بارت 6🍿

127 4 0
                                    

بعد قضاء عذراء مدة في المستشفي مع عائلة جسور حان وقت الذهاب لتركب كل من عذراء وريم مع جسور ونارين مع يحيي وكل من رامز وسليم بمفردهم في سيارتهم اما نازلي فقررت المبيت مع زوجها
في منزل عائلة الغامري
ريم بسعادة: انا بجد مبسوطة اوي انك جيتي واحلي حاجة ان النهاردة خلصت الدراسة يعني الاجازة ابتدت و وشك زي القمر
عذراء: انتي اللي جميلة ومبسوطة اننا هنقضي وقت مع بعض
ريم: طب يلا يا ستي تعالي اوريكي اوضتك هتعجبك اوي
لتأخذها ريم الي غرفتها بينما امر جسور الحارس بأنه يصعد الحقائب الي غرفة عذراء
في غرفة عذراء
كانت غرفة جميلة ذو سرير كبير وخزانه ايضا كبيرة كانت بلون الزهري الفاتح والمرأة الكبير كانت تشبه غرف الاميرات
ريم: ها بقي ايه رأيك
عذراء : جميلة جدا
ريم: طيب يا قمر هسيبك ترتاحي وتغيري هدومك...يلا تصبحي على خير
عذراء: وانتي من اهل الخير
لتدخل الي الحمام المرفق بالغرفة وتستحم ومن ثم تخرج وهي مغطية جسدها بالبرنس وتجلس علي الكرسي الذي امام المرأة وتجفف شعرها لتقف برهه تتأمل نفسها بشعرها الاسود الطويل والناعم المبلل وعينها الواسعتان ذات الرموش الكثيفة والتي تحمل الليل ونجومه وبشرتها البيضاء وشفتيها الورديتان لتنظر لنفسها بحسرة فهي تمتلك هذا الجمال كله لكن فقدت ماهو اهم من الجمال الشرف لتفر تلك الدمعه من عينيها لتتذكر كلام جسور المشجع لتقول لنفسها" ايوه خلاص بقي مش هبص لورا.... وربنا بعتلي جسور عشان لو حد ناوي يفتح في الماضي بساعديني اقفله "
لتغير ملابسها وترتدي بيجامة قطنية وتترك شعرها مفرود وتنام عل السرير
*******************************************
في غرفة جسور
كان يحاول النوم ليتذكر عذراء فهي مختلفة عن باقي الفتيات حتي اسمها مختلف جمالها لاتمتلك عيون ملونه ولا اي شئ من مقومات الجمال الزائف الذي يبحث عنه شباب اليوم ولكن لديها جمالها الخاص وضحكتها وابتسامتها ليقرر الخروج الي الشرفة يتنفس بعض الهواء النقي ليخرج ويجدها عذراء تقف في الشرفة مغمضة عينيها وتتنفس الهواء ببطئ وتاركه شعرها الاسود الطويل تداعب خصلاته الهواء كانت اشبه بالحوريات انصدم جسور من جمالها احس ان عينيه خانته لا يستطيع ان يبعدها عنها يالله وكأنك وضعت جمال الدنيا في تلك الفتاه لن يجد حل  الا ان يدخل الي غرفته مرة أخرى وطبعا لم يستطع النوم فجلس علي الاريكة واخذ يقرأ احدي الكتب الذي بدأ في قراتها من فترة
حتي غلبه النوم عل الساعة 6 ص
*******************************************
في الساعة ال8 ص وتحديدا في غرفة عذراء
تستيقظ بطلتنا منزعجة من اشعة الشمس التي قررت ايقاظها فاستيقظت وتوضأت وصلت واخذت تسبح حتي قاطع ذلك صوت الباب لتأذن للطارق بالدخول وكانت ريم " صباح الخير "
عذراء: صباح النور ازيك يا ريم
ريم :الحمد لله ......ايه دا لسه مش جهزتي
عذراء باستغراب : اجهز ليه
ريم: ايوه يا بنتي هنروح نجيب بابا النهاردة من المستشفي
عذراء: ايوه.... بس انا مش العيلة واخاف اتقل عليكوا  كفاية اني تعباكوا بقعدتي ديه
ريم بتوبيخ: ايه اللي بتقوليه دت بطلي هبل ويلا قومي اجهزي..... انا مش بحب الكلام دا..... كلنا زي بعض ولاد تسعة الا لو انتي بنت سبعة ديه حاجة ترجعلك
عذراء: لا تسعة حاضر هجهز وهنزل
ريم : ماشي هستناكوا تحت
*******************************************
تخرج ريم من غرفة عذراء متجهه الي غرفة جسور الدي وجدته نائم علي الاريكة والكتاب ملقي علي وجهه لتزيح الكتاب من علي وجهه وتهزه بخفة " جسور.... جسور اصحي "
جسور وهو نائم" عذراء.... عذراء"
لتقف ريم منصدمة من حديث اخاها ليخطر في بالها فكرة شيطانية " جسور حبيبي ايه رأيك ننزل الماية"
ليغمم اثناء نومه لتقول" موافق؟ ماشي يا روحي"
لتنظر له بتفحص وتجده نائم ولا يرتدي سوا بنطال فقط ونصفه العلوي عاري لتمسك كوب الماء وتسكبه في وجهه ليستقيظ جسور وهو يسعل وينظر بتوعد لتلك التي تضحك عليه ليجري عليها وهو يقول" والله ماهسيبك" لتخرج ريم من غرفته وهو وراءها لم ينتبه لعذراء الي تخرج من غرفتها ليتسصدم بها كادت ان تقع ولكن أمسكها لتصبح بين احضانه واخذ لحظة ينظر الي ملامحها  وجهها عن  احس انه يريدها ان تبقي في احضانه هكذاوهي كذلك اخذت تتأمل عيونه السوداء وشعره الاسود ولحيته التي تزين وجهه لحظات من التأمل يقطعها صوت ريم" نحن هنا" ليخرج جسور عذراء من بين احضانه و يخلع حذاؤه البيتي ويقذفه علي ريم التي فرت الي غرفتها
لينظر لعذراء الي تقف بخجل" انا اسفة معرفش انك.... لو سمحت انا عايزة امشي"
جسور" ليه "
عذراء : انا غريبة عنكوا.... وانتو عيلة ليكوا هزاركوا وحياتكوا وانا هكتفكوا و...
جسور مقاطعا وانفعال:بس بقي كلامك سخيف اوي.... عيلة ايه وبتاع ايه... بصي انا هسيبك لوحدك هفضل احميكي لأخر نفس في عمري
عذراء وانفعال: استاذ جسور انا عارفة انو دا موقف رجولي منك بس مش ينفع ليه حضرتك متمسك بوجودي هنا ليه متمسك بحمايتي للدرجادي
ليقترب من وجهها وينظر لعينيها وكأن لسانه عجز عن النطق
ليتركها ويذهب لغرفته اما هي نزلت لأسفل تليها ريم ومن ثم جسور ويبدو عليه علامات الغضب
وركبوا السيارة فضل الصمت عنوان الموقف
*******************************************
في منزل يحيي المنشاوي
نارين : يلا يا يحيي هنتأخر
يحيي: نسيت مفاتيح العربية ...هروح اجيبها
ليسقط هاتفة من جيبه دون ان يدري
لتلتقطه نارين وتفتحه لتحد ان هناك رسالة واردة ولكن الاعجب انها وجدتها من ريناد لتلمح يحيي ينزل من السلالم لتضع الهاتف يحيي متسالا" مش شوفتي تليفوني"
نارين: لا
ليبحث بعينه ليجده ومن ثم يأخذها ويصعدوا السيارة ويذهبوا الي المشفي
******************************************
ليذهبوا جميعاً الي المستشفى وبالفعل تم توصيل يوسف الغامري  من المشفي الي منزله ليصعد لغرفته ومعه زوجته قضت العائله وقت ليس طويل في الغرفة ليخرجوا ليجلس كل من يوسف ونازلي بمفردهم
نازلي بدموع : الف حمد لله على سلامتك....  انا كنت خايفة عليك اوي
يوسف بصدمة: ايه
