18

15.1K 201 18
                                    



وفجأه انسحبوا من الغرفه وسكروا الباب والتفت ضاري بضيق وقال: عاجبك اللي سويتيه
زلت مضاوي بفشله وحرج وقالت: انت اللي خليتها تفهمنا غلط
ضاري : انا!؟؟ بعد انا من الخبل اللي ركض يعلمها بكل شي
مضاوي: عشانك ازعجتنا زعلان ونافخ خشمك ما تخلي احد يحاكيك تقول اني خربت صورتك بنظر امك هذا جزاتي بعدل كل شي
ضاري : انتي دمرتي صورتي وانتهت خلاص
صدت مضاوي بفشله وسكت ضاري وجلس وهو محرج من امه
وجلسوا فترة ساكتين لكن قالت مضاوي من جديد: انا جد اسفه ماعرف اصلح اللي اخربه ابد لكن من جد اسفه
قالت كلامها وقامت بتروح لكن وقفها ضاري : تعالي تعالي
ماردت مضاوي ووقف ضاري قدامها يمنعها تطلع: بعد بتزعلين
مضاوي : وش اسوي يعني !؟ اعتذار واعتذرت وش اسوي بعد
نزل ضاري راسه وضحك :اعجبتني بوسة الراس هاذي عيديها
ابعدته مضاوي بضيق : بتذلني يعني
تكتفت ضاري : من جاب طاري المذله!؟ توك بايسه راسي بوسيه ثاني مره وارضى
مضاوي:والله!!! خلاص هونت مابيك ترضى
ضاري : متأكده!؟ ترا فرصه لأن بيزيد زعلي وممكن اغير موقع البوسه وانتي بكيفك
شهقت مضاوي برعب وعجله وقالت: وشوو! تغيرها وين ان شاء الله
فهم ضاري تفكيرها وابتسم وهو يرفع يدها بهدوء ولعانه: اقصد يدي!! مدري عاد عن تفكيرك
صدت مضاوي بحرج وابعدت وهي متفشله : اقول وخر
مسكها ضاري للمره الثانيه : انتي وبعدين مع طول لسانك
سكتت مضاوي بحرج وخوف لكن قال ضاري : يلا سامحناك هالمره لكن ياويلك تعيدينها
لفت مضاوي ببتسامه: والله !؟ احلف انك صادق
ابتسم ضاري :يعني مبدئياً راضي تحت التجريب
ضحكت مضاوي : حشى سواق
ضاري بتعجب : مافيه فايده ما تفهمين !
ضحكت مضاوي: امزح امزح لكن ياشينك وانت مسوي يعنني ثقيل وزعلان
كشر ضاري بضحك ونسى اللي صار وهو ماتعود على الضيق والزعل بالعكس يميل للقلب لابيض الحنون : اي والله ياشيني مب لايق صح!؟
مضاوي : الصدق يعني هه لو اني ماعرفك بقول لايق
ضحك ضاري : ايه زين اجل انك تعرفيني ويلا عيدي الشاهي بذوقه من جديد
مضاوي تخصرت: ماشاء الله من شوي معدتك توجعك !
ضاري بضحك: مثقل عليها الزعل والحين خلاص
شمرت مضاوي كمها بضحك: ابد اسوي الحين احسن شاهي تذوقه على مر السنين
ضاري : ياكثر الثقه لكن خلصي
راحت مضاوي برضا تجهز الشاهي وهي راضيه وضاري بعد راضي وكلهم مرتاحين لان اثنينهم مايحبون الزعل ولا تعودوا عليه
_______________________.
وفي بيت النوخذه
كان النوخذه يطلع ويروح لإذاعة السعوديه

ويقولهم الاخبار اللي توصله من الكويت عشان يعرفون العالم الاحداث
وفي هاللحظه بعد ما نومت ليلى ولد شيخه اخذتها طلعت وهي تمنى انها معها عودها وتغني وترفهه عن نفسها شوي شافت مريم وامها نايمين بتعب
وطلعت وهي تجلس على الشباك اللي اول مره تجرأ وتفتحته
كانت تناظر حياة الدمام وهي ساهيه صارت تردد وتغني (الليل يا ليلى يُعاتبني ... ويقول لي سلم على ... انقطع صوتها فجأه من الصوت اللي خالط صوتها وهو يقول بدهشه ونبرة اشتاقت لها: ليلى
فزت وابعدت عن الشباك لكن شافت خلف واقف وكان متغير لكن مازالت ملامحه الهاديه الحبيبه تعتلي وجهه
كان جاي يبي ضاري بيطلع للحدود لكن كتب له للله يشوف ليلى
تصلبت ليلى على الشباك تناظره وقالت بحزن:خلف
التفت خلف حوله ماشاف احد وقال ولهفته تقطع انفاسه قالها مايدري كيف قالها لكن قال: حنيييت يا ليلى حنيت حييل
بكت ليلى بسرعه وقالت :خفت اني مارح اشوفك مره ثانيه
خلف : كتب ربي لنا لقى يابنت النوخذه
ناظرته بحزن وقبل ترد شهقت اول ما شافت ابوها جاي من بعيد سكرت الشباك واختفت والتفت خلف بسرعه ودخل ورا اقرب سياره ولكن من حظهم ماشافهم النوخذه ابد لانه يمشي والهم منزل راسه
ركضت ليلى بخوف ودخلت فراشها خايفه انه شافها ووقتها بتحل ذبحتها لكن سمعت صوته يدخل وييسكر الباب وجلس
وهذا شي مستحيل ابوها يسويه لو شافهم
اما خلف طاح قلبه خايف على ليلى لكن تطمن لان النوخذه ماشافهم
اخذ انفاسه وطلع لضاري وهو يحاول يهدي رعبه
_______________________.
وفي الكويت
كان المقاوله يجهزون لتنفيذ عمليه ينقذون فيها الاسرى اللي من بينهم جابر
كان جابر مرمي فالسجن بحاله يرثى لها في كل شبر بجسمه جروح كل شي بجسمه يصرخ بألم كان في حاله شبه فاقد للوعي من العذاب لكن فتح عيونه على صوت صراخ ورصاص ولا هي الا نص ساعه وانفتح السجن عليه وسمع صوت حن له كثير صوت نهيان اللي صرخ ويركض وهو ينادي: جابر ياخوووي جااابر ياخوي
ماكان جابر يقدر يقول شي غير انه يون سمع صوت يعقوب يقول : بسرعه طلعه
وقف نهيان بقلة حيله يصرخ بصوت مليان عبره: شلون اشيله مجروع من كل مكان
جاء احد الشباب يركض معه لحاف : بنحطه هنيه عشان ما نأذيه
حطوه ونهيان يبكي وهو يصرخ ألم وفرح كانوا مايقدرون يلمسونه ابد من الجروح والنزيف والحرق والعذاب
نهيان كان في حالة بكى مايدري وين يوديه المستشفيات محاصرت ولا فيه اطباء حالياً وجابر على مشارف الموت
يعقوب : مالنا الا نوديه السعوديه
نهيان: شلوون !؟
يعقوب :بنتصل بالنوخذه
نهيان: لا ابوي مايتحمل
يعقوب: مجبورين حياته اولى
كان جابر يفقد الوعي كثير والكل خايف عليه كان على مشارف الموت
وفعلاً اتصلوا بالنوخذه بما انهم قريب من الحدود يمكن يقدرون يطلعونه
رد ابو نهيان واستبشر بصوت نيهان لكن خاف من بكاه واللي خايف منه صار نقل له الخبر وهو يبكي : يبه لو ما نقلنا جابر بسرعه بيموت يبه
كان ابو نهيان ماهو مستوعب وهو يرتجف : شلون ماعلمتني انه اسيييير شلون سكت لين الحيييين
نهيان: ماقدرت يبه ماقدرت
انهار ابو نهيان يعاتب نهيان بغضب وزعل وحسره
اخذ يعقوب السماعه وقال: عمي اذكر الله والحين لازك نوقف مع جابر ونحاول ننقذه
ابو نهيان : وشلوون وهو بين الحياه والموت
يعقوب :لازم نشوفك على الحدود ولازم يكون وياك احد ماكو وقت احنا طالعين الحين بنكون قريب الحدود شد حيلك واذكر الله
سكر وانهبل ابو نهيان اللي طلع يركض مايدري وين يروح لكن ركض لشقة ضاري اللي طلع برعب هو وخلف
خلف: شفيك ياعمي وش فيك !؟ تعلق في يديهم ابو نهيان اللي على صراخه طلعوا الكل يركضون بخوف والتفت خلف وشاف ليلى اللي واقفه بخوف وام نهيان تركض بجلالها وتبكي : شصاير حق عيالي شصاير
صد ضاري بسرعه وخلف صد لكن يحاول يفهم: اذكرالله وقلنا وش فيك
بالقوه اخذ انفاسه ابو نهيان وقالهم السالفه وهنا تعبى المبنى كامل صراخ كان موت جابر محقق
وهنا خاف خلف لكنه في لحظه قال: لا تخاف بننقذه ان شاء الله
ضاري : الحين نطلع للحدود كلنا
خلف : ضاري كلم تركي يجي مع معاذ ( ممرض) للحدود بسرعه
ضاري : زين
رجع يركض وطلعت مضاوي : وش صاير
ام ضاري: وش فيه
ضاري : روحوا لحريم النوخذه كونوا معهم ولدهم جابر اسير وطلعوه المقاومه وحالته صعبه ولازم يدخل السعوديه ولا يموت
شهقت مضاوي: جابر
ام ضاري: انتبهوا يمه تكفون
ضاري : زين زين
نزل خلف يركض متجهه لبيت ماجد اللي ماهو بعيد وصل وطلع يدور محمد وهو يلهث
مسكه عزوز بخوف: شفيك عقاب فيه شي
خلف: لا لا بس بنطلع نساعد واحد
ابو ناصر: منهو
خلف : جابر ولد النوخذه اسير وطلعوا لكن اذا ما دخل السعوديه وتعالج بيموت
ابو خلف بغضب : خله يموت وش عليك فيه
فيصل بغضب: ناسي سواته في اماني
خلف مارد وهو ينادي: عمي محمد نبي سلاح لازم تكون معنا
ابو ناصر: انهبلتوا انتم الدنيا ياقايمه قاعده على الحدود
محمد: بيساعدنا الله .
الكل اعترض لكن صرخ خلف بغضب: مستحيييل اخليه لو اموت انا بداله
فيصل بصراخ: وامااااااني
خلف فقد نفسه وصرخ: جابر ماله ذنب الذنب ذنبي انا
انتبه لنفسه وسكت وركض لكن وقفته وعد اللي تعلقت فيه وهي تبكي وخايفه انه يروح يموت: تكفى لا تروح تكفى
جلس خلف معها وهو خايف عليها لكن مايقدر يقعد : بجي ان شاء الله بجي
ترك الكل وراح يصارخ وامه تبكي وطلع هو ومحمد وكان النوخذه وضاري تحت وطلعوا مستعجلين وراحوا من طريق بعيد عن مواجهات الجيش على الحدود وكان ينتظرهم تركي ومعاذ وابو نهيان في حاله يرثى لهم بدوا يدورون حول الحدود ينتظرون احد يجي
وبعد ساعه وهم يحاولون يهدون النوخذه شافوا سياره من بعيييد تطوي مسافات البر طوي وقفت ونزلوا شباب مسلحين يناظرونهم لكن فجأه نزل نهيان اللي كشف شماغه عن وجهه وهو يبكي وينادي:يبه ألحق جابر ركضوا لسياره وكان جابر يشهق وهو يردد ( الكوي الكويت )
طاح ابو نهيان خوف ان جابر يموت لكن نزلت على خلف قوه مايدري كيف تحلى بها وركض يشيل جابر هو ومعاذ وضاري وجابر مازال يشهق وكان معاذ يحاول يتصوف والكل يصد من حالة جابر الصعبه ومنظره الشنيع
وابو نهيان يصرخ بصوته كله( حسبي للله على الظالم حسبي لله على الغدار)
ركضوا يركبون وابو نهيان اللي اجبر نهيان يجي معه لازم يجي لكن نهيان رفض وقرر يرجع ومايخلي الكويت ابد
وفعلاً رجع مع المقاومه بعد ماودع جابر خايف انه يموت وهو بعيد وكان يبكي بقهر وهو يحلف ياخذ ثار كل شي صار في جابر
كانت الاسلاك الشائكه اللي على الحدود مدمره من اسباب الحرب والدبابات
عشان كذا قدروا يمرون تحركوا بجابر اللي كان معاذ يحاول يسيطر قدر المستطاع على ألم جابر ويحاول ان جابر يكون بوعيه
ابو نهيان اللي ارتفع ضغطه ما هو قادر يشوف حال جابر ابد
ضاري كان مشغول فيه ومحمد بعد صاد وتركي يسوق
كانوا جمس كبير مرفوعهه المراتب وهم جالسين محلها وجابر بالنص كان خلف متقطع قلبه عليه وبعيد عن كل شي عاشوه وبعيد عن حبه لليلى كان يحب جابر من كل قلبه ومنظره هذا يقطع القلب كان يناديه ويحاول يكلمه عشان مايغيب عن الوعي
_______________________.
وفي بيت ماجد
كانت ام خلف تبكي بخوف على خلف و وعد بعد لللي صارت تنهار من ادنى سبب والكل خايف وساكت لكن في طرف بعيد من البيت كانت اماني جالسه لوحدها بخوف كانت طول هالفتره تعدي موضوع جابر وتبين القوه لكن ارعبها اللي صار وارعبها انه مأسور .. صح ما كانت تعرفه ولا شافته الا مرتين

عزاي إنك رجاي العذب لو كل الدروب عثورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن