3| الحب

221 9 1
                                    




أوصل (كابراو) الفتاة حتى الباب ودعها و أغلق الباب متجها للصالة و جلس على نهاية الكنبة ، اتكئ بظهره على حافتها و أخذ يرتشف الشاي الدافئ الذي أعده قبل قليل ، نقل بنظره للنافذة الكبيرة التي تحتل أغلب مساحة الصالة و الشمس قد بدأت تنير المدينة بتأن

أوصل (كابراو) الفتاة حتى الباب ودعها و أغلق الباب متجها للصالة و جلس على نهاية الكنبة ، اتكئ بظهره على حافتها  و أخذ يرتشف الشاي الدافئ الذي أعده قبل قليل ، نقل بنظره للنافذة الكبيرة التي تحتل أغلب مساحة الصالة و الشمس قد بدأت تنير المدينة بتأن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دقائق هي و قد أنهى الشاي ، وضع الكوب الخزفي على الطاولة و استلقى متعبا بعد عمل مجهد متواصل طوال الليل رفع رأسه مرة أخرى و تأكد ان كان لم يضع الكوب قريبا من الحافة ثم أراح رأسه على الوسادة الناعمة وهو يسحبها واضعا إياها أسفل رأسه و أغلق عينه .

صدى صوت المنبه ، رفعت يدها من أسفل الغطاء و أدخلتها يدها لأسفل الوسادة لم تجد الهاتف ، مسحت بيدها بجوار رأسها ، تنهدت بانزعاج

- "أين هذا الهاتف اللعين؟" قالت (وان)

أخرجت يدها من تحت الوسادة و فركت عينيها الناعسة و الهاتف لا زال يرن

- "اللعنة اللعنة " قالت بصراخ

نهضت و جلست على السرير بتخدر و هي تنزل قميصها الذي وصل لأعلى ما يمكن ، جلست قليلا و هي لا تزال غير واعية ثم نهضت و هي ترفع اللحاف ، توجهت للكنبة بعد أن وقع نظرها على هاتفها هناك و جلست رافعة هاتفها أغلقت المنبه ، وضعت الهاتف على الطاولة التي أمامها و رفعت رجليها واضعة اياهما على الكنبة ثم استلقت ، عدة ثواني و هي تحاول أن تنام مرة أخرى

- " اليوم مدرسة!" قالت و هي تنهض بسرعة

استقامت من مكانها وقفت و انحنت بظهرها بملل و هي تضع يديها على ركبتيها مريحة أعصابها قليلا قبل أن تتوجه ليومها الدراسي الأول بعد اجازة كانت جميلة بالنسبة لها لولا أحداث الأيام القليلة ، استقامت مرة أخرى و أخذت هاتفها من على الطاولة ، فتحته كانت الساعة على الشاشة تشير الى السابعة و النصف

- " يجب علي الإسراع " قالت و هي ترجع هاتفها على الطاولة

توجهت للخزانة و أخذت ملابس المدرسة قميصا أبيضا قصير الأكمام بأزرار و تنورة كحلية اللون طويلة تصل لأسفل الركبة ، ثم سحبت الحزام الأسود الظاهر بين الملابس و وضعتهم على الطاولة و دخلت الحمام ، بعد حمام دافئ وروتين الصباح المكرر خرجت بالروب ، لبست ملابسها بحماس ليومها الأول و فصلها الثاني الأخير بالمدرسة لطوال حياتها التي ستعيشها فيما بعد ، شعرت بالحماس يتدفق بجسدها كالدم ما ان فكرت بأنها السنة الأخيرة لها بالمدرسة و بعدها تستقبل حياة جديدة أو حتى على الأقل تدرس ما تريد

قبل أن نكون غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن