مِظلّة

61 14 14
                                    

-كيف تستمتع بقراءة هذا الجزء؟
-لا شيء محدد لهذا اليوم :(.

_______

رنين المنبه المزعج، وصوت رفرفة أجنحة بعض الطيور التي تبني أعشاشها على نافذة غرفتي

ياله من صباح مليء بالصخب

أطفأت المنبه ونهضتُ من سريري مجبرة

وتوجهت الى النافذة لأنقر عليها حيث عش أحد الطيور

"أرى بأنّك اخترت المكان المناسب لإزعاجي"

تحدثت، وهو كان غير مكترث لما يحدث، بل بقي يجمع بمنقاره بعض الحبوب التي أضعها له

والتي يبدو لي بأنها على وشك أن تنتهي

نظرت له ثم نظرت إلى كيس الحبوب الذي أضعه تحت النافذة لأتنهد

ثم فتحت النافذة ونثرت القليل منه مع صحن ماءٍ صغير

"تبًا لإنسانيّتي"

قلت عندما التفت العصفور إلى الجهة الأخرى وجرّاء حركته تلك دفع بذيله صحن الماء لينسكب بداخل غرفتي..

قمت بالتربيت على رأسه قليلاً ثم همست له

"أنتَ حتّى لا تدفع رسوم إقامتك لذا على الأقل حافظ على نظافةِ المكان"

ورغم ذلك أعدتُ تعبئة صحن الماء ووضعته له لأغلق النافذة وأتوجه إلى الحمام بعد أن مسحتُ الماء الذي انسكب قبل قليل

على كلٍ

صباح الخير

لجيمين فقط

انتهيت من الإستحمام وجففت شعري وقمتُ بتجهيز نفسي للذهاب إلى الجامعة

لكن قبل ذلك أخرجت هاتفي لأرسل رسالة لجيمين

'صباح الخير جيمين'

'أتشعر بالتحسن اليوم؟'

سألته، فهو تغيّب عن الجامعة في الأمس نظرًا لكونه مريضًا
لذا إن كان لا يزال كذلك سأحاول إخبار الجامعة بذلك

ليأتيني ردّه سريعاً

'صباح الخير مون، أشعر بأنني بخيرٍ تماماً، وسأذهب الى الجامعة اليوم'

ابتسمت وأغلقتُ هاتفي ثم توجهت إلى الخارج كي لا اتأخر

وحالما فتحتُ الباب وخرجت خرج جيمين أيضًا من منزله ليبتسم لي وأبادله

Blue Side||PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن