مضت بقية الحصص كأي يوم دراسي عادي الى أن صدى صوت الجرس معلنا للاستراحة التي بدأت لتوها
"في الخارج أم هنا؟" قالت (جيت) و هي تشير للباب بعد أن وقفت
"لنذهب للكافيتريا" قالت (وان)و هي تقف
"حسنا" أجابتها (جيت) و هي تومئ لها
مشت الفتاتين للكافيتريا الخاصة بمدرستهم ، توجه كلاهما للصحون التي ببداية الطابور الطويل من الطلاب ، أخذت (جيت) صحنين فوق بعضهم و أعطت لـ(وان) واحدا ثم أخذو مكانهم خلف الطالب الأخير ، عند وصولهم للطاولة التي عليها الطعام و عدة نساء مرتدين ملابس التقديم و بحرص يعطون كل الطلاب طعامهم .
"جيد لم يأخذ الكثير من الوقت اليوم!" قالت (جيت) و هي تجلس
"يبدوا أن بعضهم لا يزال بكسل إجازتهم حتى ان الطلاب كانوا أقل أليس كذلك؟" قالت (وان) و هي تجلس أيضا مقابلتا إياها
"ممكن!" قالت (جيت) و هي ترفع ملعقتها
بدأوا بتناول الغداء و أغلب الوقت كانوا يتناولون الحديث فقط
"مهلا أريد سؤالك اهم سؤال!" قالت (جيت)
"تابعي..." قالت (وان)
"(وان) هل أنت معجبة بفتاة أكبر منك و تكون معلمتنا في الواقع بل و قد نمتي معها بالأمس و شربتي ببساطة هل أنتِ في خوض علاقة معلم و طالبة؟" قالت (جيت)
"أعتقد هذا ما قلته لك!" قالت (وان) و هي تضحك بخفة
"يا الهي هذا أكثر شيء مثير فتحت به فصلي الدراسي الأخير" قالت (جيت) و هي تضع ظهر يدها على فمها
"أعلم أعلم " قالت (وان) و هي تضحك أيضا
و أكملت "أريد ان اقترب منها بسرعة قبل أن يفوت الأوان...لكنني لا أعرف من أين ابدأ"
"حاولي أن تجدي عذرا لذلك أيتها الغبية...لا تقلقي سوف أساعدك حتما لكن الآن ماذا يجب أن يكون؟" قالت (جيت) و هي ترجع الملعقة على الصحن بعدما أحست بالشبع
"عقلي فارغ كخاصتك تماما!" قالت (وان) و هي ترجع الملعقة كذلك
"لكن ألا تظنين ان الخطوة الأولى و لقائكم الأول كان بالأمس فقط عنوانا سريع لقصة حبكم ؟" قالت (جيت)
"فعلا؟" قالت (وان)
"نعم (وان) " قالت (جيت)
رن الجرس مقاطعا إياهم و معلنا للحصة التي بعدها
"هيا بنا الآن لنفكر بالأمر فيما بعد" قالت (وان) و هي تقف و بيدها بالصحن
أومئت (جيت) لها و استقامت ، مشوا لنفس المكان من البداية و وضعوا الصحون ثم خرجوا من بوابة الكافتيريا الكبيرة متجهون للصف الذي بعده ، بين الممرات الطويلة
أنت تقرأ
قبل أن نكون غرباء
Romanceدوما ما تجد في تلك الغرفة الخافتة الضوء ركنا به صندوقا مملوءا بذكريات علاقة استصعب نسيانها ، في خلال بحثك قد تجد قطع أوراق ممزقة بأحرف مبهمة و حبر زائل طغى عليه الزمن أو ورودا جافة هالكة الألوان من الموعد الأول ، وان كانت العلاقة تسكن بركن كبير في...