نادر: اي والله ياخاله ما نجلس معهم الا يتهاوشون كل واحد اردى من الثاني
ام ضاري ببتسامه: ايه ماعليه مهما تهاوشوا يبقى زعل اخوان
خلف : صدقتي لكن لا تعبين نفسك اكثر وارتاحي
ام ضاري : مرتاحه لكن قلت بشوف هاللي طاير فيهم ضاري تركي ونعرفه وهذا حنا عرفناكم وودعناكم الله
راحت وخلت وراها ابتسامه على وجيه الشباب لكن عقاب كان ممتلي حزن وحنين
اخذ اغراضه ولف بهدوء: كثر خيرك يا ضاري
ضاري : خير الله اجلس ساهرين
عقاب : اكتفيت من شوفة وجهك الرضي
نادر: وش ذا الخضوع
ضحك ضاري : لا يغرك لسانه الحلو هذا اسلوب تخفي
تركي : بالله تهاوشوا دايماً خلوني اوسع صدري شوي
خلف : فاضي ياتركي حنا يالله نركدهم
نادر: المهم ياضاري مشكور وتعبناك معنا وبعدين لا عاد تخبي شي
ضاري: ابشر
نادر: خلنا نشوفك تركي وانا بذات ابيك بكلمة راس
ضحك تركي: كلمة راس تحتاج العود!؟ نادر: عود ومناديل بعد
تركي: وضعك خطير
خلف: لا تعطيه وجهه تراه يحب الدراما، يلامع السلامه
طلعوا كلهم وتركوا ضاري اللي رجع منهد حيله نظف الحوسه وبعدها دخل في دوامة نوم
_______________________.
وفي بيت نادر
بعد ما اخذ شوق ورجعوا لبيتهم ارتمى بتعب وجلست شوق بجنبه بهدوء وهي مبتسمه : هاه انبسطت فالجلسه
تكى نادر على ذراعه: انبسطت لكن تفشلت اكثر
شوق: ليه !
نادر: سالفه طويله ودي اني مسكت عقاب قبل يروح وغسلت شراعه لكن اختفى قبل اصيده
شوق ضحكت: عقاب اخو البنات وواضح من كلامهم انه اقشر
نادر: الله يصلحه غربل نفسه والعالم معه
شوق: طيب وش صار!؟ نادر: عقاب مايطيق ضاري وفي كل فرصه يحاول يحرجه ويصغره قدام الكل وعاد عقاب حقده شييييين المهم انه طال عمره عزمنا عند الرجال بدون ما يستحي ووافق ضاري لكن المسكين طلعت امه مسكينه تعبانه وهو يكرف بالطبخ والبيت لحاله وحالته بالويل وعقاب مازال يشوف نفسه ماسوى شي الا انه يعلمه المرجله على قوله
شوق : ماله داعي عقاب مهما صار لا يحرج الرجال
نادر: هذا اللي مخليني ودي اكفخه
شوق : عاد خواته وعماته يجننون
بحركه غير متوقعه سند نادر راسه لحضن شوق للي ارتبكت وقال بدون ما ينتبهه: كيف شفتيهم سولفي لي يعني وش صار
تداركت شوق ارتباكها وهي تحاول تهدي خجلها وبدت تسولف له عن البنات وشخصياتهم وسوالفهم وكيف انبسطت ونادر مبسوط انها اخيراً حصلت احد تستانس معه
_______________________.
وفي مكان بعييد
على اطراف الشاطي البعيد كان هناك عقاب اللي من سنييييين جمد مشاعره
ومايبي يشوف اي موقف يحركها كان يتعمد يبعد عن اي شي ممكن يجدد حنينه وشوقه لأمه وابوه كان يجاهد نفسه عشان ما ينهار وهو للحين في قلبه مرارة وحرارة الموقف اللي ودع فيه امه وابوه سوا يتذكر بروده اجسادهم اول ماقرب يحتضنهم ويبوس راسهم وينقلهم لمثواهم الاخير يتذكر ثقلهم على يدينه الصغيره
غمض بقووووه وخنقه كان يحاول ما يبكي لانه لو بكى بينهار ! بيموت ومايقدر يوقف نفسه زي ما وقفها طول هالسنين وهو يتجاهل كل شي ويحط حيله في اخوانه وتربيتهم وكيف لازم يكونون وكيف لازم يخاف عليهم وهو يتذكر! هل سوا شي لاخوانه!؟ ولا كل افعاله مجرد كلام زي مايقولون
شد على صدره بحرقه يحاول يهون على نفسه: خلاص يا عقاب خلاص وش الفايده من انهيارك الحين ! ياعقاب صبرت سنين لا تترك نفسك الحين !لا ضاري ولا حتى وعد يقدرون يهزونك خلك مثل ما انت خلك قوي خلك عقاب
قال كلامه الاخير وما كمل صوته انقطع وانثنى جسمه من ثقل حزنه وبكى .. بكى شوق لأمه وشوق لابوه كان وده لو امه عايشه وتحضنه ام خلف اذا حضنته وتدعي له مثل ام ضاري اذا دعت له
في اخر مراحل التعب بدا يستجمع نفسه عقاب ووقف وهو يمسح دموعها بطرف شماغه اخذ نفس ومشى وترك هالانهيار المتعب عند البحر اللي في كل فتره يحس عقاب انه انهلك يجي هنا ويطلع كل شي بقلبه ويرجع للبيت
_______________________.
ومن بكره
كان بكره منتظر للكل منهم اللي ينتظره بشوق ولهفه للاحداث الحلوه اللي ممكن تصير فيه
ومنهم اللي ينتظره عشان يرمي الثقل اللي على كتفه بكلمه
بداية اليوم كانت فالكويت ..
كان ابو نهيان واقف وهو ينادي : يلااا يلا وينكم
طلعت ام نهيان: خلاص جينا
طلعت ليلى تركض لحماسها المعتاد : انا خلصت يبه
ابو نهيان: وين اخوانچ
شيخه: انا هنيه يبه
ابو نهيان : ويييينك يا جابر
طلع جابر بتعب : يبببببه ليش مطلعنا من صباح الله خير
ابو نهيان: متى تبي تطلع ان شاء الله ،يلا بس يلا
ركبوا كلهم واغلبهم ناموا بما ان الوقت مبكر الا ابو نهيان اللي يسوق وليلى اللي في اخر مرتبه بالسياره كانت مرتخيه بهدوء بتنام لكن تذكرت رسالة خلف وكيف بترد عليه!؟ ترد ولا ما ترد !؟ كيف بتتصرف بس لازم ما تسكت على اللي سواه وعلى جرائته المرعبه دق قلبها بخوف اول ما تذكرت الموقف
ومن هالمنطلق بدت تدور رد قاسي يوقف خلف عند حده
_______________________.
في بيت ابو خلف
الكل مجتمعين على الفطور وهادين مافيه الا صوت ام وعد تجبر فيصل يفطر زين .
