6

7.1K 494 1.2K
                                        


*الصورة فوق لها علاقة بالبارت، تساعدكم تتخيلوا كويس ♡

/





"إلى متى سنبقى هكذا؟ لقَد سَئِمتُ المُراقبةَ فقَط! نحَنُ نفعَلُ هذا مُنذُ ساعةٍ ونِصف بالفعل، لِنُخرِج أسلِحتنا ولنَقتُلهُ فقَط~"

مينهو خِلال الساعَةِ والنِصف الماضية، كانَ يُراجِعُ جميعَ قراراتِ حياتِه التي أوصلَتهُ لِهَذِه النُقطَة، جانِبَ طِفلٍ مُدلَّلٍ كثيرُ الإنتحاب

هوَ تنَّهدَ للمرَةِ التي عَجِزَ عَن إحصاءها
عيناهُ لاتُغادِرُ هدفَ مهمَتِهم بينما يتجاهَلُ نظراتِ عدَمِ الرضى الموَجَّهَةِ نحوَه

"ساعَةٌ وَنِصف لَم ترى بِها الرِجالَ حولَه؟ هُم يَصِلونَ العشرين ونَحنُ فقَط إثنان، لِنتبَع أوامِرَ الزعيمات ونبقى هادِئينَ للوَقتِ الحالي"

بِطرَفِ عَينِه كانَ قد رأى الأصغَرَ يُكَتِّفُ ذِراعَيهِ لِصَدرِه بِطَريقَةٍ نَمَّت عن عدَمِ رِضاه، يَليها دفعَ مِقعدِ السيارَة بِوضعيَةِ الإستلقاء مَع تمتماتٍ شَكَّ أنها شتائِمٌ بِحَقِّه

"أنتَ مُمِلٌ حَدَ الجحيم، سأنام ولا توقظني حتى وإن كُنتَ تحتَضِر!"

قَلَّبَ عيناهُ لمدى طفوليَةِ الآخَر
يتجاهَلُهُ مِثلَ كُلِ مرَة، ويستَمِرَ النظر عبرَ زُجاجِ السيارَةِ المُعتِمَة

هَذِهِ كانَت المهمةَ التي تحدثوا بِها سابِقًا
هيَ كانت سهلَةً لِشَخصٍ مُتمَرِّسٍ وعبقَريٍّ مِثلَه، لَكِن ليسَ وجيسونق معَه

فجيسونق كانَ شخصًا كثيرَ الحركَةِ والثرثرَة، يَفقِدُ تركيزَهُ سريعًا ويتشَتَتُ بأصغَرِ الأشياءِ وأتفَهِها

أفعالهُ تِلكَ كانَت قَد أوشكَت جعلَ مينهو يخسَرُ مجرى سَيرِ هدَفِهم عِدةَ مرات، وإن لَم يَكُن زُجاجُ سيارَتِهِم مُعتِمًا
لَكُشِفوا مُنذُ زمَن


"أخيرًا"

هَمسٌ غادرَ ثغرَهُ عِندما طغى الهدوءُ داخِلَ السيارَة
عيناهُ تَجِدُ طريقها لتَنظُرَ للِنائمِ بسلامٍ بذاتِ وضعيَتِه، مُكَتِّفٌ ذِراعَيهِ لصَدرِه مَع ملامِح عدَمِ الرضى لازالت على وَجهِه

لَكِنّها كانَت قَد زالَت شيئًا فشيئًا مَع تَعَمُقِهِ بالنَوم
وذِراعَيهِ إرتخَت باللحظَةِ التي إنقلَبَ بِها على جانِبه

مينهو شاهَدَ لِثوانٍ كيفَ أنَهُ كانَ ينامُ كما لو كانَ على سَريرِه لا على مقعَدٍ غَيرُ مُريح

Lētālis | msحيث تعيش القصص. اكتشف الآن