7

179 18 6
                                    

جونكوك : ليسا

وقف بقلة حيلة أمام الهِرة التي منذ أن إستيقظت تبكي لسفر أباها خلال نومها وترفض كل شيئ حتى ان يحملها أو تشرب الحليب

جونكوك : أبا سيعود ليسا

تنهد بتعب حين تكورت الهِرة على نفسها تبكي بكامل صوتها

جونكوك : هل تريدين محادثة أبا ؟

إبتسم براحة حين إستجابت الهِرة له و وافقت على الجلوس في حجره بعينان دامعتان ترجوان إسراعه في الإتصال بأبيها

إرتخى رأس الهِرة فوق صدر جونكوك حين مسح على شعرها و فرك اُذنها لتسترخي و تكُف عن البكاء

جونكوك : أجِب أرجوك

توسل في أعماقه دون توقف حتى وصله صوت والد ليسا ثم وضع الهاتف على أُذن الهِرة الصغيرة

شرعت الصغيرة في البكاء معاتبةً أباها لتركها

الأب : لقد قبلتكي قبل أن أذهب

تلك الجملة الصغيرة كانت سبب إرتسام إبتسامة حُلوة على ثغر الهِرة التي بدت راضية و ودعت أباها

جونكوك : هل أنتي راضية الأن ؟

ليسا : أجل ، أبا لم ينسى ليسا و أعطاها قُبلة

قهقهة صغيرة صدرت عن الأكبر للطف الصغيرة القابعة في حجره

جونكوك : تريدين الحليب ؟

ليسا : أجل ، الفراولة

إستقام والقطة الصغيرة مُتشبثةً به ليحضر له عبوة حليب الفراولة وخلال خُطاه لم يكف عن تقبيل خد الصغيرة الرطب المالح بفعل دموعها

جونكوك : نلعب الإختباء ؟

بدت الصغيرة متحمسةً للفكرة وهزت رأسها موافقةً ليُنزلها جونكوك مُتيحاً لها المجال كي تخبئ في المنزل بأكمله مع علمه المُسبق بمخبأ الهِرة الصغيرة

إضطر للتجول في المنزل بأكمله قبل رؤية مخبأ الصغيرة والذي لم يكن سوى خلف الستارة في مكتبه الخاص مع قدمان صغيرتان تلفهما الجوارب تظهران من أسفل الستارة

جونكوك : هذا صعب أين تختبئ ؟ هل هي خلف الستارة ؟

ليسا : أسفل المكتب أسفل المكتب

تحكم بضحكته وذهب لمكتبه ليرى أسفله ثم إقترب من الستارة

قبل أن يُزيحها تفاجأ بالهِرة تنخفض بجسدها الصغير وتندفع بين ساقيه لتهرب من خلالهما وتبدأ بالهرب فإضطر جونكوك للركض خلفه وكم كانت الهِرة سريعة حين إستعانت بإطرافها لتثبت عليهم في الأرجاء بسرعة

إنقطعت أنفاس الأكبر وهو يركض خلف الهِرة ليحاصرها في الزاوية بين الأريكة

كان يمسكها حتى قفزت الهِرة فوق الأريكة لتهرب تحت إندهاش جونكوك من مرونتها

جونكوك : هل هي حقاً بهذه المرونة أم بسبعة أرواح كما يقولون ؟ إلهي إنها سريعة

لم يتمكن من إمساكها البتة فأستند على ركبتيه يتنفس وضحك لمعانقة الهِرة لساقه

ليسا : ليسا فازت ؟

سألته ليوافق جونكوك على ذلك ثم حملها بعد لعب نصف ساعة وهو يركض خلفها في الأرجاء كي يمسكها

جونكوك : أجل ، ليسا فازت ، إذهبي إلى مكتبي

ليسا : حاضر

إمتثلت الهِرة له ورحلت مع ذيل يتمايل يُعلن إنتصاره في اللعبة

أحضر جونكوك الخيمة من غرفة الهِرة إلى مكتبه وخلفه خادمة تحمل صندوق ألعاب الهِرة

حين دخل مكتبه لم يرى الهِرة بل وجد كرسيه يدور خلف مكتبه ولا يسعه رؤية من يجلس عليه

ليسا : جونكوك

إبتسم جونكوك حين إستقامت الهِرة على الكرسي تُشير له بحملها فأنزل الخيمة وطلب الحليب للهِرة بعد إقترابه لحملها

ليسا : هل ليسا جيدة ؟

جونكوك : أجل لطيفتي

أنزل الصغيرة في الخيمة وسكب ألعابها من الصندوق داخلها ليشاركها اللعب من خارج الخيمة حتى عادت الخادمة مع زجاجة الحليب فتعجب من أنها زجاجة

جونكوك : ليسا لا تشرب في زجاجة

ليسا : بلى ، ليسا تشرب

أخذت الزجاجة بفرح وحشرت الحُلمة المطاطية بين شفتيها لتمتص محتواها

جونكوك : هل أجد تفسيراً لهذا ؟

الخادمة : القطة الصغيرة دوماً تطلبها في زجاجة حي تكون خارجاً

جونكوك : هكذا إذاً أيتها الشقية

صرف الخادمة ومسد شعر ليسا التي تراقبه ببعض الغرابة

ليسا : هل الزجاجة سيئة ؟

جونكوك : كلا ولكن لا تُكثري منها ، إلهي هذا هو سبب بروز لثتكي أكثر من السابق ، سيقتلني أباكي

ليسا : أبا لطيف لا يقتل ، فقط الأشرار يقتلون

جونكوك : أجل ، الأشرار فقط

أغلق الخيمة ثم إستقام إلى مكتبه لينجز أعماله لليوم وعيناه بين الحين و الآخر تراقبان الهِرة وفي آخر مرة رآها وجدها متكورةً داخل الخيمة تغفو بهدوء

جونكوك : كم أنتي لطيفة















يتبع....

تصويت لو سمحتوا 🍬

تجاهلوا الأخطاء

هِرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن