Chapter 6

180 12 4
                                    

" استيقظ هيونغ. " هزّ هوسوك كتف جين. " استيقظ، لقد أصبحت العاشرة بالفعل. "

تذمر جين، لقد أراد النوم لبقية حياته لكن هوسوك كان قد أزال الأغطية من فوقه لذا كان مجبراً على النهوض، رفع جذعه ببطء، و نتيجة لحركته أصبح يسمع صوت صرير في رأسه، و قبل أن يتمكن من فعل أي شيء هاجم الصداع رأسه، أنّ واضعاً رأسه بين يديه. هو شعر بالتعب.

" أنت بخير ؟ " هوسوك جلس بجانبه. " جين هيونغ... أوه... أنت تعاني من الصداع ؟ "

" أجل. "

هوسوك تنهد بقلق، وضع يده على ظهر جين. " هل تريد أن أحضر طعامك إلى هنا أو... ؟ "

" لا، لا داعي. " قال جين و رمش بعينيه، الألم الذي ينبض في جبهته يُشعِره بالدوار. " آسف. " قال بنبرة منخفضة.

" لا بأس. " هوسوك هزّ رأسه و نهض قائلاً. " لا تكن آسفاً، نحن نتفهم ذلك، نظف أسنانك الآن ثم تعال إلى طاولة الطعام، هناك طعام لذيذ جداً في انتظارك. "

" ماذا ؟ "

" يونغي قام بتحضير عصيدة الشوفان. "

تذمر جين، لكن هذه المرة ليس بسبب الصداع.

" أنا أعلم صحيح ! " هزّ هوسوك كتفيه. " هو لا يعرف كيف يصنعها جيداً حتى ! هو يضيف الكثير من الملح. "

" بالضبط. " جين أجبر نفسه على الابتسام. " سأنزل سريعاً. "

هوسوك أومأ مربتاً على كتفيّ جين بلطف. " سأذهب إلى الآخرين، إذا احتجت أي شيء فقط اصرخ بأعلى صوتك و أنا سأسمعك و آتي. "

ضحك جين. " حسناً. "

-------------------

" أنت بخير ؟ " كان أول ما قاله يونغي عندما دخل جين المطبخ.

" هاه ؟ أجل. "

تنهد يونغي.

نظر جيمين إلى جين، كان جيمين يجلس على الطاولة يتناول العصيدة بطاعة، تساءل جين كم من الوقت احتاج يونغي حتى يقنع الآخرين بتناول العصيدة، هو كان على وشك التقيؤ بمجرد التفكير بالأمر، الآخرون كانوا قادرين على تناولها بطريقة أو بأخرى. كان هناك بالطبع ذلك الصداع الذي ينهش رأس جين، حاول بأقصى جهده ألّا يجفل من الألم، كما كان خائفاً من القادم لكنه حاول ألّا يُظهِر ذلك.

" هيونغ، هوسوك هيونغ أخبرني أنّك تعاني من الصداع. " قال جيمين. " هل تريد أن أعطيك بعض المسكنات بعد الطعام ؟ "

" أجل، هذا سيكون جيداً. "

" يونغي هيونغ، بلا إهانة، لكن بجدية أنت تحتاج أن تتعلم كيف تحضر عصيدة الشوفان بشكل جيد. هذا الشيء لا يؤكل، مقرف... " قال جونغكوك.

" أغلق فمك و تناول طعامك بصمت. "

جيمين اختنق بضحكته.

عندما جلس جين على الطاولة وضع يونغي طبق من العصيدة أمامه، جين كتم تذمره.

" أين نامجون ؟ " سأل هوسوك. " لم أره هذا الصباح. "

" لقد ذهب باكراً إلى الاستديو ليعمل على أمر ما لا أعرف ما هو بالضبط. " أجاب يونغي.

" هو على الأرجح ذهب حتى لا يتناول الإفطار. " قال جونغكوك.

" اصمت ! "

قلب جيمين عينيه. " من الأفضل أن تهدؤوا يا رفاق، جين هيونغ يعاني من الصداع. "

" أوه... صحيح... " أومأ يونغي و جلس على كرسيّه مقابل جين. " هل طعمه جيّد ؟ لقد فعلت كل ما بوسعي. "

" إنّه... إنه جيد حقاً. " أجبر جين نفسه على قول ذلك، لم يُرِد أن يجرح مشاعر يونغي أكثر مما جرحها الآخرون، لكن مذاق العصيدة لم يكن كما من المفترض أن يكون، و هل قام يونغي بإحراقها أيضاً ؟

بدأ هوسوك بالضحك لينضم إليه جونغكوك. " أنت سيء في الكذب حقاً. "

" حسناً، على الأقل هو لطيف كفاية لعدم قول كلام سيء في وجهي. " هزّ يونغي كتفيه بعدم اهتمام. " هيونغ، هل أنت بخير ؟ لقد كنت تبكي الليلة الماضية. "

" ماذا ؟ " سأل جين. " لا، ربما أنت مخطئ. "

" ماذا، أتظن أنني قد أكذب بشأن شيء كهذا ؟ "

" لا، الأمر ليس هكذا- " هزّ جين رأسه. يونغي يقلق بشكل مبالغ به أحياناً. " أنا فقط... "

" هل أنت خائف ؟ " سأل يونغي.

" حسناً، أجل، بالتأكيد. "

جيمين الذي كان ينظر بفضول إلى الاثنين أبعد نظره سريعاً، ملامحه أصبحت حزينة بينما عاد لتناول طعامه، كما يحدث في كل مرة يتذكر الآخرون مرض جين، يشعرون بالحزن و الخوف، كان الأمر كأن جين سيموت في أي لحظة، كان الأمر خانقاً.

يونغي همهم و مدّ يده ليربت على ذراع جين. " سنكون جميعنا معك و... أعلم أنّ هذا لا يساعد حقاً، خاصة أنّنا لا نعرف شعورك، لكن إذا أزعجك أي شيء يمكنك أن تأتي و تكلمنا، و إذا لم نكن قادرين على مساعدتك سنجد شخصاً قادراً على ذلك. "

هوسوك أومأ و نظر نحو جين باهتمام. وجه جين كان خالياً من المشاعر بينما يضغط على فكه، عيناه كانتا مليئتان بالدموع بينما نظره موجه إلى يونغي، هوسوك تساءل إذا ما كان ذلك بسبب الصداع أو شيء آخر.

" أنا فقط... "

" سأحضر المسكنات حسناً ؟ " قال جونغكوك و بعثر شعر جين قبل أن ينهض و تابع قوله. " كل هذه المشاعر تجعلني أرغب بالبكاء. "

جين يعرف أنّه لا يقصد أي سوء لكن كلمات جونغكوك أزعجته قليلاً. هل كل ما يفعله هو جعل الآخرين حزينين فقط ؟ هو كان يجعل كل الأعضاء منزعجين و قلقين.

هو لم يكن بإمكانه فعل أي شيء بشأن ذلك، على الأقل صداعه ذهب بسبب المسكنات.

خوفه بدأ يسيطر عليه مجدداً.

هل سيكون العلاج مخيفاً ؟ مؤلماً ؟ هل سيجدي نفعاً ؟ لن يجدي نفعاً ؟

جين لم يكن يعلم و كذلك الآخرون.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Two weeks agoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن