PART³.

2.1K 74 10
                                    

VOTE.
قرأءة مُمتعَة

جالس بُغرفته القَديمة.. الاضواء خافتَة وهو يرسم أشياء عشوائية على ذَلك الدَفتر، الوَجه ، الانف، العينان، بعد كُل تلكَ العشوائية أتضَح بأنها هَي، أغلَق الدَفتر بَعصبية ووضعهُ جانبًا

يحاوَل ان لايتذكر ملامُحها الهادئِة، شعر اسودٍ قصير.. بل وَحتى قَصير جدًا، عينان فارِغة..ولدَيها ندبة مُميزة أيضًا.. تحتُ عينهُا اليُسرى

يرى مئات التعابير كُل يوم.. ولاكن هَي.. لم تكُن تملُك ذَلك البَريق في عينهُا، كانت فارِغة وحادَة

عرف عَنها بهذا السَنة المُعطف المُفضل لها.. البلوزَة الدافئة، كانَت تَدفعه للنظَر لها مُطوًلا، عرف اي نَوع هي من الناس.. ولايزال لم يعرُف أسمها

عِندما أعادَت الكِتاب له سابقًا نادتَني بالسيد الاصهب
نظرًا لشعرهُ البُرتقالي، لـم تتَحمل عناء سؤاله عَن أسمه حَتى..

أعتقد بأنه يؤمن بمقولة أن الاسماء لاتُهم الان وجدًا.

أسبوع، أسبوعين، والثالث قَد أتى ، كان ياتي كُل يوم للمكتبة، مُنذ الصباح للمساء.. يقابل المزيد من القُراء ولاكنهُم ليس من يبحث عنها

لما لكي ينتظُر فتاة كانت تتردد على مكتبته بأستمرار.. لما يقلق عليها؟ هو مُتعود جيدًا على كل أحد يدخُل مكتبته، ولايعطي أي اهتمام ان لم يحضْر أحد بوقته المُعتاد

ولاكن هي.. فقط اعتاد عليها كثيرًا.

مَرت جانِب المكتبة دراجة نارية، رفع رأسه بسُرعة لينظر فقد كان نفس صوت دراجتُها، أخفض راسُها مُجددًا عندما أتضح له أنه رجًُلا ما.

' احسست بَخيبة امل.. شعرتُ بشِعور مُزعج.. وكأني اردتُ البُكاء بصمت. '

في اليوم التالي جلس للتاسعـة مساءًا، مُتضاهرًا بأنه يوم تنظيف المكتبة، كاذِب أنه تعود على الانتظار لا اكثر، كان ينتظُر من رغم علمه بأنها لن تأتي.

تلمس ذَلك الكِتاب الذي بسببه سمع صوتِها للمرة الاولى والاخيرة، يتسائل ان كانت قد فكرت به اصًلا

' لما لكي تُفكر بي؟ أنا لست سوى امين مكتبة.. مالي أنا ومالها؟ ذهبت بحالها.. '

" ايريك "

وَسع عينُه عندما سمع هذا الصوت، يُريد أن يُعاتبها، أن يُكلمها، ومَن رغم مئات الافكار التي كانت تتَجمع برأسِه، لقد فَضل الصمُت


" المَكتبة مُغلقة حاليًا "

[ 𝐓𝐇𝐄 𝐋𝐈𝐁𝐑𝐀𝐑𝐘 . ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن