أُغنِيةٌ

32 8 6
                                    


-كيف تستمتع بقراءة هذا الجزء؟
-أعتقد بأنّ مشروبك المفضل سيفي بالغرض..

______

كنتُ أمشي في ممرات الجامعة منهكةً للغاية

فها نحن ذا نعمل على مشروع التخرّج..

لا أصدّق بأن الدراسة الجامعية على وشك الإنتهاء..

لكن لا طاقةَ لي لأشعر بالفرح الآن، لنفرح فيما بعد

وصلتُ للقاعة التي اتفقنا على أن نتناقش بها مع بعضٍ من ذوي الخبرة الذين سيقدمون لنا بعض المعلومات عن مشروع التخرج..والفرص الوظيفية بعدَ التخرّج وما إلى ذلك

وفورما دخلت رفع زميلي الذي بات يلتصق بي كثيرًا يده يحثني على الجلوس بجانبه

لكنني تجاهلته وجلت بعيناي في القاعة أبحث عن جيمين، ولم يكن هذا صعب، فها هو يجلس بارزًا من بين جميع الطلاب، لشدة وسامته ووداعته

لم يكن جيمين ذو بنيةٍ جسديّة ضخمة، وليس بفارع الطول أيضًا، لكنه وبشكلٍ غريب يبرز من بين مئات الناس بلا أن أُتعب عيناي بالبحث

توجهت نحوه حالاً

"هل تأخرت؟"

سألته بهدوء ليقول

"لا بأس، لم نبدأ النقاش بعد"

همهمتُ له أخرج ورق الملاحظات لأسجّل ما أسمعه من نصائح ليمسك جيمين يدي يهمس لي

"تبدين مرهقة، سأقوم أنا بتسجيل كلّ شيء!"

قال لي لأشدّ على يده قليلاً متنهدةً بعمق

وبعد بضع دقائق بدأ بعضُ الطلاب المتخرجون من نفس جامعتنا الذين أتوا كضيوفٍ اليوم بالحديث، وجيمين بالفعل قام بتسجيل النقاط المهمة، وأنا قمتُ بتسجيل أصواتهم فقط للتأكد من أننا لن ننسى شيئًا..

وضعتُ رأسي على الطاولة بتعب عندما مر بعض الوقت

لا أستطيع استيعاب كلمةٍ واحدة حتى مما يقال

لأنني لم أنم أبدًا، كُنتُ منهمكة في الدراسة

وللمعلومية فقط، قوموا بتوديع النوم عندما تصبحون في المرحلة الجامعية..

كنتُ أنظر لجيمين بينما أسند رأسي على الطاولة

وألقى هو نظرةً خاطفةً عليَّ يتفقدني وابتسم لي بهدوء لأقاوم النوم والتعب وأبتسم أيضًا له

Blue Side||PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن