شغف المالك "سلسلة انواع الحب حب من النظرة الاولى "

البارت الثالث

كانت تقف امام آلة القهوة بملل وهي تنتظر ان يمتلى الكأس الكرتوني ...حقا تشعر بالضجر من هذا العمل ولكن ما الذي عليها فعله فهي ان اشتغلت اكبر طباخه في افضل المطاعم لن تحصل على هكذا مرتب ...ولكن حقا يجب عليها ان تقدم لاي مطعم ويجب ان تسعى خلف حلمها هي سبق لها ان قدمت ولكن كانت دائما تحصل على جلاين صحون او ويتر "نادل" ولم تحصل حتى ولو على فرصه بسيطه في ان تكون مساعدة طباخ لكنها اذا قدمت الان بعد ان اشتغلت في شركات السيوفي قد يساعد هذا ال cv الذي تمتلك فهم دائما ينظروا الى دراستها وتخرجها فهي لم تدرس الجامعه فقد توقفت بعد ان انتهت من الثانويه فضروف عائلتها لا تسمح لها وهي تستغرب هل تُقدم لأن تصبح طاهيه ام مترجمه او طبيبه حتى يطلبوا منها اللغه الانجليزيه او شهادة الجامعه
ولكن قاطع حديثها رنين هاتفها الذي تضعه في جيب سترتها فوجدت انه من رقم سكرتيرة برق فهي قد جعلت رقم برق في سلة المهملات حتى يظهر له انها خارج نطاق التغطيه فاخرجته بغضب من هذا المدير الذي يريد ان يجلب لها سكته قلبيه فهي معظم وقتها تكون في مكتبه واكثر المواضفين يقومو بأحضار القهوة بأنفسهم لعلمهم بوجودها بمكتب ذالك البرق فأجابت بضجر

"عايزني الاستاذ برق"

فيبدو انها تلقت ايماءه من الطرف الاخر فاردفت بنفس الضجر

"طب شويه وجايه"

فاغلقت الهاتف وارجعته الى سترتها وقامت برتشاف بعض القهوة التى اعدتها بضجر وهي تتجه الى المكتب الخاص ببرق

وفور ان وصلت المكتب قامت بطرقه عدة طرقات حتى سمعت صوته يأذن لها بالدخول فدلفت وهي تلقي الكأس الكرتوني في سلة المهملات واردفت بنبرة ضجر حاولت ان تغطيها باحترام فهي تعرف مكانة برق في الشركه فهو باستطاعته طردها بسهوله

"ايه عايز زفت قهوة تطفحها "

برق بضحكه عاليه على اسلوب كلامها

"بصراحه لا مش عايز زفت قهوة اطفحها"

نور وهي تحاول الهدوء فهي تكاد تنفجر من طلباته التى لا فائده منها

"امال عايز ايه كابتشينو ،كوفي ،نصف كافيه ،عصير ليمون ،ماء بارد ولا حار ،ميلك شيك،مانج طبيعي ،ولا اقولك خليك من ده كله ايه رايك اعملك كدا شاي احمر يمز راسك وتركز معاي كدا وتفهم اني بشتغل قهوجي يعني ما تكنش تطلبني للمكتب بتاعك ...فيك تقول للسكرتيرة بتاعة حضرتك عايز ايه وهي كدا زي الشاطره تجي عندي وتقول اجهزي ايه وتأخذه ....يعني لعب العيال وقلت القيمه دي كلها مافيش ستين الف لزمه لام الي جابوها"

برق وهو يكاد ينفجر من الضحك وكم يعشق طريقتها هذه في الكلام حقا ليست طريقة الكلام فقط فهو اصبح متيم بكل ذره بها فاردف بجديه مصطنعه

"انسه نور انا عايزك تحضري "

ثم سكت وهو يفكر ماذا عليه ان يطلب وحتى يجعلها تفقد اعصابها