جونكوك : إلهي كيف وصلتي إلى هنا
صفع جبينه حين وجد القطة فوق أحد أغصان شجرة حديقته وتبكي لفرط خوفها مع ذيلها المُرتعش
جونكوك : كيف حدث هذا؟
سأل خادمته بغضب كونها الوحيدة من رافقت الهِرة الصغيرة
الخادمة : أحضرتُ الحلوى وحين كنتُ أمشي دستُ على غصن فأصدر صوتاً عالياً وهي فزعت وقفزت مُتسلقةً الشجرة على فورها
جونكوك : ليسا ، هل تجيدين النزول؟
نفت مُخفيةً وجهها في الغصن لتجنب النظر للأسفل فأدرك جونكوك أنها تخشى المرتفعات أيضاً
جونكوك : أحضرو سُلماً لأنزلها
تنهد بقوة وإنتظر حارسه حتى بات السُلم مثبتاً أمامه فتسلقه بينما إثنان من الحارسان يمسكانه
جونكوك : ليسا ، قطتي الجميلة ، أُنظري لي ولا تخافي
حاول جذب الهُرة التي إزداد تشبثها بالغصن
جونكوك : تعلقي بعنقي ، سأنزلكي
فتحت عيناها وحين نظرت للأسف تشبثت بجونكوك بقوة
لو لم يكن جونكوك في هذا الموقف لتوقف ليضحك على هذه القطة الجبانة
جونكوك : لا بأس ، نحن ننزل أُنظري
أبعدت الهِرة وجهها عن عنقه لتنظر إلى الأسفل
رفعت وجهها لجونكوك الذي أصبح واقفاً على الأرض وحينها عادت للبكاء أقوى من السابق
جونكوك : لا تبكي قطتي الجميلة
أصابعه لامسكت رأس الهِرة ليقربها من عنقه كي يخفي وجهها الصغير هناك
جونكوك : لا بأس ، أنتي بخير ، لا تبكي
ليسا : خائفة
نبست باكيةً وعلامةً على خوفها ذيلها المنتفش أكبر دليل فبدأ جونكوك يمسدها بلطف بينما قدماه قد سارتا للمنزل
جونكوك : أعلم أنكي خائفة قطتي الجميلة ، لا شيئ سيؤذيكي
وصل لمكتبه فدخل وأغلق الباب خلفه ثم أجلس الصغيرة في حُجره
طلب إحدى الخدم لتُحضر البسكويت ذو الصنع المنزلي لأجل القطة
كان جونكوك جالس على مقعده بينما ليسا لا تزال مُتشبثةً به فَقبلَ رقبتها الصفيرة
عادت الخادمة مع بسكويت ذو شكل السمك و كوب حليب فأبعد وجه القطة عن عنقه وأخذ البسكويت ليغمسها فالحليب ثم يقربها من فم الصغيرة التي أكلتها بتردد
بضع بسكويتات أخرى أكلتها ليسا بشهية ثم إمتنعت مُطالبةً بشرب الحليب الدافئ وحده
يده لم تترك شعر القطة بل تمردت لأذنها كي يفركها حتى إنتهت الصغيرة من شرب الحليب ليتولى جونكوك تنظيف حول فمها من الحليب بعدما خرج لسانها الزهري لتلعق حول فمها بتحركاتٍ بدت لطيفة
جونكوك : دعيني أرى أسنانكي
هي توقفت عن لعق شفتيها وفتحت فمها لجونكوك ليرى أسنانها اللطيفة مع أنيابها الصغيرة
جونكوك : أسنانكي بيضاء ولكن عليكي غسل أسنانكي كل يوم ، موافقة؟
ليسا : أجل
هتفت بلطف شديد ونهضت عن حضن جونكوك لتتجول في أرجاء مكتبه بخطوات حذِرة
جونكوك : تحبين البقاء بمكتبي؟
لم تتردد القطة بالإيماء موافقةً ثم إقتربت جونكوك لتُقبل خده
ليسا : ليسا تحبك
جونكوك : ما ألطفكي
شد خدا ليسا التي إبتهجت للمعاملة اللطيفة التي تحظى بها ثم منحت جونكوك أكبر إبتسامة تُظهر أسنانها مع أنيابه الصغيرة
جونكوك : إن أردتي اللعب سأخبرهم ليحظروا خيمتكي
ليسا : حسناً
قبلت خد جونكوك مجدداً ثم ذهبت للأريكة لتستلقي عليها بعد تمديد جسدها مُتسببة ببغض الخدوش فوقها ثم تكورت على نفسها وذيلها ذو اللون الغريب الممزوج بين الرمادي و البني كان قد إلتف حولها
نامت القطة بهدوء ولكن جونكوك لاحظ حركة آذانها أثر كل صوت تسمعه وتنتفض في بعض الأحيان إن إقتربت حشرة منها
جونكوك : أنتي ألطف شيئ أتولى رعايته ، سأعتني بكي جيداً قطتي الجميلة
يتبع....
تصويت لو سمحتوا 🍬
تجاهلوا الأخطاء
رأيكم ؟
مين يغمس البسكوت بالشاي؟؟