نازلي ببكاء : اه كنت خايفة خايفة اوي تسيبيني..... انا بحبك اوي يا يوسف انا مش وحشة يمكن عيبي اني عندي تكبر بس فعلا انا بحبك وبحب اولادنا وهمي اشوفهم مرتاحيين وزعلانه علي اللي نارين فيه بس هعمل ايه........ انا اكتشفت اني من غيرك اضيع.... مش هيبقي في حاجة اسمها نازلي... انا خلاص مش عت هعمل شغل الرسم والكلام دا طالما بيضايقك المهم تكون مبسوط اوع تكون بتضايق مني انا بحبك اوي
يوسف وهو يرفع يديه يمسح دموعها: وانا بحبك وبعشقك بكل حالة انتي فيها بحبك
لتدير رأسها لتقبل راحة يديه وتضع يديها علي يداه مثبته اياها عل وجهها"بعشقك"
*******************************************
في الحديقة كانت تقف نارين علي حمام السباحة شاردة في ما رأته في هذا الصباح حتي سمعت صوت سليم وهو يتحدث علي الهاتف لتتجه اليه وكان ينهي مكالمته
نارين: سليم
سليم وهو ينظر لها  : اهلا ازيك يا نارين
نارين: الحمد لله سوري بس مش عرفت اقولك حمد لله عل سلامتك
سليم: لا ولا يهمك
نارين: سليم هو انت سافرت ليه
سليم وهو يذهب : عن اذنك بس
لتمسك يديه قبل ان يغادر ليحس ان قلبه يدق كالطبول واغمض عيناه بألم لتتجه اليه وتنظر من وتقترب من وجهه وتضع يديها عل وجهه وتتأمله ليفتح عيناه ويلقاها إمامه لينظر اليها بحب وشوق وحزن دفين احست بذلك رأت ذلك في عينيه حتي تمالك نفسه وغادر من امامها

عل الناحية الاخري كانت تجلس عذراء في الحديقة لتجد يحيي يطلب منها " انسه عذراء بعد اذنك نارين عايزاكي في اوضتها "
لتومئ له وتصعد لغرفة نارين لتجدها فارغة وتجد يحيي يقف خلف الباب. ليقترب منها بخبث لتحاول الهروب والجري الي الباب ليمسكها ويضع يديه علي فمها حتي يمنعها من الصراخ ليلقيها علي السرير ويثبت يده وفوق رأسها ويده الاخري تفك حجابها ومن ثم تحسس جسدها وعندما حاولت الصراخ ضع يده علي فمها احست انها تعيش تلك اللحظة كان مثل الشريط امامها حتي تذكرت لحظة ذبح امها لنفسها وصراخها لتستجمع قواها وتركله في معدته ليبعدها عنه يمسك بطنه من شدة الالم لتجري هي الي غرفتها تبكي وتحتضن نفسها قهرا 
كان جسور يصعد الي غرفته حتي سمع صوت شهقات بكاء قادم من غرفتها ليدخل بلهفة  ليجدهاجالسه وشعرها مشعث وتبكي وترتعش خوفا ليقول بألم" عذراء " لتنادي باسمه وهي تنظر الي بعيونها الدامعة " جسور" ليركع امامها وياخذها في حضنه وهي تتشبس به بقوة وكأنه ملجأها وامانها كانت تبكي وهو يحتضنها وتقول بألم" هو.... انا سلعة رخيصة... ليه كل اللي حواليا بيبصولي كدا " لتبكي بعدها بشده ليقول" اهدي..... اهدي ايه اللي حصل"
عذراء ببكاء حاد: مشيني من هنا يا جسور مشييييني من هناااااا
جسور: حاضر بس افهم
لتروي له عذراء ما حدث وهو صدقها لانه يعلم مدي شهواينته ولكن لم يكن يتوقع ان تصل الي تلك الدرجة وهو يضع وجهها بين كفيه
جسور: عذراء بصيلي انت بتثقي فيا
لتهز رأسها بمعني نعم
جسور: يبقي ارجوكي اي حاجة هعملها دلوقتي توافقي عليها
*******************************************



عذراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن