2| الليلة المميزة

222 9 1
                                    


رفعت رأسها تتأمل المنظر الاستثنائي و تستمتع بصوت أمواج البحر و الرياح الباردة التي تأتي معها ، اقشعر بدنها فجأة جاعلا من شعر جسمها يقف عندما مرت لحظة برد غير عادية على جسدها المكشوف أغلبه غير صدرها ، نظرت للأسفل حالة (بيلا) جعلتها تشعر بالقلق بشكل أكبر من الماضية ، أخرجت هاتفها من جيبها الخلفي ما أن رأت الساعة على شاشة هاتفها قد تجاوزت الواحدة 

- "كيف سأذهب للمنزل الآن" قالت (وان) بانزعاج 

نظرت مرة أخرى لـ(بيلا) و هي ترجع هاتفها قائلة 

- "يا الهي و ماذا عنها ماذا أفعل بها...ما كان يجب علي أن آتي معها و كأن المشاكل في حياتي تنقصني" بتنهد 

أخذت الحقيبة البلاستيكية التي كانت بجانب (بيلا) تتحقق ان كان به أي شي يخصها هاتفها أو ربما محفظتها ، تأكدت من أنه خالي سوى علبتا بيرة خالية و اثنتان لا ، بحثت حولها عن أي شي قد يترك أثر لهم تأكدت مرة أخرى و شعرت بالراحة لكنها بدأت تشعر بعدم راحة فجأة لذا أرادت التطمن أكثر ، قرفصت برجليها التي كانت مادتا اياهما تحركت معها (بيلا) لكنها لم تعي أو تستيقظ فقط غيرت من موضعها ، تنهدت (وان) و مدت يدها أكثر مدخلتا إياه بجيبه ما أن شعرت أنها لمست شيئا جلديا و و آخرا مسطحا ، قربت وجهها و نظرت بداخلها ، تنهدت براحة عندما رأت الهاتف و المحفظة ، لم تنتبه أن صدرها قد كان على وجه (بيلا) الى عندما نهضت هي و اصطدمت بها، ارتبكت (وان) و تراجعت بسرعة و نهضت من مكانها ، وقعت (بيلا) 

- "آسفة لم أنتبه" قالت (وان) بتلعثم

تأوهت (بيلا) و هي ترفع نفسها ببطئ و عدم توازن ، حاولت (وان) موازنتها خلال مسكها 

- "هل يمكنك القيادة؟" قالت (وان) و هي تمسكها

- "(وان)؟" قالت (بيلا)

- "نعم " أجابتها (وان) وهي تنظر لعيناها المحمرتان 

- "أين نحن؟" قالت (بيلا) و هي تترنح

- "يا الهي (بيلا) !" قالت (وان) 

- قالت (بيلا) و هي تنظر من حولها "أوه الشاطئ" و تضرب مقدمة رأسها بسبابتها 

- "اللعنة" صرخت (بيلا) فجأة بخفة 

- "ماذا؟" سألتها (وان)

- "غدا يومي الأول بالعمل و انا لازلت بالخارج حتى الآن!" أكملت (بيلا) قائلة و هي تحاول موازنة نفسها بعدما أزالت يد (وان)

- "و انا يومي الأول بالمدرسة كذلك" قالت (وان) بقلق 

- "سأوصلك هيا بنا" قالت (بيلا) و هي تمشي الى أن تخبطت ، مسكتها (وان)

- "ستوصلني...أوصلي نفسك أولا" قالت (وان) 

- "هيي أنتِ" قالت (بيلا) و هي تقف 

قبل أن نكون غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن