الفصل الثامن و الثلاثون

9.7K 670 12
                                    


#وعشقها_ذو_القلب_المتبلد....(#الجبابرة....)...

#الجوكر_والأسطورة2....

#الفصل_الثامن_والثلاثون....

إرتعبت أواصرها حينما رأته يقف أمامها،كشفت حقيقتها أمامه ولكن مازالت تحتفظ بالرد المناسب حسب مخططاتها الكاملة لأى فعل ستتعرض له،حافظت على ثباتها قدر ما إستطاعت لتشير له على المقعد بهدوء:

_إتفضل....

ضيق عينيه بأستهزاء على تعاملها السمج معه وكأنها لم تفعل شيئاً،فقال بصوتٍ تعمد جعله أكثر حدة:

_أنا مش جاي عشان أقعد،أنا جيت عشان أقولك كلمتين وأتمنى أنك تفهميهم كويس أوي...

تطلعت له "هنا" بأستغراب فقد ظنت بأن سبب قدومه لصالحها وإن كان فيه إنكشاف لأمر كنايتها الحقيقة فقالت بمكر :

_يعني الأكيد أنك جاي عشان تصلح غلطتك اللي أنت عارف كويس عقابها هيكون أيه مع محامي زي بابي...

قطع المسافة بينهما بخطاه المحلاة بالثقة ليقف أمامها ببسمة ساخرة جعلتها تقف بأرتباك،خرج صوتها بنبرته المخيفة التي تستحقها فقال بمكر:

_دا قبل ما يعرف بنته المصون كانت بتخطط لأيه خلها تشتغل بمكتب "سليم زيدان" وبالأخص لو عرف أنه معرفش يربي بنته كويس أو يعترف أنها مريضة نفسية عشان تخلي راجل يتهجم عليها بأرادتها!...

إزدردت ريقها الجاف بصعوبة بالغة بعدما صار على علم بما فعلته ليلحق بها ما سبق،بدى الارتباك على ملامح وجهها لتقول بكلمات متقطعة:

_أيه الهبل دا!!...

ثم قالت بثبات مخادع جاهدت للتحلي به:

_منكرش أني كدبت عليك بأني بنت مين بس أنا حبيت أشتغل بنفسي بعيد عن فلوس بابا وسلطته...

تعالت ضحكاته الساخرة فلوي فمه بأستنكار:

_وليه شركتي أنا بالذات!...

إنسحبت أنفاسها من مواجهته فكان يسد عليها كل طريقاً تسلكه،قالت بتوتر ملحوظ:

_يعني شوفت الأعلان بتاع الوظايف وإختارت أحضر المقابلة....

هز رأسه بسخرية وعدم تصديق:

_أممم،لا صدقتك...

رسمت الغضب على وجهها لتصرخ بعصبية مصطنعة:

_تصدقني أو متصدقنيش اللي حصل حصل وإنتهى بحقيقة واحدة إنك إعتديت عليا وأنا مش هسكت يا "سليم" بيه...

تحاولت نظرات عينيه لعاصفة من الرمال الواشكة على إلتهامها حياً لدرجة أنها ندمت على فعلتها مرتين،تراجعت للخلف برعب حينما تقدم ليقف أمامها دون أن يرمش له جفن ليقول بهدوء مخالف عنا يجوب بخاطره:

الجوكر و الأسطورة.. 2.. الجبابرة.. أيه محمد رفغتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن