#وعشقها_ذو_القلب_المتبلد.... (#الجبابرة...)...
#الجوكر_والاسطورة2...
#الفصل_الثاني_والعشرين....
مرت بضعة أيام منذ رحيله من القصر ومع ذلك مازالت تشعر بالخوف فكأن رائحته التي تعبق المكان من حولها تعطيها إنذار بعودته!!، عقلها يكاد يتوقف عن التفكير في كونه من أحبته بجنون وتمنت بيوم مضي بأن يكون زوجاً لها، لا تعلم إن كان هو فعلياً أم يخدعها بكلماته، تحتاج فقط لدفعة حماسية لتستغيد قوة بدنها التي رحلت عنها دون سابق إنذار... تحتاجها لتباشر حربها الخاصة للاستعلام عن هذا الشخص او لمحاربتها بالفرار من هذا المنزل، كون "حنين" لجوارها يمنحها بعض الأمان ولكن إستسلامها الغير معهود لحالتها يؤنبها دون رحمة بكونها هزيلة للغاية...
ضمت "شجن" ساقها إليها لتغفو عليهما ببال مشغول بالفكر فيما تريده وما يريده القلب، طرق مختلفة ومسارها غامضة....
ومن خلف الكاميرات وخاصة شاشة حاسوبه كان يتابعها بحزن يتدفق من زيتونية عيناه المميزة، رؤيتها هاشة هكذا يكسره كلياً، يعلم بأن ما إقترفه كان بشعاً للغاية ولكنه كان يرتدي غيمة سوداء تحجر قلبه قبل عيناه، أغلق "رحيم" حاسوبه حينما شعر بأقتراب خطواته منه ليستقيم بجلسته، جذب "مراد" المقعد المجاور له ليجلس عليه بنظرات جاهد لجعلها أكثر ثباتاً، حارب ذاته ليومين كاملين بعدم التعرض له أو حتى قتله، التحكم بالذات أصعب بكثير من شعور النفور منه ولكنه أجبر علي ذلك ليس لحساسية المهمة التي تجمعهم ولكن لوعده القاطع لوالده بعدم التعرض لمن يدعي بأنه إبنه....
وضع "مراد" لوحة كبيرة من الورق الأبيض تضم المداخل والمخارج للمكان المقصود بعد بحث دام لأربعة وعشرون ساعة تمكنوا منه بالحصول علي المكان الذي يتم به تصفية الأطفال، أشار له "مراد" بهدوء_دي كل المداخل اللي قدرت اخمنها من درستي للمكان...
القي "رحيم" نظرة متفحصة عليها ليسترسل الجوكر حديثه _تدمير وقرهم أول خطوة للوصول لناس اللي وراهم...
أشار له بأقتناع والأخر يتطلع له مطولاً فكيف سيكون كلاً منهم حمي للأخر!!!..
قطع "رحيم" الصمت قائلاً _هنهجم أمته؟..
أجابه بهدوء متناسي ما بينهما فمراقبة الشاحنات التي تنقل الأجزاء الحيوية لهؤلاء الأطفال جعله يترقب فرصة عظيمة للقصاص منهم _بليل...
جذب "رحيم" سلاحه الموضوع علي الطاولة ليقوم بتنظيفه بعينان توزعان نظرات غامضة بين سلاحه وبين من يجلس أمامه ليبتسم الأخر بسخرية _أنت فاكر أن عملية زي دي هتخلص بسلاحك الكيوت دا!!..
ونهض عن محله ليقترش من الفراش جاذباً ما عليه ليفتح الالواح التي إنصاعت إليه كأنها باب خزانة ليتفاجأ "رحيم" بعدد مهول من الأسلحة والرشاشات النارية ليتطلع كلاً منهما للأخر بنظرة يحفها الغموض ما بين تردد وعزم وحيرة وإندفاع!!...
أنت تقرأ
الجوكر و الأسطورة.. 2.. الجبابرة.. أيه محمد رفغت
Romanceالجزء الأول.... الجوكر_والأسطورة الجزء الثاني... الجبابرة.. وعشقها ذو القلب المتبلد الجزء الثالث ... همسات بقلم العشاق الجزء الرابع ... صراع الشياطين الجزء الخامس ...متى يهتدي الوصال