الفصل السابع و الثلاثون

9.6K 603 5
                                    


#وعشقها_ذو_القلب_المتبلد...(الجبابرة....)...

#الجوكر_والاسطورة 2..

#الفصل_السابع_والثلاثون....

خرج ليتمشى معه بعد إصراراً منه بذلك، ولكن لم يتمكن من كسر حاجز الصمت المسيطر على وجه أخيه حتى بعد ما بذله لأجله، فظن بأن بخروجه معه سيتح له فرصة الحديث عما يضيق صدره ويشتت عقله بالفترة الأخيرة، زفر "فارس" بملل من صمته المبالغ به:

_وبعدين بقى أنا مخرجك عشان تمشي لوحدك!!..

أفاق "آدم" على كلماته فتوقف محله بحرج حينما وجد خطاها أسرع من أخيه، لحق به "فارس" ليقف أمامه بحزن لحالته المخيفة:

_مالك يا "آدم" فيك أيه؟!...

رسم بسمة تكاد تحتل ثغره بصعوبة، فجلس على الأستراحات المتتالية على مياه النيل ليجيبه بصوتٍ منهزم:

_أنا نفسي معنديش إجابة لسؤالك دا يا "فارس"....

جلس لجواره بهدوء محاولاً إستدراجه بالحديث:

_أنت خايف من الأرتباط بسما؟...

لوي فمه بأستنكار:

_مش عارف بصراحه بس اللي حاسس بيه أننا مختلفين عن بعض، هي ليها طباعها وأنا طباعي وعاداتي مختلفة عنها تماماً...

وضع يديه على قدم أخيه قائلاً بعقلنية:

_إسمعني يا"آدم"،" مراد" و"رحيم" خلاص الخلافات اللي بينهم إنتهت يعني أنت معتش مجبور تكمل بالعلاقة دي...

تطلع له "آدم" بنظرات تعجز عن وصف ما يشعر به فأستكمل حديثه بتحذيره الملحوظ:

_بكرا كلنا هنعيش بقصر "رحيم زيدان" يعني مفيش قدامك فرصة غير النهاردة قبل كتب الكتاب، أنت لسه فيها، تقدر توقف كل دا حالا، قبل ما ترجع تندم تاني...

الصمت سكن بغرفه من جديد فحتى إجابة سؤاله لم يمتلكه،لا يعلم أيود الأقتراب منها أم البعد لأميال، صدح هاتفه برنين مزعج أخرجه من شروده بها ليجدها تنير شاشة هاتفه كما تضيء،إرتبكت أصابعه على الهاتف لا يعلم لما خفق قلبه بجنون،هذا الابله الذي قابل العديد من الفتيات يفشل بالتعارف على الحب الحقيقي الذي إستعوذ على كافة أحاسيسه،رفع الهاتف ليستمع إليها بملامح أعدت بأنزعاج تهيأ لما ستقوله من مشاكستها المعتادة ولكنه تفاجأ بصراخها بأسمه بصوت مقهر يغلبه الخوف والرعب لتشرع بعده بالكلام المرتبك والغير مفهوم:

_"آدم"،إلحقني أرجوك أنا خايفة أخرج ومحدش سامعني ....

نهض عن المقعد بصورة مفاجئة لما يستمع إليه وكأن النار مست جسده بأكمله ليسرع بالحديث:

_"سما"!!....

بكت بجنون لتكمل حديثه المهتز كحال جسدها الذي ينتفض كلما إقترب أحداهما من الباب:

الجوكر و الأسطورة.. 2.. الجبابرة.. أيه محمد رفغتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن