقولي كدا بقي وزي ما اتفقنا"
عذراء: اكيد.....  يلا سلام
جسور : سلام
لتغادر المكتب
وكانت عذراء  اخر حالة من حالاته في عيادته ليأتيه صوت الهاتف من والدته ليرد" الو يا ماما"
نازلي ببكاء: الحقني يا جسور باباك في المستشفي
جسور بصدمة وخوف: حضرتك بتقولي ايه
نازلي : مش وقته صدمة تعالي لينا عل المستشفي بسرعة
*******************************************
في المستشفي 🏥
كان يجلس كل من ريم ونازلي في ممر غرفة عمليات
وعندما علم رامز بذلك اتي لتراه ريم لم تمهله فرصة حتي سقطت في احضانه تبكي وتقول " بابا يا رااامز.. بقي هيروح منني "
ليحتضنها ويربت علي ظهرها" اهدي اهدي خير ان شاء الله ".
لترفع رأسها من بين احضانه وتنظر اليه بعيونها المليئة بالدموع " انا خايفة عليه اوي"
رامز : مش تخافي.... طول مانا وجسور جنبك اوعي تخافي
ليقوم بمسح دموعها باصابعه ليبتعد عنها ويمسك يديها ويتجه الي نازلي
رامز: اهدي اهدي خير...امال فين جسور
نازلي : جاي في السكة بس مش عارفة اتأخر ليه
ريم تقول بصدمة: سلييييييم
لينظر كل من نازلي ورامز له بصدمة
ليتجه لهم سليم وهو يقول بقلق" خالي عامل ايه دلوقتي "
رامز " هو دلوقتي في غرفة العمليات "
ليسلم سليم علي رامز ويحتضنه فسليم يحب رامز جدا وكذلك رامز
ليلي ذلك دخول نارين وهي تبكي وتقول بهلع"بابا ....بابا فين عامل ايه.. "
لترتمي في احضان امها تبكي كان سليم ينظر لها كان يود ان تكون هي من باحضانه هي ولكن مع الاسف هي ليست من حقه اصبحت من حق غيره
ليلي ذلك دخول جسور " ها بابا خرج"
رامز: لأ لسه انت اتأخرت ليه
جسور : كنت بجيب سليم من المطار وبخلص إجراءات تحت
ليقطع ذلك خروج يوسف من العمليات عل تلك العربه ليسير معه زوجته وبناته اما بقي جسور وسليم ورامز مع الطبيب
الطبيب: يوسف بيه اتعرض لأزمة شديدة وكان لازم ليها تدخل جراحي فورا
جسور: وهي سبب الازمة ديه ايه
الطبيب: ممكن يكون ضغط زيادة في الشغل او سمع حاجة زعلته واو زود في جرعة الدوا
سليم: ايييه
طبيب: ديه كلها احتمالات عل العموم الف حمد لله على سلامته هو حاليا عدي مرحلة الخطر
ليرحل الطبيب ليقول رامز بعدها: معقوله اونكل يوسف يزود جرعة الدوا
سليم: مش يمكن حد هو اللي عمل كدا
جسور: مش يمكن ضغط شغل... عل العموم كل حاجة هتبان يلا نروح نشوفهم ونطمنهم
*******************************************
في منزل عذراء
كانت تجلس في منزلها وتحديدا في غرفتها تكتب مذاكرتها فمنذ تركها لمنزلها القديم وهي تكتب مذاكرتها لتكتب " النهاردة رحت عند الدكتور وسمعت كلام عم شوقي..... قعدت واتكلمت اول مرة اتكلم مع حد كدا واحس ان انا مش خايفة اول مرة حد اقوله عل سري اول مرة اتعامل مع راجل كدا... بس واضح انو مش زيهم جسور مش زي بابا ولا زي الذئب اللي كان معايا ليلتها..... مش عارفة حاسه من ناحيته باعجاب.. وخايفة دا يكون عشان دا اول راجل اتعامل معاه كدا.. وحتي لو مش كدا خايفة يكون مش بيفكر فيا اصلا.... اول مرة في حياتي اتوه كدا " لتغلق هذا الدفتر وتفتح هاتفها وتبحث عن صفحته عل الفيس بوك وتجدها اخذت تنظر الي صورة كان جذاب بكل ما تحمله الكلمة من معني وقرأت ايضا عن مؤتمراته ونجاحاته في مجال الطب النفسي فزاد اعجابها به اكثر ليقطع ذلك جرس الباب لتقول"مين" لتجد ذلك ابن عمها لم تفتح الباب"هتفتحي ولا افضحك هنا"
لتفتح الباب ليقول" ازيك يا بنت عمي... بس لسه جامدة برده"
عذراء: عايز ايه
نزار: اهدي عل نفسك.... جاي اخدك من هنا
عذراء : أيييه
نزار: اه هخدك من هنا وخليها بذوق بدل ما يكون بالعافية وانتي فاهمة الساعة 4 العصر هاجي اخدك.... سلام يا جامدة
لتغلق الباب وجهه وتقع علي الارض وهي جالسه وترتعش ومن ثم تعود لها ذكريات هذا اليوم لتمسك رأسها وهي تقول ببكاء وخوف هيستري" لا لا... مش هرجع هناك.... مش هعيش الماضي تاااااني لا... جسور هكلم جسور"
لتحاول فعلا التحدث معه ولكن تجد هاتفه مغلق لتظل علي هذه الحالة تتصل بيه طوال الليل
*******************************************
يتبع.....

عذراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن