مَن أَنتَ؟ ٦.

6.6K 233 16
                                    

السَّلَام عَلَى أَفئِدَة العَالَمِين.

أَتمنى أَن اليَوم لَم يُرهقك كَسابِقه.

أَعتذِر لتأخري و أشكرك للإنتظار

___________________________

بِمجُرد أَن أَنهَى حُروفه سَمِع الإِثنين شَهقَة قويَة مِن الأَصغَر بَينمَا يُوسع بُندقَيتاه بِصدمَة وَ هَلع نَاطِقًا بِنبرَة شِبه صَارِخَة وَ مُرتجِفَة

"أَنتَ!!!"

*****

رَفَع يُونجِي رَأسَه كَونه نَسي تَوَاجد الآخَر لِيجده قَد إِصتدم السَقف بالفِعل

"اللعنَة كَم هَذَا مُؤلم!
أَنزلنِيي فالمكَان مُخيف هُنَا"

إِستغرَق الإِثنَان بِضعَة ثَوانِي ليستوعبو أَن سَبب شَهقته البَاكِيَة كَانت بِسبب إصتدَامِه بِالسقف وَ خَوفُه مِن المُرتفعَات،
لِأول مَرة شَعَر جُونغكوك بِالإمتنَان لِضخَامَة هَذه القَلعة فَهو لَم يَتمَكَن مِن سَمَاع أَي شَيئ.

إِزدَادَت طَلبَاته بالنُزول لِيطفُو يُونجي صُعودًا لَه تَحت نَظرَات الأَسود الثَاقبَة،
بُمجَرد أَن وَصل لِإرتفَاعِه أَمسَكَ بِيد الآخَر يَضمُه لِصدره قَاصِدًا إغاظة الأَكبَر الذي لَم يَبخَل عَليه بِإيقَاف سِحره لِيطلِق تَايهيونغ صَرخَة عَالِيَة مِن خَوفه بَينمَا يُونجِي إِكتَفَى بِشهقَة فَور أَن بَدأت أَجسَادُهمَا تَسقُط إِلى الأَسفَل بِقَسوَة

أَغمَض تَايهيونغ عَينَاه بِقوَة كَونه قَد إِقترَب مِن الأَرض،
صَوت تَحطُم وَ إصتَدام سَكَن أركَان القَصر،
مَهلًا!
تَايهيونغ لَايشعُر بِأي أَلم مِن سَقَوطه؟
هُو لَا يَشعر بِأَنه سَقَط أَسَاسًا!!
فَتح عَينَاه بِبطء شَديد لِيرَى إبتسَامَة جُونغكوك الجَانبيَة و هُو كَان يَنظُر لَه لِيرفَع أَنظَاره، رَفع الأَصغَر نَظره هُو أَيضًا إلَى حَيث كَان الأَكبَر يَنظر لِيجد يُونجِي قَد حَطم الطَاوِلة وَ كَاد يَختَرِق الأَرض إِثر سُقوطه..
للتو قَد إِستوعَب الأَصغَر أَن الأَسود قَد حَمَله بِوضعِيَة العَرُوس لِتحمَر وَجنتَاه بِخفَة،
حَسنًا عَليه الإِعترَاف!
هُو للآن لَم يَعرف مَا حَصَل للتو، هُو بَدأ يُفكر جِديًا أَنه قَد جُن جُنونه، أَي شَخص وُضع مَكَانَه سَيُجن!!

" اللعنة عليكَ جُونغكوك!!"

إِرتخت مَلَامِح الأَصغَر بِرَاحَة كَون أَن الآخَر لَم يُصب بِأي أَذى، جِرحَ وَجهه قَلِيلا وَ لِباسَه قَد تَمزق، هَذه مِعجزَة بِحق.
تَسائَل للحظَة لَو كَان مَكانه مَاذا سَيحصل لَه!
بِالتأكِيد سَيكِون بِوضع لَا يُحسد عَليه!
هُو للآن لَم يِدركَ سَبب نُزولهمَا هَكَذَا فَجأَةً أَو سَبب لَعنه للأَسود،
أَنَامِله كَادَت تتمرد لِرغبتِه الشديدَة بِلمس فَكِّه
لَكِن شَعر بِشيء يَحثه عَلَى شُكره، لَكِن مَا فَعله يُناقض كُل مَا فَكر بِه فهو تَحرر مِن بَين يَديه رَاكِضًا لِغرفَته يُسند جسده عَلى الباب بعدمَا أقفله،
صَدره يعلو و يخنفض تحت أَنظَار العُصفور اللذي شَعر بالفضول لمعرفة ما حصل؟

















قَاتِلِي Vk. (مُكتملَة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن