انتِقَال

51 12 12
                                    

-كيف تستمتع بقراءة هذا الجزء؟
- ترقبوا لنهاية البارت متأكدة رح تستمتعون")

____

يالهُ من صباح سيء

صباحٌ مليء باللون الأزرق المائل للرمادي

صباحٌ ضبابي وغائم

كَحَال مزاجي تماماً

أمسكت هاتفي أقوم بالنقر على لوحة المفاتيح، أطبع رسالةً لجيمين

-جيميني، لا تنتظرني هذا الصباح، أنا لن أذهب للجامِعة..-

وسرعان ما أتاني ردّه القلق

-هل من خطبٍ ما؟ انتِ بخير؟-

انا حقًا بخير، لكنني بأسوأ حالاتي المزاجية

هل هذا يعني بأنني لستُ بخير؟

لا أعلم!

لم أُكلّف نفسي عناء الرد..آسفة جداً لكنني لا أريد أن أجعله يقلق

لكن يبدو بأنني فشلت في عدم جذب اهتمامه إذ أن جرس الباب يُقرَع، وأنا أعلم تماماً بأنه جيمين

أخذت منديلاً وجففت وجهي ثم ذهبت لأفتح له

"صباحُ ال..خير!"

هو قال بصعوبة ليردف بعدها باندفاع

"مون! أتبكين؟ لمَ؟!"

"لستُ أبكي جيمين
أتعتقد بأنني سأبكي فقط لأن صاحبة المنزل أيقظتني منذ الصباح الباكر لتخبرني بأن أنتقل من المنزل في غضون أسبوع لأنها تريد أن تؤجره لأقربائها؟ ولأن أمي أخبرتني بأن أعود للمنزل والذي يقع في مدينةٍ أخرى؟ والذي يعني بأنّه يجب عليّ أن أنتقل من الجامعة والمدينة كلها؟"

كنتُ أشاهد الصدمة تعلو وجهه تدريجياً بينما أحاول أن لا أذرف مزيدًا من السائل المالح اللعين المسمى بالدموع

"ماذا؟ يا الهي..إذًا انتِ تبكين لأنّ صاحبة المنزل أخبرتك بأن تتركي المنزل؟"

نفيتُ برأسي بينما تتجمع الدموع بشكل غزير في عيناي لأقول بينما أمسحها بخشونة

"بل لأنها أيقظتني منذ الصباح الباكر، كنتُ استطيع أن أنام ثلاثة ساعاتٍ اضافية"

نظرت لملامح جيمين الذي يبدو وكأنّه لا يعرف ردّ الفعل المناسب الذي يجب عليه أن يظهره

Blue Side||PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن