ليسا : أبا
الهِرة الصغيرة تعلقت في أبيها بقوة والذي قرر أخذ بعض الراحة من علاجه لزيارة الهِرة الصغيرة قبل أن يعود لمتابعة جلسات علاجه الطبيعية
الأب : أبا هنا ، لا تبكي
جونكوك إكتفى بالجلوس جانباً ومراقبتهما مع إبتسامة سعيدة وهو ينظر للهِرة المبتهجة لرؤية أباها للحد الذي جعلها تبكي في حضنه
ليسا : لا تذهب مجدداً
الأب : أبا مضطر للسفر لاحقاً كي يأخذ الدواء ويعود قوياً ، أنتي ستنتظريني أ ليس كذلك ؟
بدت الهرة رافضةً للفكرة لكنها وافقت بعبوس وباعدت شفتيها فاتحةً فمها حين إقتربت أصابع أباها من فمها ليضع قطعة الكاراميل
الأب : هل أحببتها ؟
سأل القطة التي لا ترى سواه ومتشبثةً به بكامل قوته
الأب : إجلسي مع جونكوك قليلاً ، سأذهب لإجراء مُكالمة
خرخرت بإنزعاج حين تركها أبيها ثم إقتربت من جونكوك لتتكور في حضنه مع عبوس وتغلق عيناها لمرور أصابع جونكوك بين خُصل شعرها
ليسا : ليسا حزينة
جونكوك : أبا سيعود الأن ، لا تحزني
قبَل رأس الهِرة و إستمر بمداعبتها حتى نامت في حضنه قبل عودة والدها
عاد والدها بعد مرور الوقت ونظر إلى ليسا بحزن
جونكوك : ما بك ؟
الأب : أخشى على ليسا كثيراً
جونكوك : لا تخشى عليها ، سأحميها بكُل ما أملك فقط عُد سالماً ، كيف حال ساقيك ؟
الأب: بخير ، العلاج صعب ومؤلم لكني سأتمكن من العودة إلى المشي مجدداً إن تابعت بجد
تبسما لبعضهما ثم أعادا توجيه عينيهما إلى ليسا التي تتثاءب غارسةً وجهها في فخذ جونكوك حيث تنام
الأب : ليسا إعتادت عليك وذلك يدعو للفرح ، إن حدث لي شيئ أنت تعرف ما يتوجب عليك فعله جونكوك
جونكوك : سأحفظها بكل ما أملك ، فقط عُد سالماً
في ذات اللحظة إستيقظت ليسا وعبست عند رؤية أباها رافضةً إطاعته بالنوم في حضنه
ليسا : جونكوك لا يتركني ، أبا يتركني
الأب : أيتها الشقية ، أحضرت حليب الشوكولا ولكن يبدو أن ليسا لا تريده ، سأعطيه للأطفال المهذبو....
ليسا : ليسا تريد ! ليسا مُهذبة !
هتفت بغيرة قد ملأتها وتركت حضن جونكوك لتجلس في خاصة والدها متناولةً عبوة الحليب منه وتشربها بفرح طفولي كونها هي من نالت الحليب لا أحداً آخر
ليسا : أبا سيعود ؟
الأب : مؤكد
تشبثت بحضن أباها بقوة شديدة حتى أنهت عبوة الحليب ثم أخرجت عود الشراب من فمها بعبوس
ليسا : إنتهت
جونكوك : تريدين المزيد ؟
أدارت رأسها إتجاه جونكوك و وافقت من فورها لتتبعه بخطواتها المتعثرة ويدها تشد على سبابة جونكوك كي يحضر لها الحليب
جونكوك : كم تريدين ؟
نظرت في الثلاجة لعبوات الحليب الكثيرة ثم رفعت بصرها إتجاه جونكوك
ليس : كُله
ضحك جونكوك بصخب بعد سماع إجابتها و أخذ عبوتان ليمد واحدة لليسا
جونكوك : لا تُكثري كي لا تؤلمكي معدتكي
ليسا : حاضر
نظر جونكوك لمشية ليسا البطيئة فحملها كي يعود أسرع حيث والدها
الأب : ليسا ، أ لن تشكر....
جونكوك : أرجوك لا تعلمها هذا ، لا تعلمها أن تشكرني
تنفس براحة حين وافق والدها ليُعيد عينيه إلى ليسا فوجدها تُحدق به
تركت حضن أباها و إقتربت من جونكوك مع بؤبؤة مُتسعة و يزداد إتساع البؤبؤة لتركيزها على شيئ عجزت عن معرفته
جونكوك : هل هناك شيئ في وجهي ؟
لم يتلقى إجابة من الصغيرة المُنهمكة في التحديق وقبل أن يتحرك هو شعر بمخالب ليسا تخز شفتيه فتراجعت مذعورةً
جونكوك : آلمتيني!
تجاهلت ما قال جونكوك وتابعت محاولة غرس مخالبها في شفتيه ليمسك جونكوك يديها ضاحكاً ويضمها لصدره
أمسك شفة ليسا الصغيرة وسحبها بقوة لتعكر ليسا حاجبيها بألم ثم تعض يده بقدر ألمها
توقعت أن يصرخ جونكوك ويضربها لكنها وجدته يحاول إخفاء تعبيره المتألم من عضها لتحرير يده برفق كي لا يؤذي أسنان الهِرة
تركت يد جونكوك وهمست متأسفةً ، لعقت مكان عضتها ونظرت لأبيها الذي يراقبهما بإبتسامة
الأب : تابِعا
لم يترددا في العراك بالأيدي لتنتشر القهقهات حولهم ولم تكن سببها سوى الهِرة المشاغبة
يتبع.....
تصويت لو سمحتوا 🍬
تجاهلوا الأخطاء